رغم مخاطرها على الصحة صيحة السيجارة الإلكترونية تنتشر بين المراهقين
بات التدخين آفة متفشية في مجتمعنا رغم المخاطر الصحية المنجرّة عنه والتي يحذّر منها الأطباء في كل مرة بحيث تتعدد الوسائل والغاية واحدة وهي إدمان النيكوتين العدو اللدود للصحة والمسبّب الأول للأمراض الصدرية والتنفسية وصولا إلى أنواع السرطانات على غرار سرطان الرئة والبلعوم واللثة ويفر الكثيرون إلى السيجارة الإلكترونية ظنا منهم أنها ارحم من السجائر العادية إلا أن الخطر واحد والأخطر من ذلك أنها زحفت إلى فئة المراهقين وأضحت ديكورا في محافظهم المدرسية. نسيمة خباجة تمس ظاهرة الإدمان على التدخين فئة التلاميذ المتمدرسين بحيث يزحف إلى الطور المتوسط والثانوي في الجزائر رغم مخاطره على الصحة بالنسبة لمختلف الشرائح العمرية ويزداد الخطر لدى فئة المراهقين فحب التقليد والعدوى انتقلت إلى صغار السن في ظل غياب دور الأسرة وغفلة الأولياء إلى حين اكتشاف المصيبة في وقت متأخر حين يكون الطفل قد وصل إلى مرحلة الإدمان ويُستعصى منعه من التدخين. صيحة التدخين الإلكتروني انتشرت صيحة التدخين الإلكتروني في مجتمعنا وزحفت إلى فئة المراهقين رغم المخاطر الصحية الناجمة عن إدمان السيجارة أو الشيشة الإلكترونية بحيث أصبحت موضة ويتباهى الكثيرون بحملها كأسلوب عصري في إدمان التبغ بعيدا عن السجائر العادية إلا أن الخطر واحد على الصحة. ويشتكي يعص الأولياء من العثور على تلك السموم في محافظ أبنائهم بحيث باتت ديكور محافظ الذكور والبنات على حد سواء مما ينذر بالخطر والغريب في الأمر أنها باتت تنتشر في المؤسسات التربوية بعيدا عن أعين الرقابة وفي غياب الأولياء. فمن التدخين إلى إدمان السيجارة الإلكترونية كآخر صيحة تقول إحدى السيدات في قروب نسوي عبر الفضاء الأزرق إنها ذهلت لما عثرت عليه في محفظة ابنتها التي تدرس في مرحلة المتوسط حتى أنها التقطت الصورة للسيجارة الإلكترونية واستفسرت النسوة عنها بحيث تجهل شكلها وتيقنت من الأمر بعد الإجابة التي تحصلت عليها من طرف النسوة اللواتي أكدن لها أنها سيجارة إلكترونية ففُجعت للمصيبة التي حلت بها. تلك الكوارث التي تخفيها جدران المؤسسات التربوية وما خفي أعظم فالتدخين صار يتم بصورة عادية عبر مراحيض المتوسطات والثانويات بعيدا عن أعين الإدارة إلا أن مخلّفاته تبقى ملقاة هناك دون حسيب أو رقيب. في نفس الاتجاه قالت أم لمراهق آخر يدرس بالثانوية إنها اكتشفت إدمان ابنها على السجائر مؤخرا بعد أن ضبطت الشيشة الإلكترونية في محفظته وذهلت كثيرا وكشفت الأمر لأبيه ووبّخاه وتساءلت: أين دور المؤسسة التربوية فيما يحدث بداخلها إذ لابد من التوعية والنصح ورقابة التلاميذ في مختلف الأطوار بعد ان زحفت تلك السموم إلى المدارس. مخاطر صحية بالجملة التدخين الإلكتروني لا يقل خطورة عن التدخين العادي بإجماع الأطباء الذين يحذرون من التدخين الإلكتروني بل ويرونه اخطر من التدخين العادي والغريب في الامر إن السجائر الإلكترونية انتشارها نابع من عالم الوسائط الاجتماعية كالتيك توك والإنستغرام بل إن بعض الدراسات أوضحت أن شركات إنتاج بعض انواع السجائر الإلكترونية بدأت تمنح مقابل لمشاهير السوشيل ميديا في سن المراهقة والشباب للترويج لها وتحويل السيجارة الإلكترونية إلى أسلوب حياة رغم اضراره على الصحة. ويؤكد الأطباء مرارا وتكرارا أن هناك أضرار مؤكده لكل انواع التدخين الإلكترونى منها الأضرار التي تصيب الجهاز التنفسي والتي تعد اكبر مدمر له مثل الربو المزمن حيث تحدث نفس الأثر الضار وبشكل آخر للسجائر العادية. كما أن التدخين الإلكتروني له مخاطره على الصحة بشكل عام فقد أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن استخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتسرب الأمعاء وحتى ضباب الدماغ كما سلطت الضوء على الآثار التي يتركها تدخين السيجارة الإلكترونية لمرة واحدة فقط على الجسم. حيث رصدت تأثير تدخين السجائر الإلكترونية للمرة الأولى على غير المدخنين وقارنت الآثار التي تركتها جلسة تدخين واحدة لهؤلاء على الجسم خاصة الرئة والآثار التي تركتها على المدخنين العاديين سواء مدخني السجائر الإلكترونية أو مدخني التبغ. وكشفت عن نتائج خطيرة دقت بها ناقوس الخطر. ومن خلال تلك المقارنة كشفت الدراسة التي أجريت بمركز رونالد ريغان الطبي بجامعة كاليفورنيا عن أن التدخين الإلكتروني (أو ما يُعرف بالفيبينغ) لمرة واحدة فقط في حياتك (المرة الأولى) يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة ذلك أن الباحثين رصدوا زيادة مستويات ما يعرف ب الإجهاد التأكسدي لدى هؤلاء بشكل كبير بعد خضوعهم لجلسة تدخين أولى والإجهاد التأكسدي يعني حدوث خلل بين العوامل المؤكسدة والعوامل المضادة للتأكسد يحدث هذا الخلل من خلال زيادة العوامل المؤكسدة بما يؤدي إلى جعل الأشخاص أكثر عرضة للأمراض والالتهابات المختلفة. ومن الأضرار الأخرى التي يسببها التدخين الإلكتروني زيادة فقدان الجسم للسوائل ما يزيد من خطر الجفاف بالإضافة إلى قلة المناعة ونقص فيتامين سي الذي يميز أغلب المدخنين كما يسبب التدخين الإلكتروني ضعف الرئتين وقلة كفاءة الجهاز التنفسي.