اشتباكات تندلع بطرابلس دماء في قلب ليبيا.. اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مسلحين من كتيبة رحبة الدروع بقيادة بشير خلف الله وكتيبة أسود تاجوراء بقيادة عبد الرحيم بن سالم قرب معسكر الجوية بمنطقة بئر الأسطى ميلاد الواقعة بين منطقتي تاجوراء وعين زارة جنوب شرق طرابلس. وأفادت مصادر محلية ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسماع أصوات رماية مكثفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في المنطقة فيما نشر آخرون مقاطع فيديو تطهر تصاعد ألسنة الدخان من مناطق متعددة جنوبطرابلس. * حراك دولي ومحلي واسع وانطلقت الاشتباكات بعد ساعات من مقتل عناصر من كتيبة رحبة الدروع على يد مسلح من كتيبة أسود تاجوراء السبت الأمر الذي دفع الطرفين للتحشيد قبل أن تبادر الأولى بالهجوم على مقر الثانية مساء الأحد ما تسبب في حالة من الذعر بين أهالي المنطقة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن تاجوراء تشهد الآن هدوءاً حذراً بعد تجدد اشتباكات مسلحة في عدد من شوارع المنطقة عقب مقتل مسلحَين اثنين بمواجهات بين الكتيبتين السبت شرقي طرابلس. ونتيجة لتصاعد حدة الاشتباكات دعت إدارة مستشفى بئر الأسطى ميلاد التخصصي في تاجوراء عبر صفحتها على فيسبوك أهالي المرضى الموجودين داخل المستشفى إلى القدوم لإخراجهم تزامناً مع الاشتباكات القريبة من محيط المستشفى. وقال جهاز الإسعاف والطوارئ إن حالة من الهدوء الحذر تشهدها مناطق الاشتباكات التي جرت في تاجوراء شرق طرابلس الأحد إلا أنهم دعوا المواطنين لعدم التسرع والخروج حتى التأكد من سلامة الطريق وفق ما أعلنه عبر صفحته على فيسبوك. وقبل ذلك أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ حالة النفير القصوى لكل المكاتب التابعة له طرابلس والقره بولي وقصر خيار كما خصَّص رقماً لتلقي البلاغات عن حالات أو طلبات الخروج من المنطقة. وأصيب شخصان فيما يجري التأكد ما إذا كانت هناك حصيلة أخرى جراء الاشتباكات التي وقعت مساء الأحد في تاجوراء بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وذلك بحسب ما صرح به المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي. وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مناطق الغرب الليبي صراعاً مسلحاً كهذا فحتى ديسمبر الماضي اندلعت اشتباكات لأكثر من مرة بين مليشيات متناحرة تتبع حكومة الوحدة الوطنية في مدينة الزاوية وفي مدينة صبراتة والعجيلات الواقعة غرب العاصمة طرابلس. *توتر متصاعد وقالت وسائل إعلام ليبية وحسابات على مواقع التواصل إن الأسلحة المتوسطة والثقيلة استخدمت في الاشتباكات التي وقعت كما أن عدداً من القتلى سقطوا على مدار أيام في المدن القريبة من العاصمة. وفي اوت الماضي شهدت طرابلس اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مجموعات مسلحة محسوبة على كل من عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية وفتحي باشاغا رئيس الوزراء المكلف من البرلمان أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين. وتأتي هذه التوترات في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا حراكاً محلياً ودولياً واسعاً لإنجاز الانتخابات التي تعذر تنفيذها منذ ديسمبر عام 2021.