بحضور السلطات المحلية والأسرة الثورية والمواطنين البليدة تحيي ذكرى استشهاد البطل كريتلي مختار قام أمس الجمعة الأمين العام المكلف بتسيير شؤون ولاية البليدة طيار نجم الدين رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي بالإشراف على مراسم إحياء ذكرى إستشهاد البطل كريتلي مختار المدعو سي بن يوسف وذلك على مستوى مقام الشهيد المزارع الأربعة ببلدية قرواو أين تم رفع العلم الوطني تحت أنغام النشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على روح الشهيد الطاهرة تلاها إلقاء كلمة حول حياة الشهيد ومسيرته النضالية حسب ماجاء في الصفحة الرسمية لمصالح ولاية البليدة. إحياء الذكرى حضره كل من رئيس دائرة بوفاريك والسلطات المحلية وأعضاء الأسرة الثورية والمواطنين. للإشارة فقد ولد البطل مختار كريتلي في 18 أو 19 أفريل 1924 بقرواو حوالي 8 كلم شرق البليدة ابن حمود وخيرة كرباش دخل البطل زاوية سيدي الجيلالي بمشظوفة بضواحي قرواو أين حفظ القرآن الكريم وتعلم أبجديات اللغة العربية اشتغل في الفلاحة منذ صغره كما هو حال أغلب أبناء منطقته في سنة 1938 إلتحق بالكشافة الإسلامية الجزائرية وعمره 14 سنة أين بدأ تكوينه النضالي في سبيل الوطن وعرف الشاب مختار بلقب الحاج رغم صغر سنه لرجاحة عقله ورزانته وأخلاقه الراقية. وقد التحق كريتلي مختار بالثورة منذ بدايتها تحت كنية سي بن يوسف أو الحاج بن يوسف أو الشيخ بن يوسف كما كان يناديه أبناء المنطقة ودخل في العمل السري حيث أوكلت إليه مهمة التنسيق بين جماعات المجاهدين والفدائيين وتجنيد وتعبئة الشباب وجمع وتوزيع السلاح والمتفجرات وقام بعمل جبار في المنطقة الرابعة التي كانت تحت قيادة رابح بيطاط في البداية لكن سرعان ما ألقي عليه القبض سنة 1955 ليعوضه اعمر أوعمران كقائد للمنطقة توسع نشاط البطل كريتلي مختار ليمتد حتى جبال الظهرة والونشريش والتيطري. تقول الروايات إن البطل كريتلي مختار كان في الجبال الشرقية لمتيجة وقيل أنه كان في طريقه إلى مؤتمر الصومام لكنه وقع في كمين بمنطقة إسبغان ( سباغنية ) بجبال حمام ملوان وقيل أن الكمين كان بجبال زبربر بين الأخضرية وتابلاط ليسقط شهيدا في ميدان الشرف يوم 18 أوت 1956.