يقدم الصحفي والكاتب مهدي بوخالفة في كتابه الجديد جناح كوفيد-19 سبعة أيام في الجحيم شهادته وتجربته المؤلمة والثرية في الوقت نفسه مع مرض فيروس كورونا ودخوله المستشفى حيث أشاد في مؤلفه بالمستخدمين الطبيين الجزائريين نظير تفانيهم واحترافيتهم رغم ظروف العمل الصعبة. ويسرد هذا الكتاب الذي صدر مؤخرا عن دار النشر دار القبية تجربة الكاتب منذ تأكد إصابته إلى غاية شفائه مرورا بفترة إقامته بأحد مستشفيات البليدة. وقد عاد الكاتب إلى ذلك اليوم المشؤوم من صائفة 2020 حيث علم بضرورة دخوله المستشفى على جناح السرعة بعد اصابته بمرض أضحى يثير التساؤلات حول وجود البشرية ومصيرها وكذا تأثير اصابته بالفيروس على أفراد أسرته الذين خضعوا للتشخيص والحجر المنزلي كإجراء وقائي. كما يصف مهدي بوخالفة دخوله المستشفى وبروتوكول العلاج الذي خضع له ويوميات المصابين بكوفيد-19 إضافة إلى زملائه في المحنة الذي يتراوح سنهم من أقل من ثلاثين سنة إلى أكبرهم سنا الذين كان يقص عليهم بكل فخر واعتزاز عن مدينته وعائلته الكبيرة التي يعاني بعض أفرادها من أمراض مزمنة. ومنذ خروجه من المنزل ليدخل المستشفى لأول مرة في حياته أعد مهدي بوخالفة حقيبة السفر السوداء وهو يتذكر جميع الاسفار التي قام بها رفقتها إلى مختلف مدن العالم ليؤدي عمله كصحفي أو للمتعة والترفيه قبل أن تحط به الرحال بالمستشفى.