أسدل الستار مساء السبت بتيميمون على فعاليات الطبعة 17 للمهرجان الثقافي الوطني للأهليل، الذي شهد تكريم الفائزين وعروضاً حية لهذا الفن الأصيل الذي تتميز به الواحة الحمراء، وسط تفاعل كبير من الجمهور المحلي والزوار القادمين من خارج الولاية. وخلال حفل الاختتام، أشاد والي ولاية تيميمون، سونة بن أعمر، بالدور الحضاري والثقافي للمهرجان في الحفاظ على التراث اللامادي وتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة، مثمناً جهود المنظمين وكافة الفاعلين لإنجاح هذه الطبعة. وعادت المرتبة الأولى لفرقة جمعية الفلكلور الشعبي من بلدية تيميمون، فيما حلت في المرتبة الثانية جمعية تاومات الثقافية، بينما نالت المرتبة الثالثة الجمعية الثقافية تيقورارين من أولاد سعيد. كما تم تكريم أفضل العازفين، حيث حصل بوجمعة أقماسين على جائزة أفضل عازف على آلة "التامجة"، ونال أمحمد الداهمي جائزة أفضل عازف على آلة "البنقري". وشمل برنامج المهرجان تقديم عروض المتنافسين على مسرح الهواء الطلق، وتنظيم ندوة علمية حول تراث الأهليل أطرها أساتذة وباحثون، إضافة إلى عروض فلكلورية لفرق البارود والقارقابو في الساحات العمومية. كما نظم معرض تجاري للصناعات التقليدية تحت إشراف غرفة الصناعة التقليدية والحرف، حيث أتاح المجال للحرفيين للترويج وبيع منتجاتهم، خصوصاً مع الإقبال السياحي الكبير في هذه الفترة. واختتمت التظاهرة، التي نظمت تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون تحت شعار "الأهليل نشيد قورارة الأزلي.. راحة الأرواح"، بدعوات لإنشاء منصة رقمية رسمية متعددة اللغات لتوثيق نصوص وإيقاعات الأهليل وحمايتها من الاندثار، وتفعيل هذا الفن للترويج للثقافة الجزائرية دولياً، وتعزيز التوأمة الثقافية بين مختلف الجهات.