رمضان في ورقلة آفة التبذير تفسد فضائل الصيام يشكل التبذير وإهدار الطعام أحد السلوكات السلبية التي تفسد فضائل شهر الصيام لدى الكثير من العائلات بورقلة لأنه يتنافى مع مقاصد الصيام وفوائده الروحية والصحية والاجتماعية حسب ما أكده أحد الائمة بالمنطقة. وعادة ما تتزين الموائد الرمضانية مع كل إفطار بشتى أصناف الأطباق والمشروبات والتي تعد في حقيقة الأمر إسرافا في النفقة ويعتقد الكثير خطأ أن رمضان المبارك هو شهر الملذات والاستهلاك ويتغاضون عن المعنى الحقيقي الذي يتمثل في الرحمة والقناعة ومساعدة الغير حسب خطيب وإمام مسجد الهدى بحي الشرفة الشيخ حسين. كميات كبيرة من الطعام وباعترافهن شخصيا تتقاسم ربات البيوت المسؤولية في الوضع إذ تتفنن غالبيتهن في إعداد مختلف أصناف الطعام التقليدية منها والعصرية المحلية والاجنبية وتتبادلن الوصفات لتنويع مائدة الإفطار التي غالبا ما تحتوي على كمية كبيرة من الطعام تفوق حاجيات أفراد العائلة الواحدة ويكون مآل معظمها سلة القمامة. وتتكرر هذه الصورة بشكل شبه يومي طيلة شهر الصيام رغم غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بالنسبة للكثير من العائلات ما يستدعي حسب احدى ربات البيوت تغيير هذه الثقافة الإستهلاكية الخاطئة وإيجاد حلول تضمن توازنا بين حاجيات الأكل الضرورية وميزانية العائلة . طرق لتجنب تبذير الطعام في المقابل تسعى ربات البيوت إلى تجنب آفة التبذير في استهلاك الطعام إذ تحرص بعضهن على اعتماد طرق مختلفة لتفاديها من بينها حفظ ما بقي من الأطعمة من موائد اليوم السابق وإعادة استهلاكها أو توزيع الأطباق المعدة يوميا مع الأقارب والجيران من خلال اعتماد العادة الشعبية المعروفة ب ذواقة وهي عادة تبادل الأطباق بين الأقارب والجيران. وفي هذا الصدد تحرص السيدة انتصار.ب وهي ممرضة بمستشفى الأمومة والطفل بمدينة ورقلة على جمع ما تبقى من الأطعمة لديها ومن زميلاتها وتوضيبها لتوزيعها على جمعيات خيرية لفائدة الفقراء والمحتاجين. وترى ذات المتحدثة أن هذه المبادرة تهدف إلى التقليل من ظاهرة التبذير والإسراف في الطعام وكذا مساعدة المعوزين خلال هذا الشهر الفضيل. و أشار ممثل المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك سليم بلكرم أن ارتفاع أسعار بعض السلع والمنتجات الغذائية وندرة بعضها عبر أغلب الأسواق والفضاءات التجارية هذه السنة ساهم بشكل غير مباشر في التقليل من ظاهرة التبذير. وذكر السيد سليم بلكرم أن ارتفاع الأسعار ساهم بشكل إيجابي في التقليل من هذه الظاهرة الإستهلاكية السلبية مقارنة بالسنوات الماضية حيث أجبر هذا الوضع شريحة واسعة من أرباب الاسر على ترشيد استهلاك الغذاء في شهر رمضان المعظم. من جانبهم بادر عدة تجار تجزئة للخضر والفواكه التي عرفت أسعار بعض أنواعها ارتفاعا فادحا عبر معظم الأسواق بهذه الولاية إلى جمع بقاياها في صناديق لتوزيعها على المحتاجين. حملات وطنية لمكافحة التبذير وكانت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك قد أطلقت حملة وطنية لمكافحة التبذير وترشيد الإستهلاك خلال شهر الصيام تحت شعار ماترميهاش كاين لي ما لقاهاش لا ترميها فهناك من لا يستطيع اقتناءها عبر صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك إلى تجنب التبذير وحثتهم على شراء ما يلزمهم فقط من خلال شعار أشري قيسك . ونشرت المنظمة مجموعة من النصائح لتفادي التبذير خلال شهر رمضان من بينها تجنب التبضع خلال الصيام والإقتصاد في الدعوات والإدخار ووضع ميزانية محددة للشهر.