الجزائريون على موعد مع خسوف القمر

الأول من نوعه هذه السنة
الجزائريون على موعد مع خسوف القمر
سيكون الجزائريون على غرار بعض سكان نصف الكرة الأرضية في الساعات الأولى من صبيحة الجمعة الموافق ل14 رمضان/ مارس الجاري على موعد مع خسوف كلي للقمر حين يصير القمر بدرا كامل الاستدارة لينخسف كليا لبضع ساعات.
وحسب بيان صادر عن جمعية البوزجاني لعلم الفلك الكائن مقرها بالمدية تلقت أخبار اليوم نسخة منه فإن هذا الخسوف يعتبر الأول من نوعه هذه السنة إلا أن توقيت حدوثه يسمح بمتابعة بداية مراحله فقط مع أفضلية لسكان الولايات الغربية والجنوبية إذا كانت الظروف الجوية مناسبة ودون الحاجة للتلسكوب أو نظارات خاصة نظرا لكونه لا يشكل أي خطورة على العين كما هو الحال بالنسبة لكسوف الشمس.
الخسوف يبدأ في العالم غرب آسيا نحو الساعة الرابعة صباحا و57 دقيقة بالتوقيت المحلي للجزائر بدخول القمر في شبه ظل الارض وهي مرحلة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة ويواصل رحلته نحو غرب إفريقيا وأوروبا لينتهي في قارتي أمريكا حيث يدخل القمر في ظل الأرض على الساعة السادسة و9 دقائق إذ يبدو الجانب الشرقي منه كأنه يتناقص تدريجيا وهو ما يسمى بالخسوف الجزئي وهي المرحلة التي يمكننا الاستمتاع بمتابعتها عندما يكون القمر متجها نحو الأفق الغربي.
وتبدأ المرحلة الكلية للخسوف لما يدخل كل القمر في ظل الأرض نحو الساعة السابعة ليصير لونه شاحبا يميل إلى الأحمر وتدوم هذه المرحلة الكلية نحو ساعة و24 دقيقة ليبلغ الخسوف ذروته يبدأ القمر في الخروج من ظل الأرض تدريجيا لينتهي الخسوف تماما نحو الساعة 11 صباحا حيث يستعيد القمر لمعانة تدريجيا.
جدير بالذكر أن المراحل الأخيرة من الخسوف لا يمكننا متابعتها في بلادنا نظرا لغروب القمر قبلها بدقائق متفاوتة كلما اتجهنا غربا حيث يغرب مثلا في العاصمة نحو الساعة 7 ودقائق (07:04).

ما هو الخسوف؟
هو إحدى آيات الله الناتجة عن دوران القمر حول الأرض ويحدث الخسوف عندما تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة ويحدث هذا عادة عندما يكون القمر بدرا حيث يعبر القمر في مخروط ظل الأرض الذي يمتد خلفها في الفضاء نتيجة أشعة الشمس. بمعنى آخر فإنّ خسوف القمر لا يراه إلا سكان نصف الكرة الأرضية التي يسودها الظلام. عندما ينخسف القمر كليا يحتجب عن أشعة الشمس التي تنيره وتكسبه النور الذي يعكسه عادة ولكن رغم ذلك فإنّ القمر لا يختفي تماما إذ أن الغلاف الجوي المحيط بالارض سيكون له عمل العدسات المحدبة التي تحرف الأشعة الشمسية عندما تعبرها لتتجمع من جديد فتكسب القمر لونا أحمرا اجوريا شاحبا.
جدير بالذكر أننا سنكون على موعد مع كسوف جزئي للشمس في بلادنا مع نهاية هذا الشهر (29 رمضان).
أما الخسوف القادم للقمر فسيقع بحول الله يوم 7سبتمبر ويمكن رصده في الجزائر حسب المصدر نفسه.