تحتضن دار الثقافة "ابن رشد" بولاية الجلفة، هذا الإثنين، فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الوطني للأدب الشعبي الجزائري، الموسوم ب "الحكاية الشعبية على ضوء الدراسات السردية المعاصرة"، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين الجامعيين والمهتمين بالأدب الشعبي. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، التي تُعد آخر الأنشطة الثقافية لدار الثقافة خلال سنة 2025، في إطار تثمين التراث الثقافي اللامادي الجزائري، وتسليط الضوء على الأدب الشعبي باعتباره أحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية بما يحمله من تنوع وإبداع يعكس خصوصيات مختلف مناطق الوطن. ويمتد الملتقى على مدار ثلاثة أيام، تتخللها ندوات وجلسات علمية يشرف عليها أساتذة جامعيون ونقاد مختصون، تتناول الحكاية الشعبية الجزائرية من زوايا نقدية وسردية معاصرة، مع الوقوف عند أبعادها الجمالية والثقافية ودورها في حفظ الذاكرة الجماعية. كما يتضمن برنامج الملتقى فقرات أدبية متنوعة، من بينها قراءات شعرية في شعر الملحون يقدمها شعراء من عدة ولايات، إلى جانب تنظيم جلسات للبيع بالإهداء لكتب ودواوين رموز الشعر الشعبي المعروفين محليًا ووطنيًا، بهدف تشجيع المقروئية وتعزيز الاهتمام بهذا اللون الأدبي. ويُشكل هذا الموعد الثقافي فضاءً مفتوحًا لتبادل الأفكار والرؤى حول ماضي الأدب الشعبي الجزائري وحاضره ومستقبله، بمختلف تجلياته الإبداعية، سواء المكتوبة أو الشفهية، بما يساهم في الحفاظ عليه وتوريثه للأجيال القادمة.