استشهاد 80 فلسطينيا في مجازر إسرائيلية في غزة استشهد نحو 80 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب عشرات آخرون، منذ فجر السبت، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة. يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصلها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القطاع للشهر ال22. أعلنت صحة غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الضحايا منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس الماضي إلى 7 آلاف و311 قتيلا و26 ألفا و54 مصابا. وأن حصيلة ضحايا منتظري المساعدات منذ 27 ماي وصلت إلى 805 شهيدا و5 آلاف و252 مصابا. وأن حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى "57 ألفا و882 شهيدا و138 ألفا و95 مصابا". وحسب المصادر، شملت استهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء القطاع منذ فجر السبت، خياما لنازحين، ومنازل لمواطنين، وتجمعات لمدنيين. ..نظام توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى "عملية احتيال قاتلة" اتهم المفوض العام ل"الأونروا" فيليب لازاريني الاحتلال الإسرائيلي بحرمان سكان قطاع غزة من المساعدات الإنسانية وتجويعهم، مؤكّداً استشهاد 800 مدني خلال محاولتهم الحصول على الغذاء. وقال لازاريني، في بيان صدر عنه السبت، إن "800 شخص يتضورون جوعاً قُتلوا بعدما أُطلق عليهم النار أثناء محاولتهم الحصول على القليل من الطعام". وأوضح المفوض الأممي أن "خلال وقف إطلاق النار، قدمت الأممالمتحدة مساعدات واسعة النطاق وتحفظ الكرامة. وقد تم عكس اتجاه تفاقم التجويع"، مشيراً إلى دخول 500 إلى 600 شاحنة يومياً إلى غزة حينها محمّلة بالغذاء والوقود والأدوية ومستلزمات النظافة. وأكّد لازاريني أن الوضع عاد إلى التدهور مجدداً بعد استئناف العدوان، إذ "توجد حالياً – في أحسن الأحوال – 4 نقاط توزيع بعيدة جداً عن السكان، مقارنةً ب 400 نقطة توزيع عندما كانت الأممالمتحدة تتولى مسؤولية التوزيع". ولفت إلى أنّ كميات الطعام الجاف التي يُسمح بمرورها حالياً قليلة جداً، ولا تلبّي حاجات السكان، في وقتٍ تتفاقم حالات سوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال. وحذّر من أن "أكثر من 6 آلاف شاحنة تابعة للأونروا محملة بالغذاء والدواء والإمدادات الأساسية لا تزال تنتظر الإذن بدخول غزة منذ أكثر من 4 أشهر"، بينما إمدادات منقذة للحياة مهدّدة بالتلف نتيجة قرب انتهاء صلاحيتها. وأضاف المفوض الأممي أن "نظام توزيع المساعدات الفاعل تم استبداله بعملية احتيال قاتلة، هدفها دفع السكان قسراً إلى النزوح وتعميق سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة". مؤكّداً أن ما يحدث ليس مجرد إهمال، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى إذلال السكان وتجريدهم من حقوقهم الأساسية. ووجّه لازاريني نداءً عاجلاً من أجل التحرّك الفوري لإنهاء الفظائع، ووضع حدٍّ لدوامة الإفلات من العقاب، مشدّداً على ضرورة "السماح للأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، بأداء مهامها الإنسانية في غزة من دون عوائق". كما دعا إلى "وقف إطلاق النار فوراً، ورفع الحصار، وإطلاق سراح الأسرى". ..مسؤول أممي: أطفال غزة يقضون أياما بلا طعام حذر كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، من أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة غير مسبوقة من التدهور، حيث يعاني جميع سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي، ويواجه نحو 500 ألف شخص خطر الجوع الشديد، وسط تقييد خطير لوصول المساعدات الإنسانية. كارل سكاو تحدث إلى الصحفيين في نيويورك، الجمعة، في أعقاب زيارة إلى غزة. وقال للصحفيين: "خلاصة ما توصلت إليه هي أن الوضع أسوأ مما رأيته على الإطلاق من قبل، وذلك من ناحيتين: أولا، الاحتياجات الإنسانية أعلى من أي وقت مضى. ولكن أيضا، قدرتنا على الاستجابة والمساعدة مقيدة أكثر من أي وقت مضى". وتطرق المسؤول الأممي إلى تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي صدر قبل بضعة أسابيع، والذي أشار إلى أن جميع السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن 500 ألف شخص يعانون من الجوع الشديد. سكاو قال إن الوضع لم يتحسن منذ نشر التقرير، بل على العكس، أصبح أسوأ بكثير الآن. وأوضح أن سوء التغذية يتفاقم، مشيرا إلى إحصائيات اليونيسف التي أفادت بأن 90 ألف طفل الآن بحاجة ماسة للعلاج من سوء التغذية، وأن واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياما دون تناول أي طعام. وأضاف: "التقيت بالعديد من تلك العائلات التي أخبرتني أنها تقضي أياما لا يأكل فيها أطفالهم على الإطلاق، ولكن في الأيام التي يأكلون فيها، غالبا ما يتناولون حساءً ساخنا مع حفنة شحيحة من العدس أو قطع قليلة من المعكرونة. وأخبرتني أمهات كيف يحاولن منع الأطفال من اللعب حتى لا يستهلكوا طاقة أكثر مما يمكن توفيره لهم من خلال الطعام". وأوضح كارل سكاو أن حقيقة أن الناس يموتون الآن كل يوم وهم يحاولون الحصول على الطعام هو أوضح مثال على مدى يأس الوضع. ..الموت جوعا يهدد 650 ألف طفل دون سن الخامسة حذرت حكومة غزة، السبت،، من أن الموت جوعا يهدد 650 ألف طفل دون سن الخامسة بالقطاع جراء الحصار الإسرائيلي وسط "صمت دولي مخز". وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "بعد مرور 103 أيام على الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر، يتفاقم خطر المجاعة ويهدد الموت مئات الآلاف، بينهم 650 ألف طفل دون سن الخامسة، من بين 1.1 مليون طفل في القطاع، وسط صمت دولي مخز". وأضاف في بيان، أن "قوات الاحتلال تغلق جميع المعابر، وتمنع دخول الغذاء والدواء والوقود، في واحدة من أشد جرائم الحصار الجماعي في العصر الحديث". وتابع: "المجاعة التي تضرب القطاع تشتد يوما بعد يوم، وسجلت خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة".