عن أبي أمامة الباهلي _ رضي الله عنه _ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه (رواه مسلم) . وأبشر _ قارئ القرآن _ بالرفعة في الدنيا والآخرة إن أخلصت النية لله _ عز وجل . ففي الدنيا : عن عامر بن وائلة _ رحمه الله _ أن نافع بن عبد الله لقي بعُسفان وكان عمر استعمله على أهل مكة فقال : من استعملت على أهل الوادي ؟ قال : ابن أبْزَى قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا قال : فاستخلفت عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله _ عز وجل _ وإنه عالم بالفرائض قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين (رواه مسلم) . أما في الآخرة : فعن عبد الله بن عمرو بن العاص _ رضي الله عنهما _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها (رواه أحمد والترمذي وأبو داود وإسناده صحيح صحيح أبي داود والمشكاة وهذا لفظ الترمذي) . وأبشر _ يا من تقرأ القرآن _ بمهارة _ فأنت مع الملائكة - . فعن _ أمنا عائشة _ رضي الله عنها _ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران (رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وهذا لفظ مسلم) . وأبشر _ قارئ القرآن _ بهذه البشارة العظيمة . فعن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلَّه فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه : فيرضى عنه فيقال له : ارق واقرأ وارق وتزداد بكل آية حسنة (رواه الترمذي وقال حسن صحيح وقال الشيخ الألباني (صحيح الجامع) حسن) . وأبشر _ قارئ القرآن _ فإن الملائكة تجالسك وأنت تقرأ القرآن . فعن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه (رواه مسلم) . وبالجملة فقاريء القرآن خير الناس بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم : خيركم من تعلم القرآن وعلمه (رواه البخاري والترمذي) .