وزارة الصحة تدعو الجزائريين لاحترام إجراءات الوقاية خلال العيد: لا تُعرّضوا صحتكم للخطر.. * 195 إصابة جديدة 149 حالة شفاء و8 وفيات خلال 24 ساعة * س. إبراهيم* دعت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أمس الثلاثاء الجزائريين إلى دعم الجهود المبذولة في سبيل الحد من انتشار وباء كورونا من خلال احترام التوصيات المتعلقة بإجراءات الوقاية لاسيما بمناسبة عيد الفطر وحثت الوصاية الجزائريين على عدم تعريض صحتهم للخطر. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الوضعية الوبائية العالمية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) والارتفاع المحسوس لحالات الإصابة به مع ظهور سلالات جديدة في بلدنا تستصرخ ضمير كل المواطنين لأجل احترام التوصيات المتعلقة بإجراءات الوقاية حتى لا يُعرضوا صحتهم وصحة عائلاتهم والمجتمع عامة للخطر . وبمناسبة الاحتفال بعيد الفطر تحث وزارة الصحة من جديد جميع المواطنين إلى دعم الجهود الرامية إلى الحد من انتشار هذا الوباء في بلدنا مشددة على ضرورة الاحترام الصارم لمجمل التدابير المتخذة. كما أكدت الوزارة في هذا الصدد على أهمية الحد من التنقلات خارج الولايات والتقليل من الزيارات العائلية لاسيما بالنسبة للأشخاص المسنين وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة و غسل اليدين لعدة مرات في اليوم و فرك اليدين بمحلول كحولي معقم . وذكرت أن ارتداء القناع الواقي يبقى أمرا واجبا في كل مكان وفي كل الظروف مشددة على احترام التباعد الجسدي وعلى أهمية تجنب العناق وتفضيل التحية عن بعد دون حدوث أي تلامس . وأكدت وزارة الصحة أيضا على ضرورة احترام اجراءات الوقاية خلال تأدية صلاة العيد من خلال فرك اليدين بمحلول كحولي معقم وجلب السجادة الشخصية والتباعد الجسدي وحمل القناع الواقي وتجنب التصافح عند الخروج من المسجد . كما أوضحت أن احترام هذه الإجراءات من شأنه أن يحفظ حياة المواطن وعائلته . وفي سياق ذي صلة سجلت 195 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و8 وفيات خلال ال 24 ساعة السابقة في الجزائر فيما تماثل 149 مريضا للشفاء حسب ما كشفت عنه هذا الثلاثاء وزارة الصحة والسكان وإصلاح لمستشفيات في بيان لها. البروفيسور كتفي: الإغلاق الشامل خلال عيد الفطر ليس حلاً أكد رئيس مصلحة الأمراض الصدرية ورئيس وحدة كوفيد 19 بمستشفى الرويبة البروفيسور كتفي عبد الباسط أن الإغلاق الشامل خلال عطلة عيد الفطر لا يعتبر حلا للحد من تفشي فيروس كورونا خاصة إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية. وأوضح البروفيسور كتفي عبد الباسط لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالإذاعة الوطنية أمس الثلاثاء أنه يجب المراهنة على التوعية من أجل إقناع المواطنين أن التدابير الوقائية وتطبيقها بطريقة صارمة هو الحل الأنجع والوحيد للحد من انتشار المرض . وأشار عبد الباسط إلى أنه وللأسف لوحظ تهاون وتراخي المواطنين خلال الآونة الأخيرة في التقيد بهذه التدابير خاصة في الأماكن العمومية وهو ما يشكل خطورة على صحة الجميع خاصة مع اقتراب احتفالات عيد الفطر مضيفا أن الأيام القادمة ستكون محورية وقد تؤدي إلي ارتفاع عدد الإصابات خاصة بالسلالة المتحورة وذلك عبر كل مناطق الوطن نظرا للزيارات العائلية والحركية الكثيرة التي ستكون بين مختلف الولايات . وناشد البروفيسور المواطنين بالتقيد وتطبيق الإجراءات الصحية خلال الاحتفال بعيد الفطر وهذا من أجل سلامتهم وسلامة أفراد عائلتهم. كما طالب أن تكون الزيارات العائلية بدون مصافحة أو تقبيل ومع احترام التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي ورتداء القناع. وشدد رئيس مصلحة الأمراض الصدرية ورئيس وحدة كوفيد 19 بمستشفى الرويبة على ضرورة التهوية وتفادي الأماكن المغلقة التي تعتبر مناخا خصبا لإنتشار الفيروس. من جانب أخر لم يستثن عبد الباسط ظهور فيروسات متحورة جديدة بخصائص أخرى مؤكدا أن الحل الوحيد والوسيلة الفعالة لمحاصرة هذا المرض هو التلقيح . وأفاد أيضا أن وتيرة عملية التلقيح في الجزائر ستتسارع عن قريب وهو ما سيساهم -حسبه- في محاصرة المرض عند بعض الفئات التي تلقت التلقيح على غرار الأشخاص اللذين يعملون في المستشفيات . كما أكد أن اللقاحات التي اقتنتها الجزائر فعالة ضد فيروس كورونا وأن المعلومات التي تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم نجاعة اللقاح تهدف إلى تغليط الرأي العام طالبا من المواطنين أن يتبعوا رأي الأخصائيين في هذا المجال.