عطاف يحل بالدوحة للمشاركة في الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان    وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يستقبل مجموعة من ممثلي المنظمات النقابية    عون يؤكد على أهمية الاستثمار في الصناعة التحويلية الغذائية    قسنطينة: إقبال لافت على الصالون الدولي للسياحة و الأسفار "سيرتا سياحة 2024"    الأمم المتحدة : بعثة أممية في غزة لتقييم الدمار اللاحق بمنشآت الأونروا    المجلس الأعلى للشباب/ يوم دراسي حول "ثقافة المناصرة" : الخروج بعدة توصيات لمحاربة ظاهرة العنف في الملاعب    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي/منافسة الأفلام القصيرة: أفكار الأفلام "جميلة وجديدة"    الكيان الصهيوني يكثف غاراته على جنوب لبنان    قال إن المركزية النقابية ستراجع منهجية عملها مستقبلا: تاقجوت يثمّن إجراءات الرئيس تبون لصالح العمال    لرفع العراقيل عن شركات النقل واللوجيستيك: إطلاق منصة رقمية لصندوق ترقية الصادرات اليوم    حملوه نقل تحياتهم إلى رئيس الجمهورية: العرباوي يلتقي الرئيسين الكيني والموريتاني ورئيس الوزراء الإثيوبي    بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية    عرقاب يؤكد من إيطاليا: الجزائر ملتزمة بتعزيز دورها كمزود موثوق به للطاقة    عطاف في مكالمة هاتفية مع نظيرته السنغالية: الجزائر تريد مرحلة جديدة في علاقتها مع السنغال    بعد سقوط الكاف في مستنقع الأخطاء    في انتظار ضبط تاريخ نهائي الكأس: تأخير موعد الجولة 25 لبرمجة مواجهتين مؤجلتين    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    سياسة الاحتلال الصهيوني الأخطر في تاريخ الحركة الأسيرة    هكذا يُمهّد الصهاينة لاجتياح رفح..    ترقية التعاون بين "كوصوب" وهيئة قطر لأسواق المال    مجلس الأمة يشارك في منتدى حوار الثقافات بأذربيجان    رابح بيطاط.. مسار مجاهد من التحرير إلى البناء    الشروع في تنفيذ غراسة نموذجية لإنتاج شتلات الأرقان    نظام جديد لتشفير بيانات متابعة طلبات الاستيراد    الاحتلال يفشل في تشويه "الأونروا"    بهدف القيام بحفريات معمقة لاستكشاف التراث الثقافي للجزائر: مولوجي:منحنا 152 رخصة بحث أثري على المستوى الوطني    هذه الأمور تصيب القلب بالقسوة    شباب بلوزداد يستنكر أحداث مباراة مولودية وهران    أنديتنا أظهرت مستوى رفيعا بالموعد القاري في وهران    منتخبو بلدية المحمدية ينهون حالة الانسداد    مفتشتان من وزارة الريّ بعنابة    "حماس" ترد على مقترح إسرائيل بوقف إطلاق النار 40 يوما    محرز يقود ثورة للإطاحة بمدربه في الأهلي السعودي    إبراز أهمية إعادة تنظيم المخازن بالمتاحف الوطنية    بلومي يُشعل الصراع بين أندية الدوري البرتغالي    بن رحمة يُهدي البياسجي اللقب!    لا بديل عن تعزيز الجهود لدعم ومرافقة مشاريع تربية المائيات    الشرطة تواصل مكافحة الإجرام    مصادرة 100 قنطار من أغذية تسمين الدجاج    لا أملك سرا للإبداع    السعي متواصل لاستكمال هويتها الفلسطينية الجزائرية    إخماد حريق شب في منزل    الجزائر تتحول إلى مصدّر للأنسولين    استئناف حجز التذاكر للحجاج عبر مطار بأدرار    عنابة: حجز قرابة 30 ألف قرص مهلوس    مهرجان عنابة.. فرصة مثالية لاسترجاع جمهور السينما    الوريدة".. تاريخ عريق يفوح بعبق الأصالة "    موعد عائلي وشباني بألوان الربيع    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنّين    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    هنية يُعبّر عن إكباره للجزائر حكومةً وشعباً    سنتصدّى لكلّ من يسيء للمرجعية الدينية    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد العيساوي : الفن إبداع لتخفيف أعباء الحياة بصور جَمالية
نشر في أخبار اليوم يوم 12 - 09 - 2020

المُخرج المغربي محمد العيساوي في حديث ل أخبار اليوم :
الفن إبداع لتخفيف أعباء الحياة بصور جَمالية
نحتاج أفكاراً تبني مجتمعنا.. وهُوِيَّتنا العربية
أكتب حاليا سيناريو فيلم عن السلطان المولى إسماعيل
لا أزال أطمح في المنافسات لأنني لم أروِ عطشي السينمائي
مستعد لحضور الفيلم العربي بالجزائر وسأكون فخورا بذلك
يحتاج الفن العربي لمُقاوَمة العَولَمة و التطبيع مع الكيان الصهيوني مُخرجين غيورين على بلدانهم وجمهورا مواطنا
حوار: جمال بوزيان
نستضيفُ في هذا العدد مِنَ المَملكة المَغربيَّة الشَّقيقة مُخرِجًا فذًّا.. يَجتهد في مجالات فنِّيِّة كثيرة إضافةُ للإخراج السِّينمائيِّ والمَسرحيِّ يَهتمُّ بالكتابة الإبداعيَّة منها نصوص مَسرحيَّة وسيناريوهات سينمائيَّة وله رُؤى في المَسرح والسِّينما وذو حِسّ جَماليّ عال في إبراز الصُّورة السَّاحرة الَّتي تَسُرُّ النَّاظرين.. حاصِل على عِدَّة جوائز ولا يَزال قادرًا على العطاء.. يَردُّ في هذا الحديث الحصريِّ ل أخبار اليوم عن كثير مِنَ الأسئلة.
مَرحبًا بِكَ..
بداية وقبل كل شيء تحية عطرة مليئة بالحب والمودة للشعب الجزائري الشقيق والشعب العربي عامة.. والشكر كل الشكر لك أيها الصحفي الخلوق ولصحيفتكم المحترمة أخبار اليوم ولكل النزهاء الذين لا يزالون يحرصون على لحمة المجتمع العربي والدفاع عن الوَحدة العربية الشيء الذي صرنا نفتقده اليوم.
مَن مُحمَّد العيساويُّ؟
محمد العيساوي من مواليد 19 يونيو 1986 بمدينة مكناس مغربي الجنسية مُخرِج سينمائي ومسرحي أستاذ للرقص الجماعي عامة والرقص الهندي خاصة ممثل حاصل على ثلاثة جوائز وطنية في الإخراج السينمائي وعلى جائزتين في الرقص الجماعي صنف الرقص الهندي بالإضافة لجائزة في التشخيص المسرحي.
متى وكيْف اخترتَ مَجال الإخراج؟
يعود الفضل في اختياري مجال الإخراج وولوج عالَم السينما والمسرح إلى أستاذة كانت تدرسني مادة اللغة الفرنسية في بدايات السلك الإعدادي وقد لاحظت أني مهتم بالتشخيص وأمتلك موهبة في التمثيل فأخذتني إلى معهد كانت تشتغل به حيث بدأت دراسة مواد الفنون الدرامية (المسرح والسينما) دام التكوين 6 سنوات ما بين المسرح والسينما والسيناريو وتحصلت في هذا المعهد على شواهد في مجال الإخراج وأيضا التأليف السينمائي (السيناريو) بأول كتابة لي سيناريو عربي تحت عنوان واحد من ثلاثة .
وهكذا جذبني الفن بشكل كبير حتى صرت مدمنا عليه .. وواصلت دراسة المسرح بالسلك الجامعي وحظيت بتجربة فريدة من نوعها باحترافية أعمق وتدربت على يدي مُخرِج مسرحي من طينة الكبار هو الأستاذ الحبيب بلوندي مؤسس محترف البحث والتجديد وكان لي شرف المشاركة في أحد أعماله سوق الفراجة بصفتي ممثلا بأحد المهرجانات الجامعية الدولية عام 2007 وهكذا صرت مدمنا على الفن بشكل لا يوصف.. ولعل زملائي الفنانين يدركون معنى مدمن على الفن .
متى بدأتَ أَوَّل إخراج؟
أول عمل لي كان من قسم الهواة ودون شركة إنتاج ودون تجهيزات وتقنيات حديثة ولكنني لا أزال أفتخر به إلى يومنا هذا لأنه كان تلك اللبنة الأساسية للانطلاقة نحو الاحتراف وكان بداية 2008 تحت عنوان متقيش بلادي Touche pas à mon pays وهو فيلم قصير.
ما عناوين أعمالكَ الَّتي أنجزتَها حتَّى الآن؟
السينما:
- الفيلم القصير متقيش بلادي عام 2008 حاصل على ثلاثة جوائز وطنية.
- الفيلم القصير الحقيبة إنتاج عام 2009.
- الفيلم القصير النينجا دلكدوب إنتاج عام 2011.
- الفيلم القصير دارها النعاس أعباس إنتاج عام 2012.
المسرحيات:
- مسرحية دوار الحطابة للكاتب نور الدين فرينع عام 2014.
- مسرحية زيرو ميكة للأطفال عام 2016.
- مسرحية شغب الملاعب للأطفال عام 2018.
- مسرحية الإدمان على الهواتف الذكية للأستاذ المسرحي الكبير فارس المسرح العربي الفنان محمد صبحي مسرحية للأطفال عام 2018.
- مسرحية فوائد التجنيد الإجباري للأطفال عام 2018.
الرقص:
- رقصة روميكس هريتيك روشان عام 2009.
- رقصة OM Shanti OM عام 2012.
- رقصة روميكس شاهد كابور عام 2013.
- رقصة لسلمان خان عام 2014.
- رقصة لشاروخان عام 2017.
مع مَن تَعاملتَ مِنَ المُمثِّلين والمُخرِجين العرب؟
لم يسبق لي أن تعاملت مع أي من الممثلين والمخرجين العرب ولم تتح لي الفرصة بعد.. لكنني رهن الإشارة في أي وقت ومن بين أحلامي العمل مع المخرج المسرحي الأستاذ محمد صبحي وأيضا مع قيدوم موسيقى الأطفال الأخ طرقان العربي طرقان من الجزائر ومع ثلة من الممثلين السوريين والتونسيين ومع المخرجة ريم من فلسطين.
ماذا قال النُّقَّاد عن إخراجكَ؟
تلقى أعمالي استحسانا من جل النقاد وأيضا لجان التحكيم حيث سبق لأحدهم أن صرح لي مباشرة: .. إن أفلامك غالبا ما تكون متميزة وبارزة بمجموعة الأفلام التي تتنافس في المسابقات.. .
لأني أميل إلى دمج الأكشن بالكوميديا .. وأيضا أفلام الخيال وهي تنال إعجاب الجمهور لأنها أفلام ذات طابع فرجوي.
أيُّ المَواقِع في العالَم تَحلم بإخراج بعض أفلامكَ فيها؟ ولماذا؟
لعل من بين المواقع التي تسحرني للتصوير فيها ربما مستقبلا هناك غابات الأمازون وأيضا لندن وسويسرا.. فأنا من عشاق جَمالية الصورة وشوارع لندن وسويسرا نظيفة ومزركشة بالألوان التي قد تجذب عين المشاهد أما غابات الأمازون تستهويني لأفلام الحروب وأفلام الرعب وأفلام الفانتازيا .
الفنُّ الَّذي لا يُؤثِّر في المُجتمَع ليس فنًّا .. ما رأيكَ؟
الفن عندي إبداع ليرفع عن المشاهدين عبء الحياة ويخفف عنهم قسوتها سواء بخلق صور جَمالية.. وتوجهت أخيرا إلى مسرح الطفل كونه هو اللبنة الأساسية للمجتمع ويجب أن يلعب المسرح جنب الأُسْرة والمَدرسة دَور المُصلح الثالث.. وقد لاحظت أن المسرح يؤثر بشكل كبير في شخصية الطفل بحيث تنعكس تدريباته المسرحية على شخصه في كل من المنزل والمدرسة ولهذا إذا لاحظت في عناوين المسرحيات التي اشتغلت عليها ستجدها تصب في مجال تربية الطفل مثال لا لشغب الملاعب والتعصب وأيضا لا للإدمان على الهواتف الذكية وحب البيئة وحب الوطن كلها مواضيع استغلها للتأثير على الطفل إيجابا قد يستفيد منها المجتمع مستقبلا.. لكن مع الأسف هناك من يؤثر على العقول والشخصيات سلبا حيث تقدم مُنتَجات فنية عكس ما نحن في حاجة إليه.. لهذا أتفق شكليا مع مقولة الفن الذي لا يؤثر في المجتمع ليس فنا .
ما رأيكَ في اقتباسات السِّينما مِنَ القصص والرِّوايات قديمها وجديدها وحتَّى مِنَ الدَّراما ؟
السينما أصلا خلقت بالمصادفة عن طريق انعكاس لضوء مجسم ما من ثقب صغير داخل غرفة سوداء مظلمة فأعطت موضوعا معينا لكنني أقول لكم:السينما خلقت لتحول ما هو مكتوب إلى شيء مرئي ومسموع.. وأقول: إذا كان المسرح أبا الفنون فالسينما أم الفنون ولهذا يجب أن تحتوي على اقتباسات من القصص والروايات المكتوبة وغالبا ما تكون الروايات والقصص المكتوبة ذات طابع فني بصري جميل لأن الكُتاب الكبار يبدعون في قصصهم ورواياتهم وخير دليل رواية مدرسة المشاغبين التي تحولت إلى مسرحية ولا تزال إلى اليوم تحظى بإعجاب المشاهدين.
كثيرًا ما يُوجَّه نقدٌ للمُسلسَلات الدَّراميَّة في بُلدان العالَم العربيِّ بداعي انتفاء مُعالجة أفكار تَخدم المُجتمَعات... ما رأيكَ؟
أظن أن المجتمع العربي يحتاج فعلا أفكارا تخدمه وإعادة خلق الروح الوطنية وإعادة بناء ذلك الرجل العربي الجميل الصريح الواضح الغيور على بلده وحرمته وأيضا محاربة الفكر الخمولي وحثهم على العمل من أجل بناء مجتمع حقيقي لهذا يجب تشجيع بعضنا البعض للمضي قدما خصوصا وأن الفترة التي نعيشها في ظل هذا الوباء الذي يصيب اقتصاد العالم بأكمله قد يغير مستقبلنا ونحن بحاجة إلى أفكار تبني مجتمعنا وتبني هُوِيَّتنا العربية.
بعض كُتَّاب السِّيناريوهات يَأخذون مَوادَّ مِنَ التَّاريخ ويُشوِّهونها ويُسمَّونها أعمالاً فنِّيَّة .. كيْف تَرَى ذلك؟
لا أتفق مع هذا الصنف من كُتاب السيناريو لأن نقل حقائق تاريخية أمانة في أعناقنا جميعا وهذا النوع كانت قد استعملته السينما الأمريكية في القديم لتشويه سمعة الهنود الحمر وعلى أساس أن ذوي القبعات الحمر (كوبوي) قد حرروا الأراضي من قوم أشرار لكن الواقع عكس ما روجت له الولايات المتحدة الأمريكية لأن الوافدين الجدد هم من اعتدوا على الهنود الحمر .
وأنا حاليا أكتب سيناريو فيلم طويل عن السلطان المولى إسماعيل وأحاول جاهدا نقل حقائق التاريخ كما هي.
ما رأيكَ في لجان التَّحكيم السِّينمائيِّ في المَهرجانات العالَميَّة؟ وهلْ صحيح أنَّ جُلَّ الأفلام المُتوَّجة تَخدم سياسات دوليَّة بعينها ولا تَهتمُّ ب خدمة الإنسانيَّة عمومًا؟
في الحقيقة لجان التحكيم تختلف من مهرجان إلى آخر ومن دولة إلى دولة ومن دورة إلى دورة .. وليس بالضرورة أن تتوج الأفلام التي تخدم سياسات دولية بالدرجة الأولى فقد شاهدنا حصول أفلام روائية ووثائقية لا تمس للسياسة بأي صلة شاهدناها تحصد الجوائز الأولى.. إلا أنه في بعض المهرجانات مع الأسف نلاحظ استدعاء شخصيات للانضمام للجنة التحكيم مع العلم أن ذلك الشخص ليس من تخصصه ذلك العمل أو ما شبه على سبيل المثال عند ما تستدعي مغنية ما لحضور مهرجان الفيلم الوثائقي.
وأخيرا في العديد من المهرجانات يتم استدعاء عارضات الأزياء بصفة أعضاء في لجنة التحكيم وترك ذوي الاختصاص.
هلْ تَشرَّفتَ في لجان التَّحكيم السِّينمائيِّ وطنيًّا وعربيًّا؟
سبق أن كنت عضوا في لجنة تحكيم مسرح الهواة وأيضا رئيس لجنة التحكيم في ملتقى ثقافي وكنت صارم جدا مع المشتركين لأنني أسعى لإظهار المواهب الحقيقية في المجال لدرجة أنني أقصيت مجموعة تدرس بمحترفي المسرح.. أما المهرجانات السينمائية لم يسبق لي أن كنت ضمن لجنة التحكيم بل إني لا أزال أطمح في المشاركات والمنافسات لأنني لم أروِ عطشي السينمائي بعد.
ما رأيكَ في مَهرجان الفيلم العربيِّ الَّذي يُقام كُلَّ عام بمَدينة وهران؟
لم يسبق لي أن حضرت مهرجان الفيلم العربي بوهران لكنني أتابع أخباره عبر القنوات الإلكترونية.. وهو ذو طابع عربي ومشرف لكل العرب نحن بالمغرب ننظم مهرجانا مثله بمدينة إفران يحمل تقريبا التيمة نفسها والأهداف ذاتها.. وإني مستعد لحضور الفيلم العربي بالجزائر في أي وقت يتم استدعائي له وسأكون فخورا بوجودي هناك.
كيْف تَرَى التَّعاون العربيِّ في المجال الفنِّيِّ؟
في الحقيقة ومع الأسف فالتعاون العربي في المجال الفني ضئيلة إذا لم نقل منعدمة أو شبه منعدمة.. فالأفلام العربية مشتركة الإنتاج بين بعض الدول قليلة ويمكن أن تعدها على رؤوس الأصابع.. وفي نظري هذا للدعم المالي الهزيل بالدرجة الأولى.
لديَّ أصدقاء من مصر وفلسطين وتونس والجزائر ويطرحون عليَّ مرارا وتكراراً فكرة الاشتغال معي في أحد أعمالي.. لكنني اكتفي بقول إن شاء الله مستقبلا لأنني عاجز الآن عن استدعاء ممثل أو ممثلين من دول أخرى للاشتغال معي وخصوصا أنني أدعم أعمالي من مالي الخاص ولم يسبق لي أن استفدت من أي دعم مالي من المركز السينمائي وأنا من المخرجين الذين يحترمون الممثل وكل طاقم العمل ولهذا يستحيل أن يأتي إلى بلدي ممثل أو ممثلة ولا أقوم بواجبي تجاههم وبحسن الضيافة قبل البدء في العمل وبعده.. فالتعاون العربي في المجال الفني يعتمد على الدعم من الدول وفي نظري الشخصي هذا سيقل أكثر في ظل الأوضاع التي نشاهدها لتشتت الأمة العربية ولكثرة الخلافات والأزمات بين الدول الشقيقة.
ماذا يُعيق الفنَّ في العالَم العربيِّ لأداء رسائل نبيلة؟ وماذا تَقترح؟
العائق الوحيد الذي يعيق الفن في العالم العربي هو الدعم المادي لأننا نعلم أن السينما بالخصوص تحتاج أموالا طائلة للإنتاج.. والمجتمعات العربية تخصص ميزانيات شبه هزيلة للسمعي البصري وهذا يؤثر على الأعمال الإنتاجية بصفة عامة وبالتالي غياب الإبداع شخصيا أعرف مخرجين لم تتح لهم الفرصة لتصوير أعمالهم وهذه الأعمال ذات جودة وذوق رفيع لكنها تحتاج دعما كبيرا.. كما أن ميزانية الدول ضعيفة مقارنة مع عدد المتخرجين سنويا من معاهد السمعي البصري والمعاهد المسرحية.. وهذا يؤدي إلى تشنج الإبداع بالإضافة لاحتكار بعض شركات الإنتاج لدعم الدول السينمائي وعدم خلق فرص المنافسة بين الشركات من أجل تقديم أعمال نبيلة.. أرى ضرورة سماح الدولة بدخول المستثمرين في هذا القطاع لأن دعم الدولة وحده غير كاف .. ومعظم الأعمال التي صورتها شخصيا قمت بتصويرها بنفسي ومن مالي الخاص.
لكن هناك أمل في السينما التونسية فهي مستقبل التقدم في السمعي البصري نظرا للتيسيرات التي تمنحها لهم دولتهم مثل خلق الجامعة التونسية للمخرجين الهواة وغير ذلك وهذا يتيح للشباب الإبداع وتقديم أعمال نبيلة من الهواية حتى الاحتراف.. وهذا صار ينعكس إيجابا على السينما التونسية حيث بدأت تتفوق تدريجياً.
هلْ تُلامِسُ مَشروعات فنِّيَّة ذات رُؤى واضحة ل الحكومات في العالَم العربيِّ على غرار بُلدان مُتطوِّرة؟
قد تكون بعض الأعمال مدفوعة لهذا الغرض لكنني من النوع الذي لا يربط الفن بالسياسة.. لكن قد تكون أعمال مدفوعة لهذا الغرض بالذات لكنني لم أصادفها بشكل مباشر يوما ما.
ماذا يَحتاج الفنُّ العربيُّ لِمُقاوَمة العَولَمة و التَّطبيع مع الكيان الصُّهيونيِّ ؟
يحتاج الفن مخرجين أو متخرجين غيورين على بلدانهم وجمهورا مواطنا وهذا يحتاج سنين لإنتاج أجيال بهذه المواصفات.. وبكل صراحة وواقعية نعيش في زمن يقع فيه عكس ما ذكرت.
هلْ لديكَ دراسات أو قراءات نقديَّة في المَجال المَسرحيِّ والسِّينمائيِّ عمومًا؟
لقد شرعت أخيرا في الدراسة حول الفَرق بين صوت الأفلام المدبلجة وصوت الأفلام الحي المأخوذ مباشرة من موقع التصوير.. الفَرق بينهما وأيهما أفضل؟ وإني أميل إلى إمكانية إعادة تسجيل الأصوات داخل الأستوديو للحصول على جودة أفضل.. ولديَّ دروس ألقيها على تلامذتي مباشرة بالنادي الخاص بي نادي الرهان السينمائي والرقص الجماعي ومسرح الفرجة حيث ندرس وننتقد بعض الأعمال بشكل مباشر.
وأدون دروسا خاصة بالتمثيل والإخراج بحساباتي على واتساب و فيسبوك .
ما مشروعاتكَ؟
لديَّ مشروع جميل فيلم طويل عبارة عن قصة قتال بين الشرطة ورجال المافيا متخصصة في بيع الأعضاء البشرية.. فيلم يحتوي على الأكشن والرومانسية وأيضا الرقص الجماعي.. كنت سأقوم بتصويره في مدن مغربية لكن بسبب فيروس كورونا 19 قررنا تأجيله ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير ويرفع عنا البلاء والوباء.
ما مُستقبَل الأفلام الوثائقيَّة لا سيما إنتاجًا؟
هناك إقبال كبير من بعض القنوات الفضائية على الأفلام الوثائقية وهذا يحسن من طبيعة الإنتاج لكثرة الطلب.. أتوقع أن يزدهر مستوى الإنتاج بخصوص الأفلام الوثائقية مستقبلا.
ما آخرُ كِتاب قرأتَه أو تَقرأُه حاليًا؟
الكِتاب الذي أقرأه حاليا هو كِتاب الله تعالى.. وأقرأ كتبا في المسرح والسينما ومسرحيات مكتوبة آخرها مسرحية هاملت لويليام شكسبير.
سعيدٌ بكَ اليومَ كرمًا لا أمرًا اختمِ الحوار.
وفي الختام أود أن أشكر أخي الفاضل وأشكر كل طاقم صحيفتكم المحترمة على سعة الخاطر.. وإنه لشرف لي التواصل مع أشقائنا بمختلف الدول العربية دمتم في تألق وسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.