تواصل جمعية الطفولة السعيدة ببلدية العطف تنظيم فعاليات مراكز المطالعة والترفيه والتربية المدنية للأطفال في طبعتها الحادية عشر، حيث يهتم هذا البرنامج التكويني والترفيهي لفائدة الأطفال بتأطيرهم خلال عطلة الصيف وغرس ثقافة الكتابة ودقة الملاحظة وتنمية الشجاعة الأدبية لديهم، وتطوير مهاراتهم، وهذا من خلال ورشات متنوعة كالمطالعة والطبيب الصغير، والمهندس الصغير، والصحفي الصغير وورشات للترفيه كالسباحة وكرة القدم.. أما بالنسبة لمراكز الإناث فيعتمد فيها على الكثير من الورشات كالمطالعة والتخطيط الأسري والإبداع والطبخ والحلويات والإنشاد والتدابير المنزلية، إذ تتراوح أعمار المشاركين من مرحلة ما قبل التمدرس إلى غاية 16 سنة. وحسب المكلف بالإعلام لدى جمعية الطفولة السعيدة سليمان بن أيوب أكد ل"أخباراليوم" أن المشروع استقطب شريحة هامة من الأطفال وصلت إلى غاية 1300 طفل، وهذا بعد تأطير الجمعية لأزيد من 10 آلاف طفل طيلة 10 سنوات سابقة، وقد استطاع المشروع تحقيق ثمار طيبة في تنشئة جيل محب لمطالعة الكتاب وذلك من خلال ملاحظات معلمي المدارس الابتدائية، وكذا في المجال الأخلاقي والاجتماعي لم تسجل مصالح الأمن إلا أعدادا قليلة من القضايا المتعلقة بهذا الجانب، وكما يعتبر مشروع مراكز المطالعة والترفيه للأطفال من المشاريع الرائدة في الجزائر لأهميته التربوية والاجتماعية على أنه تم تعميمه للعديد من ولايات الوطن عبر جمعيات مختلفة مهتمة بأمور الطفولة. وأما عن جديد هذا الموسم تكثف الجمعية جهودها لتحويل المشروع إلى الهواء الطلق بعد أن أصبحت المراكز لا تتحمل الأعداد الهائلة للأطفال الوافدين إليها، وفي ذات السياق يضيف ذات المتحدث أن جمعية الطفولة السعيدة توجه نداء ملحا للسلطات المحلية وللسيد والي ولاية غرداية، وكذا الوزارات المعنية بقطاع الطفولة لمد يد المساعدة لإنجاز منتزه للأطفال يحتوي على جميع المرافق الضرورية، وبهدف توسيع فكرة المشروع واستقطاب جميع شرائح الأطفال.