من المؤسف أن يصل الأمر ببعض الأشخاص المحسوبين على المعارضة التي تسعى بكلّ ما في وسعها إلى إبعاد ابن مدينة بومرداس عزّ الدين فانا عن منصب رئاسة مجلس إدارة شباب بلوزداد بطريقة غير حضارية بحجّة أنه كما يقال بالعامّية (برّانيّ في الوقت الذي نسي فيه هؤلاء أنهم من الذين عاثوا فسادا في كرة القدم الجزائرية عامّة وفي شباب بلوزداد خاصّة، لأن الذين يطالبون بإبعاد فانا معروفون لدى كلّ من يعرف خبايا بيت الشباب بأنهم يدركون جيّدا أنه ببقاء فانا لمدّة طويلة على رأس إدارة شباب بلوزداد سيجدون صعوبة كبيرة في مواصلة استعمال اسم هذا الفريق العريق لبوغ أغرضهم الشخصية· طبعا لابد من الاعتراف بأن عزّ الدين فانا في أمسّ الحاجة إلى مساندة من طرف أصحاب الاختصاص بغرض كسب الخبرة الكافية التي تجعله في موقع قوّة لفرض نفسه في حال الضرورة لأن مجال كرة القدم صعب وصعب جدّا في الجزائر، لأنه في غالب الأحيان الأموال وحدها قد لا تكفي لبلوغ الأهداف المسطّرة، ممّا يحتّم على الرئيس فانا مراجعة حساباته لغلق الباب في وجوه الأشخاص الذين يدّعون أنهم جديرون بتحمّل مسؤولية تسيير شؤون شباب بلوزداد بحجّة أنهم أولاد بلوزداد مائة بالمائة، الأمر الذي لا محال يزيد من تعقيد الوضع داخل بيت فريق بحجم شباب بلوزداد الذي ما يزال يدفع ثمن تواجد أناس لا يفكّرون إلاّ في مآربهم الشخصية عكس عزّ الدين فانا الذي حسب الذين يعرفونه جيّدا جاء بنية خالصة لإعطاء دفعة إضافية لهذا النّادي العريق·