جرّاء تساقط كميات معتبرة من الأمطار 3 قتلى وجريحان إثر انهيار بناية ببولوغين في العاصمة تمكنت مصالح الحماية المدنية بالجزائر العاصمة أمس الأربعاء من انتشال جثة ثالثة إثر انهيار بناية بشارع عبد القادر زيار ببلدية بولوغين لتصل الحصيلة النهائية لضحايا الحادث إلى ثلاثة قتلى وجريحين.
ي. تيشات انتشلت وحدة الإنقاذ والبحث بالأماكن الصعبة والوعرة وفرقة البحث بالكلاب المدربة بالتدعيم مع أعوان وحدات الحماية المدنية لبولوغين وباب الوادي والوحدة الرئيسية جثة الضحية الثالثة من جنس أنثى متوفية من تحت الردوم لترتفع الحصيلة إلى 03 وفيات وهم رجلان وامرأة فيما تم إنقاذ طفلين مصابين بجروح بليغة اثر انهيار بناية بشارع عبد القادر زيار ببلدية بولوغين وهو ما افاد به المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية الملازم الاول بن خلف الله خالد الذي اكد ان حادث انهيار البناية والذي يرجع إلى انزلاق ترابي حدث جراء تساقط كميات معتبرة من الأمطار. تجدر الإشارة إلى أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية كان قد حذر في نشرية خاصة من تساقط أمطار رعدية غزيرة منذ ليلة اول أمس مشيرا إلى أن كميات الأمطار المرتقبة ستكون ما بين 40 إلى 60 ملم وقد تصل أو تتجاوز محليا 80 ملم على الولايات الساحلية. الوالي يعزي عائلة الضحايا قدمت مصالح ولاية الجزائر تعازيها إلى عائلة ضحايا انهيار البناية الكائنة بشارع زيار عبد القادر ببولوغين إثر انجراف التربة وأشارت ذات المصالح في بيان لها إلى أن والي الولاية يوسف شرفة قد تنقل في اللحظات الأولى من وقوع الحادث ليطمأن على صحة وسلامة الطفلين قبل نقلهما إلى مستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي.
عمليات مكثفة لامتصاص المياه بعدة أحياء كشفت المديرية العامة للحماية المدنية عن تدخلاتها على مستوى الجزائر العاصمة إثر التقلبات الجوية حيث أعلنت الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية عن تدخلها في كل من حي بوبطرة بالدار البيضاء حي إسماعيل يفصح حي الصومام بباب الزوار مركز تحويل الكهرباء بالحميز حي 180 مسكن CNEP بباب الزوار بالإضافة إلى المنطقة الصناعية وبلدية دار البيضاء وهذا من أجل عملية امتصاص المياه من هذه الأحياء كما سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر العاصمة تدخلا على الساعة الخامسة مساء على إثر انهيار مبنى ببلدية بولوغين بالجزائر العاصمة والذي خلف 3 قتلى وطفلين جريحين بالإضافة إلى ذلك فقد تدخل أعوان الحماية المدنية إلى حي بوشكير من أجل حريق كهربائي على مستوى مؤسسة مواد التطهير بالإضافة إلى على مستوى بلدية برج الكيفان من أجل سقوط شجرة على سيارة.
هاجس كارثة فيضانات باب الوادي حلت أمس الذكرى ال 20 لفيضانات السبت الاسود التي اجتاحت العاصمة ذات العاشر (10) من نوفمبر سنة 2001 وأودت بحياة المئات في الوقت الذي لازال فيه هاجس هذه الكارثة يتملك العاصميين مع حلول موسم الامطار خصوصا سكان الحي العتيق باب الوادي الذي تكبد أثقل الخسائر البشرية والمادية حيث هلك أكثر من 800 شخص غرقا في ظرف 120 دقيقة فقط من التساقطات المطرية التي لم تشهد لها الجزائر مثيل منذ اربعينيات القرن الماضي بحسب تأكيدات خبراء الأرصاد الجوية. التساقطات بدأت قبيل فجر ذلك السبت واشتددت في حدود الساعة السابعة صباحا لتتحول إلى سيول جارفة حملت كل ما في مسارها من بشر وحجر ليتحول الحي الذي كان قبل 24 ساعة فقط يئن تحت حرارة لا تطاق إلى بركة عملاقة تغمرها مياه الامطار الجارفة المنهمرة من أعالي بوزريعة ومرتفعات سيدي بنور وبوفريزي من الجنوب وأمواج البحر العاتية التي تعدى طولها 8 أمتار من جهة الشمال والتي غمرت طرق واجهة البحر ما عقد من وصول امدادات العون والاسعاف. وحسب شهادات العديد من المواطنين الذين عايشوا هذه الكارثة فان المطر بات لديهم كابوسا ومصدر جزع وخوف وصوت زخات المطر وحبات البرد وهي تقذف نوافذ بيوتهم الهشة وكأنها إيذانا ربما بمكروه قد يقع وعليه شدد خبراء المعمار وأخصائيو الكوارث الكبرى والأرصاد الجوي خلال كل الملتقيات الوطنية وحتى الدولية التي نشطت مؤخرا على ضرورة تبني مخططات وقائية تراعي خصوصيات كل منطقة جغرافية على غرار ما هو معمول به عبر العديد من الدول لاسيما في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم خلال النصف الاول من القرن الحالي. وتحذر دراسات عرضت خلال العديد من الأيام الدراسية من كون المنطقة المتوسطية بضفتيها الشمالية والجنوبية أكثر عرضة للتغيرات المناخية المنجرة عن ظاهرة الاحتباس الحراري ما يتطلب الاخذ بالمعطيات العلمية المنجرة على محمل الجد.