أكد مسؤول فرع الإرشاد والفتوى بالمدينةالمنورة عز الدين بوغلم، أمس، أن الجزائر تمكّنت بفضل تنسيق الجهود ومحاربة الفتاوى الشاذة من القضاء على فوضى الإفتاء لصالح الحجاج الجزائريين، مبرزا بأن الفضل في ذلك يرجع إلى إعادة الفتوى إلى علمائها الذين يشكّلون المرجع الوحيد لكل ما يتعلق بتعليم الحجيج مناسكهم. أوضح بوغلم، في تصريح ل"المساء"، على هامش الانطلاق الرسمي لعملية الإرشاد والفتوى بالمدينةالمنورة لفائدة الحجاج الجزائريين، أن العملية شهدت إقبالا كبيرا من قبل الحجاج الجزائريين، بحضور 248 حاج، بالإضافة إلى المرافقين والمرشدين. وتابع قائلا "هذا الإقبال الكبير دليل على أن التحدي الذي رفعته وزارة الشؤون الدينية نجحت فيه وتحقق، بفضل عودة الفتوى إلى أهلها في الجزائر، تعزيزا للمرجعية الدينية الوطنية". وبعد أن أبرز أهمية الاعتماد على المرجعية الدينية الوطنية، وتوحيد الجهود من أجل حمايتها، أكد بوغلم أن الحاج الجزائري يقبل اليوم على علماء الجزائر المشرفين على الإرشاد الديني والفتوى، للنهل من فتواهم وتعلّم مناسكه، حتى يتجنّب الوقوع في المحاذير، مضيفا بأن الفتاوى الشاذة على قلّتها، يتم التعامل معها بالعلم الحقّ الممزوج بالتيسير، بعيدا عن التشدّد ومن خلال المرافقة والمتابعة من قبل البعثة الجزائرية للحجّ بالبقاع المقدسة، ولاسيما من قبل المرشدين الذين يرافقون الحجاج منذ انطلاقهم من مطارات الإقلاع بالجزائر إلى غاية الانتهاء من أداء مناسك خامس ركن في الإسلام. وأشار بوغلم، إلى أن البعثة الجزائرية ومن خلال فرع الإرشاد والفتوى، تعمد إلى تكثيف الدروس والمحاضرات من أجل تنبيه الحاج بما يمكن أن يغفل عنه ويفسد عليه حجه، مؤكدا أن الفتاوى الشاذة لا حجة لها. من جهتهم، أكد الحجاج الذين حضروا عملية انطلاق عملية الإرشاد والفتوى واستمعوا إلى درس قدّمه مسؤول فرع الإرشاد والفتوى، أهمية مرافقة المرشدين للحاج خلال أداء المناسك، حتى لا يبطل حجه من جهة، ويتم وتوجيهه توجيها جيدا، خاصة فيما يتعلق بالمشاعر المقدّسة من جهة أخرى.