وصف النّاخب الوطني رابح سعدان المنتخب السلوفيني بالكبير، ويراه أحد المنتخبات التي بإمكانها قول كلمتها في هذا المونديال. ومما قاله سعدان صبيحة أمس لحظة مغادرته مدينة دوربان: »كلّ شيء وارد في لقاء اليوم، وسنحاول تقديم مباراة كبيرة لإسعاد الجماهير الجزائرية والعربية والإسلامية«. اعترف سعدان علنية بأن منتخبنا الوطني ليس بين أفضل المنتخبات المشاركة بقوله: »لأننا لم نأت إلى جنوب إفريقيا في قمّة مستوانا بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرّضت لها صفوفنا في الآونة الأخيرة، كما أن تواريخ الاتحاد الدولي لم تساعدنا كثيرا على العمل جيّدا والاستعداد كما يجب للمونديال، لكننا بذلنا كلّ ما في وسعنا في المعسكرات التدريبية التي خضناها وسنفعل كذلك هنا في المباريات الرّسمية من أجل الدفاع عن سمعة كرة القدم الجزائرية خاصّة والعربية بصفة عامّة«. وأضاف: »تأهّلنا إلى المونديال بعد 24 عاما ليس فقط من أجل المشاركة، بل لتحقيق أفضل النتائج الممكنة. صحيح أننا في مجموعة قوية وصعبة وأمام منتخبات لها سمعتها، لكن الحظوظ متساوية، وأنا متفائل«. واستطرد: »جميع المنتخبات تعتبر الجزائر فريقاً ضعيفا بالنّظر إلى المباريات الإعدادية المخيّبة والعقم الهجومي، لكن هذه المنتخبات نسيت أن الجزائريين بصفة خاصّة والعرب بصفة عامّة معروفون بالرّوح القتالية، وبالتالي سنقاتل من أجل تحقيق نتائج مشرّفة«. وزاد سعدان: "ليس لدينا شيئا نخسره ولا نهاب أيّ منتخب، سنقدّم كلّ ما في وسعنا لتحقيق الفوز«، مؤكّدا أن المباراة الأولى أمام سلوفينيا ستكون صعبة للغاية، وقال: »سلوفينيا بلد صغير لكن منتخب بلادها كبير ويجب الحذر كثيرا لدى مواجهته. تملك سلوفينيا الأفضلية على الجزائر بفضل الانسجام الكبير بين خطّي الدفاع والهجوم«، موضّحا: »إنه منتخب لا يقوم بتبديلات كبيرة على تشكيلته، فاللاّعبون يعرفون بعضهم جيّدا وهذه نقطة القوّة في هذا المنتخب. المباراة صعبة على المنتخبين«. - هل تكفي خبرة سعدان لإنقاذ الجزائر؟ يملك سعدان خبرة كبيرة في البطولات الكبرى وسبق له خوض تجربة المونديال مع الجزائر في مشاركتيها السابقتين، إذ كان ضمن الجهاز الفنّي في مونديال إسبانيا 1982 ومدرّبا في مونديال المكسيك 1986، وهو صانع إنجاز التأهّل إلى المونديال للمرّة الأولى منذ 24 عاما. - لعنة الإصابات هاجس سعدان واجه سعدان مشكلة كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب الإصابات التي تعرّضت لها الرّكائز الأساسية في التشكيلة، على غرار حسان يبدة ومجيد بوڤرّة اللذين لم يتعافيا بنسبة مائة بالمائة حتى الآن، كما كانت سببا في انسحاب لاعب وسط لاتسيو روما الإيطالي مراد مغني. ولاحقت الإصابات لاعبي منتخبنا الوطني حتى في التدريبات في دوربان، وكان آخر الضحايا مهاجم أيك أثينا رفيق جبّور ومدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى لكنهما سيكونان جاهزين لمباراة اليوم، حيث سيحمل شارة القائد بعد استبعاد يزيد منصوري لتراجع مستواه.