أمهات يلقين حتفهن على يد أبنائهن.. جرائم القتل تزحف من الشارع إلى الأسرة أمنية كل أم أن يبلغها أجلها وهي في حجر ابنها ويسقيها آخر شربات من الماء تطفئ نار عطشها لتطلق ابتسامة قبل الموت وتذهب إلى الرفيق الأعلى براحة واطمئنان لكن أن تلقى من جعل الله الجنة تحت أقدامها حتفها على يد قلذة كبدها وينكل بها في أبشع الصور والمشاهد فذلك ما لا يتقبله عاقل ويناهضه الدين السماوي والقوانين الوضعية لكن هي المآسي التي بتنا نسمع بها من هنا وهناك بعد أن زحفت جرائم القتل إلى داخل الأسر وصارت تحدث بين الأصول والفروع وتفنن حتى الأبناء في قتل آبائهم والتنكيل بجثثهم في جرائم مروّعة لا يصدقها العقل. نسيمة خباجة هي جرائم بتنا نسمع بها بين الفينة والأخرى وكثرت في الآونة الأخيرة وبعد ان كانت تحدث في الشارع بين الأغراب صارت تحدث داخل الأسرة الواحدة في أبشع الصور فهذا ابن يتفنن في قتل أمه وآخر في قتل أبيه ناهيك عن الجرائم التي تحدث بين الإخوة والأخوات بحيث زحفت جرائم مروعة زعزعت كيان الأسرة الجزائرية وباتت تهدد استقرارها. أربعيني يقتل والدته بوهران اهتزت الوسائط الاجتماعية مؤخرا على وقع جريمة نكراء وقعت تفاصيلها بولاية وهران بحيث أقدم شاب اربعيني على قتل امه السبعينية بأبشع الطرق بمقر السكن بعين البيضاء التابعة لدائرة السانية وحسب التفاصيل اقدم الجاني البالغ من العمر 44 سنة على قتل امه بسلاح ابيض بأبشع الطرق واستكمل جرمه بدفنها في ساحة المنزل دون رحمة او شفقة وفور إبلاغ مصالح الأمن باشرت عناصر من الفرقة الجنائية بالتنسيق مع الأمن الحضري لعين البيضاء التحقيق في حيثيات الجريمة وفي ظرف قياسي تم إلقاء القبض على المشتبه به واقتياده لمقر الأمن لاستكمال التحقيقات معه والوقوف على ملابسات الجريمة. وكانت قد اهتزت مدينة وهران قبل 10 أيام من هذه الجريمة على حادثة مأساوية أخرى بحي الصنوبر أين قامت قاصر لا تتعدى 16سنة على قتل والدها في الخمسينات من العمر وتم توقيف الفتاة المتابَعة بتهمة قتل والدها وحسب مصالح أمن ولاية وهران فإن الفتاة القاصر البالغة من العمر 16 سنة تواجه تهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة والتي راح ضحيتها والدها حيث تعرض الوالد لطعنة خنجر لقي على إثرها حتفه بحيث لفظ انفاسه الاخيرة بمصلحة الاستعجالات بمستشفى وهران الجامعي كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن وقائع الجريمة جرت على مستوى حي الصنوبر بلونتار وحسب معلومات اولية فإن الفتاة اقدمت على الجريمة بعد ان شاهدها الاب مع شاب غريب وخوفا من ردة فعله قامت بتلك الجريمة النكراء ضده. شاب يقتل أمه وشقيقته بسطيف صارت الأسرة مسرحا لجرائم خطيرة ومجازر مروعة فمنذ اقل من شهرين اقدم زوج على قتل زوجته وأبنائه الثلاثة بولاية عنابة وهي المأساة التي هزت الرأي العام لتليها جرائم اخرى لا تقل فظاعة فمؤخرا بولاية سطيف اقدم الجاني وهو الابن على قتل امه البالغة من العمر 60 سنة واخته في العقد الثالث ونفذ جرمه بكل برودة باستعمال خنجر وترك الجثتين غارقتين في الدماء وكان يترصد الاب الذي غادر المنزل لاداء صلاة العصر بحيث انتهز الابن غيابه لارتكاب الجريمة الشنيعة بحيث كانت الصدمة شديدة على الاب وعلى كل جيران الضحايا بحي 750 مسكن وتدخلت مصالح الحماية المدنية ورجال الأمن لنقل جثث الضحيتين وفتح تحقيق في الحادثة المأساوية. اضطرابات نفسية وعوامل أخرى الوضع الخطير الذي تعيشه الاسرة الجزائرية يستدعي دق ناقوس الخطر لاسيما بعد ان صارت ساحة لمختلف الجرائم الشنيعة وازهاق الارواح بين الاصول والفروع فتلك الجرائم تحمل آثارا خطيرة على أمن وسلامة المجتمع. وكان من اللازم الوقوف على أسباب تلك الجرائم والتي تعود إلى انتشار المخدرات التي تجعل الأشخاص مدمنين عليها وتأتي عليهم أوقات لا يمتلكون المال الكافي من أجل شراء تلك السموم فيلجأون إلى أعمال منحرفة مثل السرقة أو القتل للحصول على هذا المال حتى ولو استلزم الأمر التعدي على افراد الاسرة كالوالدين او الاخوة إلى جانب الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية التي تقود المصاب إلى ارتكاب سلوكات خارجة عن المألوف حيث توجد بعض الأمراض التي تجعل المريض يشعر بأن من حوله يريدون إيذاءه ويقوم بذلك بدافع الدفاع عن نفسه منهم مما يؤدي إلى الاعتداء داخل الاسرة الواحدة. ومن بين ابرز الاسباب التي تؤدي إلى تلك الجرائم غياب الوازع الديني مما يجعل الجناة غير مدركين لخطورة القيام بهذه الجرائم سواء ضد الأغراب او المقربين فالدين الإسلامي حرم قتل النفس الا بالحق. تلك الجرائم الخطيرة تستدعي أخذ إجراءات صارمة وتطبيق أقصى العقوبات على مقترفيها للحد منها خاصة أنها باتت تهدد استقرار الأسرة الجزائرية وتهدم البنيان الاجتماعي المتماسك وأعرافه المحافظة كما انها تهدد أمن وسلامة المجتمع.