القطاع على أعتاب مرحلة الموت الجماعي أبناء غزّة يتساقطون في الشوارع جوعاً! *مدير مجمع الشفاء: دخلنا مرحلة العجز والجوع يفتك بالصغار والكبار بينما يموت الصغار والكبار في شوارع غزّة ومستشفياتها بسبب التجويع الممنهج الذي يمارسه ضدهم الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي إلا أن الهيئات الأممية ترفض إعلان المجاعة رسميا في القطاع ففي وقت سابق السبت قضى الطفل الفلسطيني يحيى النجار البالغ من العمر 3 أشهر بسبب سوء التغذية في حين قال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن لديه تقارير مقلقة تفيد بمعاناة أطفال وبالغين من الجوع داخل المستشفيات كما ناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) العالم مساعدتها على إنقاذ أكثر مليوني إنسان بينهم مليون طفل يواجهون خطر الموت جوعا في القطاع وقالت إن لديها مخزونا يكفي لإطعام كافة السكان لمدة 3 أشهر لكنها عاجزة عن إدخاله. ق.د/وكالات قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إن القطاع أصبح على أعتاب مرحلة الموت الجماعي بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر إثر سياسة التجويع المتعمدة ضد الفلسطينيين البالغ عددهم في القطاع 2.4 مليون شخص. جاء ذلك في بيان صدر امس الأحد عن المكتب الذي وصفه بأنه خطير وعاجل . وحذر البيان من أن غزّة على أعتاب مرحلة الموت الجماعي بسبب إغلاق الاحتلال لجميع المعابر منذ أكثر من 140 يوما . وأشار إلى تعمد الاحتلال ممارسة سياسة التجويع كجزء من حرب الإبادة التي تشنها ضد سكان غزّة عبر منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وحليب الأطفال والوقود وتشديد الحصار بشكل كامل في ظل نفاد الغذاء والدواء . وجدد البيان التذكير بأن القطاع يتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تواصل الإبادة بالقتل والتجويع الجماعي ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان بينهم 1.1 مليون طفل . 900 شهيد بالجوع كما أكدت وزارة الصحة في غزّة استشهاد أكثر من 900 شهيد -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة على القطاع. وفي أحدث مجازر الاحتلال استشهد 62 فلسطينيا بينهم 58 من طالبي المساعدات وأصيب نحو 60 آخرين في مجزرة ارتكبها الاحتلال في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزّة صباح امس الأحد. وقالت وزارة الصحة في غزّة إن الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزّة وأكدت أن الأطفال يموتون جوعا أمام عدسات الكاميرات. وأشارت الوزارة إلى أن المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان الجوع في ظل استمرار منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية. وأوضحت الوزارة أن ما يمارسه الاحتلال من منع إمدادات الدواء أدى إلى انهيار الوضع الصحي في القطاع بالكامل. ووجهت صحة غزّة نداء عاجلا طالبت فيه الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات لافتة إلى أن العالم صم آذانه عن صرخات الأطفال المجوعين في قطاع غزّة . * الجوع يفتك بالصغار والكبار حذر مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية من أن أعداد الوفيات بسبب الجوع ستتصاعد خلال الساعات والأيام المقبلة في قطاع غزّة ووصف الوضع بالمأساوي جدا وقال إن الأطفال يتضورون جوعا. وأكد أبو سلمية أن عدد الشهداء يرتفع في كل دقيقة جراء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الذي يريد قتل كل الغزيين إما بالجوع أو بالقتل المباشر أو بالمرض مشيرا إلى أن التجويع الذي يتعرض له سكان غزّة يتم بطريقة ممنهجة وتحت أنظار العالم كله. وقال إن الغزيين يخاطرون بأنفسهم ويذهبون إلى مراكز توزيع المساعدات لكن الاحتلال يقتلهم عمدا مشيرا إلى أن أفراد الطواقم الطبية والمرضى لم يتناولوا أي وجبة غذائية منذ يوم كامل. وأشار أبو سلمية إلى أن الوضع في القطاع مأساوي جدا ولكل شيء منهار بالكامل لافتا إلى أن الموت يلاحق الناس في البيوت وفي الخيام بالجوع وبالقصف وبالقهر. *سوء التغذية ووسط تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزّة أعلنت مصادر طبية استشهاد الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح جراء مضاعفات سوء التغذية في وقت يعاني فيه القطاع من حصار خانق وانهيار شبه كامل في النظام الصحي والخدمات الأساسية. كما أفادت إدارة مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بأن الطفل يحيى فادي النجار (3 أشهر) توفي قبل يومين بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الحليب وبدائله ووصل الطفل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية قبل أن يفارق الحياة في قسم العناية المركزة. كذلك أُدخل الصحفي الفلسطيني محمد أبو سعدة إلى مستشفى الشفاء في غزّة بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة الجوع الشديد وفق مصادر طبية. وقالت وزارة الصحة إن الطواقم الطبية في معظم مستشفيات القطاع إضافة إلى المرضى لم يتناولوا أي طعام لمدة 24 ساعة متواصلة مما ينذر بانهيار القدرة التشغيلية للمرافق الصحية وتفاقم خطر الوفاة بين الجرحى والمرضى الذين يعتمدون على الرعاية الطبية المستمرة. كما أطلق مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزّة نداء استغاثة معلنا تلقي مناشدة عاجلة لمساعدة نحو 100 شخص من ذوي الإعاقة في مركز إيواء بدير البلح حيث يعيشون في ظروف قاسية مع انعدام الدعم والرعاية اللازمة. *استهداف مركزين لتوزيع المساعدات ميدانيا أفادت مصادر في مستشفيات غزّة باستشهاد عشرات الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال منذ فجر الأحد. فقد استشهد 51 فلسطينيا وأصيب العشرات من طالبي المساعدات بنيران جيش الاحتلال في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزّة أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع مساعدات وفق مصادر في مستشفى الشفاء. وفي شمال رفح أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين إثر إطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات في المنطقة في حين تواصل قوات الاحتلال عمليات نسف منازل بحي الشجاعية شرق غزّة وسط قصف مدفعي مكثف على المناطق الشرقية للمدينة. *تحذيرات من اجتياح دير البلح وشهدت سماء مدينة غزّة وشمال القطاع تحليقا منخفضا للطائرات الحربية في حين أصدر جيش الاحتلال تحذيرات جديدة لسكان جنوب غرب دير البلح وسط القطاع بالإخلاء. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان على منصة إكس إن المناطق المأهولة ومخيمات النازحين في 6 مناطق سكانية مطالبة بالإخلاء الفوري داعيا السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي جنوب القطاع. واعتبرت هيئة البث أن هذه الإنذارات هي الأولى من نوعها منذ استئناف الحرب على قطاع غزّة وتكشف نية الجيش توسيع عملياته البرية في مناطق لم يكن قد دخلها سابقا خصوصا وسط القطاع الذي يشهد كثافة سكانية ويضم مخيمات نزوح كبيرة. سيارات الإسعاف تطلق استغاثة موحدة أطلقت سيارات الإسعاف صفاراتها بشكل موحد في قطاع غزّة كنداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة وتدهور الوضع الصحي. يأتي ذلك وسط تفشي المجاعة بين سكان غزّة الذين تمنع عنهم الاحتلال الغذاء والدواء وتشن عليهم الغارات القاتلة على مدار الساعة منذ 7 أكتوبر 2023. وحتى الآن أكدت وزارة الصحة في غزّة استشهاد أكثر من 900 شهيد -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة على القطاع. وأعلن مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس وفاة الطفل يحيى فادي النجار البالغ من العمر 3 أشهر نتيجة سوء التغذية. وقالت إدارة المستشفى إن الطفل يحيى النجار وصل قبل أيام في حالة حرجة للغاية نتيجة عدم توفر الحليب وبدائله. كما أعلن مستشفى شهداء الأقصى استشهاد طفلة نتيجة سوء التغذية. في السياق ذاته أعلنت وزارة الصحة في غزّة أن المرضى والكادر الطبي في مستشفيات القطاع لم يتلقوا أي وجبة طعام لمدة 24. وحذرت الوزارة من أن هذا الوضع يهدد بعجز الكادر الطبي على أداء مهامه كما ينذر بحالات موت بين الجرحى والمرضى بسبب الجوع. وقالت وكالة الأونروا امس الأحد إن الاحتلال يتعمد تجويع المدنيين في قطاع غزّة بمن فيهم مليون طفل يعاني الكثير منهم سوء التغذية ويواجهون خطر الموت. وأوضحت الوكالة أن لديها ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزّة لأكثر من 3 أشهر وهو مخزّن في مستودعات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي. وقالت وزارة الصحة في غزّة إن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد وإعياء شديدين. وحذرت الوزارة من أن مئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وعدم قدرة أجسادهم على الصمود.