12 شهراً من تمدد الفيروس القاتل العالم يستقبل 2021 بالكمامات بدأت دول العالم استقبال العام الجديد في ظل قيود للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ترخي بثقلها على احتفالات مليارات الأشخاص المتشوقين لوداع العام 2020 الذي طبعته الجائحة وبعد عام صعب سجلت فيه وفاة 1 7 مليون شخص على الأقل بوباء كوفيد-19 تسببت طفرات جديدة في إعادة فرض إجراءات عزل وأجبرت محبي السهر على مواصلة عادة ألفوها في 2020 وهي متابعة الفعاليات من المنزل. ق.د/وكالات حلت الساعات الأولى من العام 2021 وسط ظروف استثنائية جدا هذه السنة فإن القيود المفروضة عند الحدود ومنع التجول وتدابير العزل والإغلاق جعلت ليلة رأس السنة مختلفة هذا العام. ففي سيدني أكبر المدن الأسترالية أنارت العروض الضوئية المرفأ بعرض مبهر الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش لكن قلة من الأشخاص تابعوا الحدث حضوريا. وألغيت خطط للسماح بتجمع حشود عقب تسجيل بؤرة من نحو 150 إصابة جديدة مما أدى إلى فرض قيود مشددة على السفر من سيدني وإليها. وفي إيطاليا حيث أيقظت الصور المروعة للمشارح المؤقتة والمسعفين المنهكين العالم على شدة الأزمة تخضع البلاد لإجراءات إغلاق عام حتى 7 جانفي مع حظر تجول يبدأ الساعة 10 مساء. من فرنسا إلى لاتفيا والبرازيل ينتشر عناصر من الشرطة وفي بعض الأحيان عسكريون للسهر على احترام حظر التجول أو حظر التجمعات بأعداد كبيرة. في لندن التي تعاني من أسوأ الأضرار ستحيي المغنية ومؤلفة الأغاني الأمريكية باتي سميث البالغة 74 عاما حلول العام الجديد بتكريم عمال الخدمات الصحية الوطنية الذين قضوا بوباء كوفيد-19 في عرض يبث على شاشة في ساحة بيكاديلي وبالبث التدفقي على يوتيوب. وفي بيروت التي لا تزال تحاول تخطي كارثة انفجار المرفأ في 4 اوت خففت السلطات أيضا الإجراءات فتم تأخير موعد حظر التجول إلى الساعة الثالثة صباحا وأعيد فتح الحانات والمطاعم والنوادي الليلية مع الإعلان عن حفلات كبيرة إيذانا بالعام الجديد. وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لنواد ومطاعم مكتظة مما دفع بالسلطات إلى التحذير من احتمال فرض تدابير إغلاق جديدة بعد الأعياد. وعلى ضفاف بحيرة بايكال في سيبيريا حيث تصل درجات الحرارة إلى -35 درجة مئوية شارك حوالي 12 روسيا في غطسة الجليد عشية العام الجديد. وفي البرازيل التي سجلت أكثر من 193 ألف وفاة بكوفيد-19 مما يجعلها ثاني أكثر الدول المتضررة بالوباء في العالم تنتظر الفرق الطبية الخائفة موجة جديدة. في الأيام الأخيرة امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تظهر أشخاصا من دون كمامات أو أقنعة يستمتعون بقضاء أمسية في الخارج كما عرضت القنوات التلفزيونية مشاهد لعناصر من الشرطة وهم يغلقون الحانات المليئة بالرواد. وقال عالم الأحياء الدقيقة في جامعة ساو باولو لويز غوستافو دي ألميدا إن الوباء بلغ ذروته بين ماي وجويلية حين لم تكن هناك الكثير من التنقلات واعتنينا بأنفسنا أكثر. الآن ثمة الكثير من الحالات والناس يتصرفون كما لو لم تكن هناك جائحة . *سنة كاملة من المرض والموت حلت الخميس 31 ديسمبر الذكرى الأولى لتسجيل أولى حالات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 فما حدث خلال عام؟ وما قصة كورونا؟ وكيف لاعب العالمَ كما يلاعب الفأر القط؟ وبدأت القصة حيث بلغت اللجنة الصحية البلدية في ووهان الصينية عن مجموعة حالات إصابة بالالتهاب الرئوي بالمدينة الواقعة في مقاطعة هوباي. أدى ذلك لاحقا إلى اكتشاف فيروس كورونا المستجد وذلك وفق منظمة الصحة العالمية. 1 جانفي 2020 أنشأت الصحة العالمية فريق دعم إدارة الحوادث على نطاق المستويات الثلاثة للمنظمة: المقر الرئيسي المقار الإقليمية المستوى القُطري وذلك لوضع المنظمة على مسار طارئ للتصدي للفاشية. 4جانفي المنظمة تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي خبر ظهور مجموعة حالات إصابة بالالتهاب الرئوي دون تسجيل وفيات في مدينة ووهان. 5 جانفي كما تبث أول خبر عن الفيروس الجديد عبر صفحتها أخبار عن فاشيات الأمراض وهو منشور تقني رئيسي موجه للأوساط الصحية العلمية والعامة فضلا عن وسائل الإعلام العالمية. وتضمن المنشور تقييما للمخاطر ومشورة المنظمة وأفاد بما أبلغت به الصين المنظمة عن حالة المرضى والاستجابة في مجال الصحة العمومية لمجموعة حالات الالتهاب الرئوي في ووهان. 10 جانفي منظمة الصحة تصدر حزمة متكاملة من الإرشادات التقنية الإلكترونية تتضمن نصائح للبلدان بشأن كيفية اكتشاف الحالات المحتملة وفحصها وتدبيرها العلاجي استنادا إلى المعارف التي كانت متاحة عن الفيروس في تلك المرحلة. وتم إرسال الإرشادات إلى مديري الطوارئ بالمكاتب الإقليمية لتعميمها على ممثلي المنظمة في البلدان. وكانت البينات حينها تشير إلى انتقال معدوم أو محدود بين البشر . وبناء على الخبرات المكتسبة في فاشيتي متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد سارس Severe Acute Respiratory Syndrome (SARS ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرس Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV) وأنماط الانتقال المعروفة للفيروسات التنفسية أصدرت المنظمة إرشادات بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها لحماية العاملين الصحيين متضمنة توصيات بأخذ الاحتياطات اللازمة للحماية من القطيرات والملامسة عند رعاية المرضى والاحتياطات اللازمة للحماية من الانتقال عبر الهواء في إجراءات الرعاية المولدة للرذاذ التي يجريها العاملون الصحيون. 12 جانفي الصين تنشر على الملأ التسلسل الجيني للفيروس المسبب لكوفيد-19. 13 جانفي المسؤولون في تايلند يؤكدون أول حالة إصابة بمرض كوفيد-19 وكانت أول حالة تسجل خارج الصين. 14 جانفي رئيسة الفريق التقني للاستجابة لدى منظمة الصحة تشير في إحاطة إعلامية إلى احتمال حدوث انتقال محدود بين البشر لفيروس كورونا الجديد (في 41 حالة مؤكدة) بين أفراد الأسرة الواحدة بشكل أساسي وإلى احتمال حدوث فاشية أوسع نطاقا. وأشارت إلى أن الانتقال البشري لن يكون مستغربا في ضوء تجربتي سارس وميرس وغيرهما من العوامل المسببة للأمراض التنفسية. 20-21 جتنفي خبراء الصحة العالمية من مكاتبها الإقليمية في الصين وغرب المحيط الهادي يقومون بزيارة ميدانية قصيرة إلى ووهان. 22 جانفي بعثة منظمة الصحة إلى الصين تصدر بيانا تؤكد فيه وجود بينات على انتقال العدوى بين البشر في ووهان مع الحاجة إلى إجراء المزيد من التحريات لفهم النطاق الكامل لنمط الانتقال. 22-23 جانفي المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس يعقد اجتماعا للجنة الطوارئ المشكلة بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) لتقييم ما إذا كانت الفاشية تشكل أحد طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقا دوليا. ولم يتوصل الأعضاء المستقلون من شتى أنحاء العالم إلى توافق آراء استنادا إلى البينات التي كانت متاحة في تلك المرحلة. وطلبوا إعادة انعقاد اللجنة في غضون 10 أيام بعد تلقي المزيد من المعلومات. 28 جانفي وفد رفيع المستوى من المنظمة يترأسه غيبريسوس يزور بكين للقاء القيادات الصينية والإحاطة بالمزيد من المعلومات عن الاستجابة الصينية وعرض المساعدة التقنية. أثناء الزيارة اتفق غيبريسوس مع القيادات الصينية على إيفاد فريق دولي من نخبة العلماء لزيارة البلاد في بعثة تهدف إلى تحقيق فهم أفضل للسياق والاستجابة الإجمالية وتبادل المعلومات والخبرات. 30 جانفي غيبريسوس يعقد من جديد لجنة الطوارئ قبل انقضاء الأيام العشرة المقررة وبعد يومين فقط من صدور التقارير الأولى عن وجود انتقال محدود للعدوى من شخص لآخر خارج الصين. وقد توصلت اللجنة لتوافق بالآراء وأشارت على المدير العام بأن الفاشية تشكل طارئة صحية عمومية تثير قلقا دوليا والذي بدوره وافق على التوصية وأعلن أن فاشية فيروس كورونا المستجد-19 تشكل بالفعل أحد الطوارئ الصحية العمومية التي تثير قلقا دوليا. وهي المرة السادسة التي تعلن فيها المنظمة عن طوارئ كهذه منذ دخول اللوائح الصحية الدولية حيز النفاذ عام 2005. 11 فيفري تمت تسمية المرض الذي يسببه فيروس كورونا باسم كوفيد-19 وذلك وفق تقرير للكاتب ديريك بريسون تايلور في نيويورك تايمز. واقترحت الصحة العالمية اسما رسميا للمرض الذي يسببه الفيروس: Covid-19 وهو اختصار يشير إلى مرض فيروس كورونا 2019. ولا يشير الاسم إلى أي من الأشخاص أو الأماكن أو الحيوانات المرتبطة بالفيروس التاجي نظرا لهدف تجنب وصمة العار. 14 فيفري أعلنت فرنسا عن أول حالة وفاة بفيروس كورونا في القارة الأوروبية. 26 فيفري أبلغت أمريكا اللاتينية عن أول حالة بكوفيد-19. وقال مسؤولو الصحة البرازيليون إن رجلا من ساو باولو (61 عاما) عاد مؤخرا من رحلة عمل إلى إيطاليا وقد ثبتت إصابته بفيروس كورونا. وكانت هذه أول حالة معروفة في هذه القارة. 29 فيفري أبلغت الولاياتالمتحدة عن حالة وفاة وأعلنت السلطات أن مريضا بالقرب من سياتل توفي بسبب فيروس كورونا فيما يعتقد أنه أول حالة وفاة بالفيروس ذلك الوقت. وفي الواقع توفي شخصان في وقت سابق رغم عدم اكتشاف تشخيصات كوفيد-19 إلا بعد أشهر. 11 مارس أعلنت منظمة الصحة أن فيروس كورونا كوفيد-19 يشكل جائحة انطلاقا من قلقها البالغ إزاء المستوى المفزع لتفشي المرض ووخامته والمستوى المفزع أيضا من التقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة. 18 مارس منظمة الصحة العالمية والشركاء يطلقون تجربة التضامن وهي سريرية دولية تهدف إلى توليد بيانات متينة من مختلف أنحاء العالم للتوصل إلى الأدوية الأنجع في علاج كوفيد-19. 21 أفريل أعلن المسؤولون في مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن اثنين من السكان توفيا بسبب فيروس كورونا في 6 و17 فيفري مما يجعلهما أول ضحايا الوباء المعروفين بالولاياتالمتحدة. ونقلت المعلومات الجديدة التي تم الحصول عليها من تشريح جثث. 30 أفريل أعلنت العديد من شركات الطيران الكبرى عن إرشادات جديدة للركاب والمضيفات بشأن ارتداء أقنعة الوجه. وقالت شركتا أميركان إيرلاينز ودلتا إيرلاينز إنهما ستطلبان من جميع الركاب والمضيفات ارتداء غطاء للوجه. وقد أصدرت مجموعة لوفتهانزا بالإضافة إلى جت بلو وفرونتير إيرلاينز إعلانات مماثلة. 11 أوت أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده وافقت على الاستخدام العام للقاح طوره معهد جماليا بموسكو يدعى سبوتنيك في (Sputnik-V) لعلاج فيروس كورونا وذلك قبل الانتهاء من تجارب المرحلة الثالثة التي عادة ما تسبق اعتماد اللقاح إيذانا باستخدامه. 15 أوت بدأت روسيا إنتاج سبوتنيك في وذلك وفقا لتقرير سي إن إن (CNN). 23 أوت أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيصا طارئا لاستخدام بلازما النقاهة لعلاج كوفيد-19 وهو مستخرج من دماء الأشخاص الذين تعافوا من عدوى فيروس كورونا. 21 نوفمبر منحت إدارة الغذاء الأمريكية تصريحا طارئا للعلاج التجريبي بالأجسام المضادة الذي صنعته شركة التكنولوجيا الحيوية ريغينيرون Regeneron ويتكون من مزيج من اثنين من الأجسام المضادة القوية. 2 ديسمبر منحت بريطانيا تفويضا طارئا للقاح فيروس كورونا المطور فايزر-بيونتك (Pfizer-BioNTech) من شركة فايزر الأمريكية وشريكتها بيونتك الألمانية. 5 ديسمبر بدأت روسيا عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا. 8 ديسمبر بدأت المملكة المتحدة في التطعيم. 11 ديسمبر منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لقاح شركة فايزر تصريحا للاستخدام الطارئ. 14 ديسمبر بدأ التطعيم لكورونا في الولاياتالمتحدة وأعلن المسؤولون عن تسليم الجرعات الأولى من لقاح فايزر المعتمد من إدارة الدواء إلى جميع الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا وبورتوريكو وفق سي إن إن. 18 ديسمبر أذنت إدارة الدواء الأمريكية بلقاح كوفيد-19 الذي صنعته شركة مودرنا (Moderna) للاستخدام في حالات الطوارئ مما سمح بشحن ملايين الجرعات الإضافية في جميع أنحاء البلاد. 19 ديسمبر أعلن كريس ويتي أكبر مسؤول طبي في إنجلترا أن هيئة الصحة العامة اكتشفت سلالة جديدة من كورونا وتأكد الآن أنها تنتشر بسهولة أكبر من السلالة الأصلية للفيروس. لاحقا حذر علماء في دراسة من أن السلالة الجديدة التي تنتشر في بريطانيا هي بمعدل وسطي معدية بنسبة 56 بالمائة أكثر من النسخة الأولى وحضوا على توزيع اللقاح بشكل سريع للمساعدة على منع حدوث المزيد من الوفيات. ووفق دراسة نشرتها كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية فإن النوع المتحور من الفيروس الذي ظهر جنوب شرق بريطانيا في نوفمبر يرجح أن يزيد من الوفيات العام المقبل وكذلك من حاجة المصابين لدخول المستشفيات لتلقي العلاج. وقال الباحثون الذين ركزوا على جنوب شرق بريطانياولندن إنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت السلالة الجديدة مميتة أكثر أو أقل من سابقتها. 30 ديسمبر أعلنت مختبرات سينوفارم الصينية أن أحد لقاحاتها ضد كوفيد-19 فعال بنسبة 79 بالمائة. وقالت الشركة في بيان إن اللقاح الذي تعده مختبرات سي إن بي جي في بكين فعال بنسبة 79.43 بالمائة. من جهتها قالت الشركة البريطانية أسترازينيكا شريكة جامعة أكسفورد إن فاعلية لقاحها تبلغ 70 بالمائة لكن يمكن أن يصل إلى 100 بالمائة بجرعتين. أعطت وكالة الأدوية البريطانية الضوء الأخضر للقاح أسترازينيكا وقال ناطق باسم وزارة الصحة وافقت الحكومة على توصية وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية على السماح باستخدام لقاح جامعة أكسفورد-أسترازينيكا ضد فيروس كورونا المستجد . 31 ديسمبر أعلنت الصين أنها رخصت بشروط لتسويق لقاح سينوفارم لفيروس كورونا موضحة أن نحو 5 ملايين شخص ينتمون إلى فئات معرضة سبق وحقنوا بلقاحات مختلفة منذ الصيف.