لم تعد المستشفيات في قطاع غزة قادرة على توفير طعام للمرضى ولا للعاملين الذين أصبحوا غير قادرين على مواصلة العمل بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ مارس الماضي حسب ما أكده المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران. ولا يمكن للمستشفيات الحصول على رضعة حليب واحدة للأطفال الذين يعانون الجوع بسبب نفاد الحليب من الأسواق وهو ما اعتبره الدقران في مداخلة مع قناة الجزيرة تأكيدا على رغبة الاحتلال في قتل المدنيين جوعا في ظل الصمت الدولي . وقال الدقران إن هذا الصمت يعني حصول كيان الاحتلال على ضوء أخضر من المجتمع الدولي لقتل الفلسطينيين وتجويعهم بطريقة لم يشهدها القطاع في أي حرب ولا حتى خلال الفترات السابقة من هذه الحرب. وحاليا تستهدف دولة الاحتلال الإسرائيلي كل من يحاول تقديم الطعام والشراب للسكان بعدما قامت قواتها بقطع الأشجار وتجريف الأراضي الزراعية بما فيها الحشائش التي كان الناس يستعيضون بها عن الطعام. وأصبحت المستشفيات تستقبل أعدادا كبيرة من المصابين بالهزال وفق الدقران الذي أكد تزايد الأعداد بشكل مستمر.