أعلنت المعارضة الأرمينية أمس السبت العصيان المدني في اطار المظاهرات التي تشنها لليوم الثامن على التوالي للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء سيرج ساركيسيان وذلك بالرغم من أن الحكومة تواصل دعوتها إلى الحوار السياسي . وعلى الرغم من اعتقال مئات المتظاهرين في يريفان خلال الأيام السابقة نزلت أمس السبت مجددا اللاف من أنصار المعارضة التي يقودها البرلماني نيكولا باشينيان وعملت على إغلاق أهم شوارع العاصمة الأرمينية كما دعت إلى إضراب عام . ودعا المعارض نيكولا باشينيان في كلمة له بساحة الجمهورية حيث تجمهر اللاف من أنصار المعارضة إلى استقالة رئيس الوزراء المنتخب حديثا سيرج ساركيسيان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وأعرب المعارض الأرميني عن أمله في أن تتجاوب سلطات البلاد مع مطالب المعارضة ومظاهراتها السلمية وتحقق التغيير الذي تطالب به بإقالة الرئيس السابق ورئيس الوزراء المنتخب سيرج ساركيسيان مطالبا ب رفض العنف والعنف المضاد وتبني الخيار السلمي . وعلى الرغم من دعوات السلطات الأرمينية للحوار السياسي تواصل المعارضة ضغطها على رئاسة البلاد والأغلبية البرلمانية لليوم الثامن على التوالي مشددة على أنها ستستمر في النزول إلى الشارع إلى غاية التجاوب مع مطالبها . ومن جهته قال النائب الأول لرئيس الوزراء مارين كارابيتيان في مقابلة مع التلفزيون الأرميني الرسمي إنه حتى البلدان المتحاربة تتفاوض وتتخذ قرارا منطقيا داعيا المعارضة الى الحوار بعقلانية لإيجاد الحلول الواقعية لتجاوز الوضع خاصة وأن عدم استقرار البلاد سيكون سببا لمعاناة كل مواطني البلد . وحذرت الشرطة مرارا المتظاهرين من أنها قد تضطر الى استعمال القوة لتفريق المظاهرات غير المرخص لها . وكانت مظاهرات الاحتجاج ضد انتخاب سيرج سركيسيان رئيسا للوزراء قد بدأت أمس السبت الماضي وتتهم المعارضة الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي سيرج ساركيسيان ب سوء إدارة أمور البلاد والتسبب في تدهور الحالة الاقتصادية معلنة بدء الثورة المخملية في أرمينيا. وانتخب البرلمان الأرميني الثلاثاء الماضي سيرج سركيسيان رئيسا للوزراء وذلك بعد الموافقة على إدخال تعديلات على دستور البلاد يتحول بموجبها نظام الحكم في أرمينيا إلى النظام البرلماني حيث يتمتع رئيس الوزراء بصلاحيات أوسع فيما تبقى مهام رئيس البلاد بروتوكولية صرفة.