رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد لدى الجزائر    تباين آراء التلاميذ بشأن أسئلة مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية في اليوم الثاني لامتحان شهادة التعليم المتوسط    إبراز جهود الجزائر في تعزيز دور المرأة في تحقيق السلم والأمن بواشنطن    تنصيب لوناس مقرمان أمينا عاما جديدا لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج    يوم برلماني : الدعوة لتسريع بناء نظام إدارة إلكترونية ناجع في قطاع الصحة    الإنتهاء من إعداد مشروع قانون الجمارك الجديد    التعاون العربي بين قمتي الجزائر وجدة    فيضانات: وزارة الفلاحة تضع خلية يقظة لحصر الاضرار    الثورة التحريرية شكلت بقيمها الثقافية والإنسانية محطة حاسمة في تاريخ مكافحة الاستعمار    مولوجي تشرف على انطلاق تظاهرة "شهر المسرح "    إنتاج صيدلاني : رقمنة القطاع كان له "تأثير كبير" على توفير الأدوية و الرعاية الصحية    عوار يختار ناديه الجديد    هزة أرضية بوهران : عدم تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية    تنظيم البطولة الوطنية المفتوحة للسباحة بين 20 و 24 يونيو بوهران    اكتشاف مجموعة نقدية قديمة بالموقع الاثري "مادور" بسوق أهراس    حوادث المرور : وفاة 32 شخصا وإصابة 1114 آخرين خلال أسبوع    حج 2023 : مغادرة أول فوج من حجاج ولايتي الأغواط والجلفة نحو البقاع المقدسة    تنظيم صالون سيبسا-أفريكا فود من 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2023 بدكار    كريم بنزيما يوقع مع الاتحاد السعودي لمدة 3 سنوات    بوغالي يستقبل رئيس المحكمة الاتحادية العليا لجمهورية العراق    حمّاد يدعو للحفاظ على المرافق    عون يلتقي وزيرة الصحة الأرجنتينية    5351 محبوس يجتازون البيام عبر الوطن    قطاع البيئة يتبنّى مقاربات التحسيس والتكوين والاستثمار    قانون جديد لحماية أراضي الدولة    بوغالي يؤكد أهمية الاستجابة للتحديات البيئية    السودان.. نهاية الهدنة وبداية نزيف الحرب    دبلوماسية الباندا وحسابات المصالح    هذا ما دار بين وبين الرئيس..    مهرجان في حائل وتمثال في وهران    الحقيقة لا يغطيها الغربال..    هذه قصة شيطان قريش الذي ذهب لقتل النبي فأسلم    الجزائر تربح 3.5 مليار دولار    بداني يبحث مع وزير الفلاحة الإيطالي سبل تعزيز التعاون    مهرجان القدس السينمائي الدولي يفتح باب المشاركة في دورته الثامنة    القيادة التركية تولي أهمية خاصة للعلاقات مع الجزائر    لابدّ من التأسيس لفعل ثقافي مقاوم وقادر على مواجهة التحديات العالمية    الأمن الغذائي في محادثات بن عبد الرحمان والوزير الإيطالي للفلاحة    بعد كاس الكاف .. شيخة يحلم بالفوز بكأس السوبر الأفريقي    كريكو وبلمهدي ينقلان تعازي الرئيس تبون لعائلة الفقيد عكاري    إدانة نقابية لممارسات حكومة المخزن في حق المحتجين    تحقيق السلام مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس    الفاتح من ذي الحجة يوافق 19 جوان هذا العام    أميناتو حيدر تستنفر ضدّ التّصعيد المغربي الوحشي    صيغة جديدة للتأمين على السفر الداخلي    اكتشاف ورشة سرية لصناعة الحلي    موعد ماي في خبر "كان"!    عناقيد الياسمين وتلال الأقحوان وذكريات جزائرية    بن ناصر يودّع إبراهيموفيتش برسالة مؤثرة    غوارديولا يُعقّد وضعية محرز ويدفعه إلى الرحيل    ربط الطريق العابر للصحراء بطريق تندوف- الزويرات    بوابة النجوم العرب للبطولة السعودية    حجز 260 علبة من السجائر الأجنبية    أروقة خضراء للحجّاج    توقيع مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية ونظيرتها الأرجنتينية    هذه شروط المُضحّي والأضحية..    حجّاج الجزائر يتوافدون على مكّة    من أسباب حياة القلوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدين القيّم أخرج الناس من الظلمات إلى النور
نشر في أخبار اليوم يوم 25 - 06 - 2022


مراصد ثقافية
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد آراء حول معاداة الإسلام
الدين القيّم أخرج الناس من الظلمات إلى النور
ما تزال معاداة الإسلام بصفته دينا من الله ومحمدا بصفته نبيا رسولا من الله تتوالى في بعض بُلدان العالم وقد تصدرت الهند أخيرا قائمة المسيئين للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عبر ناطقيْن في الحكومة الهندية ثم امرأة هندية تسيء لعائشة أم المؤمنين وصرح أخيرا أحد قادة الهندوس في الهند: الإسلام ليس دينا والمسلمون عصابة من المخربين .
سألنا أساتذة: كيف كان العالم والهند خاصة قبل الإسلام؟ وما الجديد الذي حمله الدين القيم للبشرية مقارنة بما تحمله معتقدات الهند؟ وما أشهر جرائم الهندوس ضد المسلمين عبر التاريخ؟ وكيف يرد أهل الإسلام عن هذه التصريحات وغيرها؟.
نرحّب بأي نقاش علمي من أنصار كل المعتقدات ودون استثناء
أ. ناصر عوالية
حالة العالم قبل مجيء الإسلام:
كان القرنُ السادسُ والسابعُ الميلادي من أحطّ أدوار التاريخ فقد نسيَ إنسان هذه القرون خالقه وفقد قوته ورشدهُ في التمييز بين الخير والشرّ فأصبحت النصرانيّة مزيجا من الخرافات اليونانيّة والوثنيّة الرومانيّة فجانبت تعاليم المسيح ولم تعد تنير سبيلا ولا عقلا بل حالت بين الإنسان والعلم وبلغ الانحلال الاجتماعيُّ والأخلاقيُّ غايته والحال نفسه مع اليهود وأمّا الفرس فكانوا يعبدون النّار ويقدّسونها ويخضعون لنظام الأكاسرة الجائر الّذي صنعهم عبيدا يقدّسونه وتملّكت شعوبا أخرى الشهوات وقادها الجهل والفوضى[1 ].
وامتازت الديّانة الهنديّة بالوثنيّة والإباحيّة وتعدّد الآلهة وتعدّ الهندوسية ديانة الجمهرة العظمى في الهند وأطلق عليها البرهميّة ابتداء من القرن الثامن قبل الميلاد نسبة إلى براهما [2] وتمثّلت عقائدهم في:
1 عبادة البقر: يقول المهاتما غاندي فأمِّي البقرة تفضُل أمي الحقيقية من عدة وجوه فالأمُّ الحقيقية ترضعنا مدّة عام أو عامين وتطلب منّا خدمات طول العمر نظير هذا ولكن أمَّنا البقرة تمنحنا اللّبن دائما ولا تطلب منّا شيئا مقابل ذلك سوى الطعام العادي وعندما تمرض الأمُّ الحقيقية تكلّفنا نفقات باهظة لكن أمّنا البقرة تمرض فلا نخسر لها شيئا ذا بال وعندما تموت أمّنا الحقيقية تتكلّف جنازتها مبالغ طائلة وعندما تموت أمّنا البقرة تعود علينا بالنفع كما كانت تفعل وهي حيّة .
2 يؤلّهون القردة والأفاعي وهي مصادر الرعب التي ترمز لطبيعة الآلهة ولعلّ أخطر أفعى عندهم تسمى- ناجا – يقيمون لها حفلا دينيًّا كلَّ عام وتُقدّم لها القرابين من اللّبن والموز توضع عند مداخل جحورها ويقوم الكهنة على إطعام الأفاعي و الاهتمام بها .
3- تقديس الفئران والتّماسيح والنمور والببغاوات فالهندوسيُّ لا يرى فارقا بين الحيوان والإنسان لأنَّ كلاً منهما روح [3]
4- يدفنون البقرة إذا ماتت ضمن مراسيم معيّنة بينما يحرقون الإنسان .
5- حرق المرأة حيّة مع جثمان زوجها المتوفى ويعتبرونها مخلوقا نجسا وليس لها الحق في الطّلاق من زوجها مهما كان أمره وقد أبطلت هذه العادة حوالي القرن السابع عشر [4]
6- عبادتهم لآلة التناسل لإلههم الأكبر مهاديو وتصويرها في أبشع صورة واجتماع أهل البلاد عليها[5]
7- بعض الفرق الدينيّة يعبدون النساء العاريّات والنساء يعبدون الرجال العراة [6].
8- كثرة الآلهة حيث بلغت آلهة البرهميّة في القرن السادس 330 مليون إلها [7] .وكثير من معابدهم مواخير يترصّد فيها الفاسق لطلبته .ويغلب على المجتمع الهندوسي نظام الطبقات حيث يتكون من أربع طبقات هي البراهما والكشاتريا والوشاش والشودرا [8] وقد جاء في شرع منوسمرتي يقولون: لسعادة العالم خلق براهما البراهمة من وجهه والكشتريين من ذراعيه والويش من فخذيه والشودر من قدميه [9] . ولذلك يتمايزون حسب عضو الخلق فالبرهمي الذي في العاشرة يفوق الشودري الذي ناهز المئة سنة والمنبوذون أحطّ من البهائم وأذلّ من الكلاب ومن سعادتهم أن يخدموا البراهمة وليس لهم أجر أو ثواب . ومن سخافاتهم إذا مدّ أحد المنبوذين إلى برهمي يده أوعصا ليبطش بها قُطعت يده وإذا رفسه فدعت رجله وإذا همّ أحد المنبوذين بمجالسة برهمي فعلى الملك أن يكوي مؤخرته وينفيه من البلاد وإذا ادّعى أنّه يعلم برهميا فإنه يسقى زيتا مغليا [10]
وأمّا الشعوب الأوروبيّة في الشمال والغرب فكانت ما تزال خارج الوجود المتمدن لا تشعر بأحد ولا يشعر بها أحد [11] . في حين امتلك العرب من الفضائل والقيم ما يمكنّهم من حمل رسالة الرحمة لهذه الإنسانية المعذبة التي ظلت لعقود تتخبط في مهمه من الضلال وإن لم تخلو حياتهم كذلك من الوثنية وعبادة الأصنام . ومن رحمة الله على العالمين أن أرسل إليهم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويحررهم من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ويطلق قيودهم من الأوهام والأباطيل ويحل الفضائل بين النّاس وينسف كل رذيلة وفحش فانطلق سنا الوحي من غار حراء لينير العالم كلّه ويخلق التوازن بين المادة والروح بترسيخ عقيدة التوحيد في النفوس فكانت أول آية نزلت تدعو للقراءة قال تعالى:) اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق ( فبالعلم شقت الدعوة طريقها حتى بلغت غايتها رسالة عالمية حملت الخير والرحمة مصداقا لقوله تعالى: ومَا أَرْسَلْنَاكَ إلّا رحمَةً للعالَمينَ الأنبياء 107 وقوله تعالى: ومَا أرْسَلْنَاكَ إلّا كَافَةً للنَاس بَشيراً ونَذيرا سبأ.22
يقول سليمان الندوي: إنّ الأمم التي لا عهد لها بعقيدة التوحيد لم تكد تعرف معنى الإنسانيّة وكانت تعدُّ نفسها في عبودية خاضعة لكل مظهر من مظاهر القوّة وإن عقيدة التوحيد التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هي العقيدة الّتي استطاعت أن تُحرّر الإنسان من المخاوف فأصبح بفضل هذه العقيدة لا يَخاف إلا الله [12] .
ولمّا دخل المسلمون البلدان فاتحين لم يتعرّضوا بالأذى لأهل البلاد المفتوحة بل حافظوا على الحضارات واستفادوا من تراثها بنقله إلى اللغة العربية الّتي كانت حصنا منيعا ولولاها ما عرف العالم حضارات الشعوب . واعتمدوا على غيرهم فقد ترجم ماسر جويه الطبيب اليهودي موسوعة طبيّة يونانيّة تُسمى الكنّاش وكان ذلك للخليفة مروان بن الحكم (64-65 هجري.[13] .
يقول غوستاف لوبون: فالحق أن دور الهند التاريخي لم يبدأ إلا بعد المغازي الإسلاميّة في القرن الحادي عشر بفضل مؤرخي المسلمين [14 ] .
ويقول أحد قادة التحرير في الهند وهو من ألدّ أعداء الإسلام: إنّ المُسلمين أغنوا ثقافتنا إنّهم قووا إرادتنا وقرّبوا أجزاء البلاد البعيدة بعضها إلى بعض لقد كان تأثيرهم عميقا في آداب البلاد وحياتها الاجتماعيّة [15] . .
فالبشرية بحاجة إلينا اليوم كما كانت بالأمس يقول أبو الحسن الندوي في كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ص 228 : إنّ التحول المؤثر الواضح هو تحول القيادة من أوروبا وروسيا ومن على شاكلتها من الأمم التي تقودها المادية والجاهليّة إلى العالم الإسلامي الذي يقوده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالته الخالدة ودينه الحكيم .
أشهر جرائم الهندوس ضد المسلمين منذ عقود: دخل المسلمون الهند بدافع ديني ليحملوا إلى أهلها رسالة الإسلام الرحيمة وليضعوا عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم وكان تأثيرهم بارز هناك ولما ضعفت شوكتهم تنكّر هؤلاء للفضل وصبُّوا عليهم أنكى العذاب ماديا ومعنويا وتمثل في:
مضايقة الإسلام ومنع انتشار دعوته وقمعها بل فكّروا في تحديد النسل خشية دخول الإسلام .
الأحوال الشخصية والتي تهدد وجود الشعب المسلم بإسلامه إذا حكم فيها القانون المدني بعيدا عن الفقه الإسلامي .
تحويل المساجد إلى معابد بدعوى أنّها كانت كذلك قبل الفتح الإسلامي .
التعليم والتربية: حيث تبنّى واضعو المناهج الدراسية ديانة الأكثرية وعقيدتها وهذا يحول دون تعلم أبناء المسلمين عقيدتهم .
إلغاء لغة أوردو والّتي تتخاطب بها جميع الطوائف إلاّ أن تأثيرها على المسلمين أبلغ لأنّها اللغة الوحيدة الّتي تربطهم بالثقافة الإسلاميّة ففيها المكتبة الدينية وحروفها عربية .
الأمن الطائفي: الممارس ضد المسلمين تحت مرأى رجال الأمن وتحيز وسائل الإعلام التي تُسهم في تهييج المتطرفين والمعادين للإسلام بعقد اجتماعات سرية وتدريب المتطرفين للهجوم على المساجد والمساكن [16] .ومن أشهر المذابح التي مورست ضد المسلمين [17]
مذبحة كلكوتا سنة 1964: قتل أكثر من 100شخص وأصيب 438 وفرار 70 ألف .
هجمات غوجارات مات فيها 630 شخصا
مذبحة نيلي 1983 في ولاية آسام ذبح 1800 مسلم من بنغالي وكانت غالبية الضحايا نساء وأطفال وتُصنف الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية نفذتها قبيلة لالونج .
مذبحة هشيم بورا عام 1987 ذُبح 42مسلما من طرف الشرطة الهندية نفسها.
هجوم مسجد بابري 1992 في بومباي والذي يعود إلى سنة 1527 وراح ضحيّة الهجوم 900 قتيل وجرح 2036 .
أحداث مظفر ناغار 2013 قتل 42 مسلما وتشريد 50 ألفا.
هجمات نيودلهي 2020 خلفت 40 قتيلا ومئات الجرحى . وما تزال صيحات التطرف وقتل المسلمين تُذاعُ هنا وهناك فقد شهد عام 2021 تعرّض المسلمين للقمع من طرف الحكومة الهندوسية المتطرفة بقيادة مودي ومقاطعة المنتوجات الإسلاميّة وكذلك منع الحجاب وآخرها الإساءة للمسلمين من خلال الإساءة لشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
ومما جاء في أكاذيبهم أذكر افترائين ثم أفندهما الواحد بعد الآخر:
الافتراء الأول: قول نافين جيندال المتحدث باسم الحزب الحاكم: أريد أن أسألكم أقارب الرسول أن نبيكم يتزوج في سن 53 من طفلة صغيرة تبلغ ست سنوات ألا تندرج تلك ضمن فئة الاغتصاب
كلام ينم عن جهل منقطع النظير بتاريخ الشعوب والأمم ويفضح حقدا دفينا على الإسلام والمسلمين ويحار المرء في مقدار الغباوة التي أملت به .ونلخص الرد في :
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن أول من خطب عائشة رضي الله عنها بل خطبها قبله المطعم بن عدي لابنه جبير وهذا يدل على أن الأمر عرف جار عند العرب في ذلك الزمن .
من السفه أن يوزن الحدث منفصلا عن زمانه وظروف بيئته ولو كان زواجه صلى الله عليه وسلم بعائشة مستهجنا لاستهجنه كفار قريش وهم الذين يتصيّدون كل سقطة أو خطإ وحشاه صلى الله عليه وسلم أن يقع منه ذلك .
سن البلوغ عند المرأة يختلف من منطقة لأخرى وحسب العرق ففي المناطق الحارة تبلغ المرأة مبكرا حتى في ست سنوات وقد تتأخر في المناطق الباردة وقد ثبت ذلك طبيا كما ذكر الداعية الهندي ذاكر نايك وفي الهند نفسها تتزوج البنت في دلهي وهي في العاشرة من عمرها .
قالت عائشة رضي الله عنها كما في سنن الترمذي أن المرأة إذا بلغت تسع سنين فهي امرأة .
قال الشافعي: رأيت باليمن بنات تسع يحضن كثيرا كما في سير أعلام النبلاء .
في القانون الهندي يحرمون زواج الأقارب إلاّ إذا كان عرفا فلمَ غض بصره عن العرف هنا وراح يبحث في تاريخ أمة ليسيء إلى رسولها ودينها كما يوحي خياله المريض .
الافتراء الثاني: قول أحد قادة الهندوس الإسلام ليس دينا والمسلمون عصابة من المخربين
قال تعالى: كَبُرَتْ كَلمَة تَخْرُجُ منْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إلاَّ كَذِبًا الكهف 5 . فالإسلام دين الله في الأرض وفي السماء قال تعالى: إنّ الدِينَ عِنْدَ الله الإِسلامُ آل عمران 19 وقال تعالى: وَمَنْ يَبْتغ غَيْر الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرين آل عمران 85.
والعجيب كيف صدق عبادة ما في الكون من حيوان وشجر وجعلها دينا تبعا لأهوائه وكذب دين خالق الكون الذي قامت الأدلة النقلية والعقلية على صلاحه لكل زمن ومكان . إن التفكير البقري الذي يخالج فكره المريض لن يهتدي به إلى نتيجة .
وأمّا كون المسلمين عصابة من المخربين فكذب شهد تاريخ الفتوحات خلافه فقد كانوا غاية في الخلق النبيل استمدوه من دينهم الإسلام الذي يضيق به الأعداء ضرعا فلم يكرهوا أحدا على الإسلام امتثالا لقوله تعالى: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِينِ قَدْ تَبَيَنَ الرُشْدُ مِنَ الغَيِ البقرة . لم يتعرضوا لعابد ولم يقطعوا شجرة ولم يؤذوا حيوانا بل حملوا الفضائل والقيم إلى الشعوب ونقلوا معنى الرحمة التي جاء بها من هذه الرحمة يشكو الجمل للنبي صلى الله عليه وسلم وتشكو عصفورة له خطف أبنائها فيأمر القائد العظيم بصاحب الجمل ويوجهه بالإحسان إليه ويأمر بالجيش ليرد للحمامة صغارها . فأين العصابة وأين التخريب هنا ؟ وهل فعل الهندوس بالمسلمين رحمة وشفقة ؟ تبا له من تفكير يرى وفق تصرف معبوده الغريزي .
ومهما يكن من تهجم علينا نحن المسلمين والذي أملاه الحال وواقعهم المخزي: فإنّ ثروتنا مفرطة الغنى من أجل ذلك لا نبالي بهاجم مغرور بل نرحب بمن تُسولُ له نفسه أن يلقانا في ميدان الجدل العلمي موقنين بالعقبى: بلْ نَقْذِفُ بِالحَقِ علَى الْبَاطلِ فيَدمغهُ فإذا هو زاهِق وَلَكُمُ الوَيْلُ مِمَا تصفون الأنبياء [18].


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.