ميناء تيڤزيرت.. قبلة العائلات صيفاً

أجواء مميّزة ومعارض تبرز التراث العريق
ميناء تيڤزيرت.. قبلة العائلات صيفاً
يشهد ميناء تيڤزيرت بولاية تيزي وزو تدفقا للزوار من مختلف ولايات الوطن وهو ما يظهر من ترقيم السيارات المصطفة في موقف ساحة الميناء بحيث تحوّل إلى موقع سياحي بامتياز بالنظر إلى أجوائه الصيفية الممتعة كما أنه فضاء لعرض التحف التقليدية المتنوعة وأنواع من الحلي العريقة على غرار الفضة القبائلية وغيرها ويعتبر الميناء منطقة حيوية في كامل موسم الصيف تستقطب الزوار من داخل وخارج الوطن.
نسيمة خباجة
تتلألأ أنوار ميناء تيڤزيرت في كل ليلة لاستقبال الزوار الوافدين من مختلف ولايات الوطن وحتى من خارج الجزائر إذ تتحوّل الساحة المركزية للميناء إلى منطقة مزدحمة لاسيما خلال الفترات الليلية وتكون أجواء مميزة على أصوات ألعاب الأطفال وتنقل باعة الشاي بين العائلات التي اختارت منطقة تيڤزيرت لاجتياز العطلة بعد أن تحوّلت إلى وجهة سياحية للكثير من العائلات.
أجواء صيفية مميّزة
تشهد الساحة المركزية التي تتوسّط ميناء تيڤزيرت أجواء ممتعة في كل ليلة إذ تقبل عليها العائلات للاستمتاع بأجواء الصيف ونسماته العليلة كما تشهد الألعاب المخصّصة للأطفال إقبالا ويحوم القطار في أرجاء الساحة ليزيدها بهاء بألوانه وبهجة بأغاني الأطفال المنطلقة من مكبّرات الصوت.
اقتربنا من بعض العائلات هناك لرصد انطباعاتها حول الأجواء بذات الميناء فأجمعت على أنه منطقة حيوية في فصل الصيف ومكسب سياحي هام يحتاج إلى اهتمام أكبر.
تقول إحدى السيدات التي وفدت رفقة العائلة من ولاية البليدة إنه تم اختيار وجهة تيڤزيرت لقضاء أيام من عطلة الصيف ووجدوها منطقة جميلة بمنتزهاتها وشواطئها ومينائها وحسن ضيافة أهلها فالمصطاف يستمتع بكل راحة واطمئنان فخلال ساعات النهار يذهبون إلى البحر وفي الفترة الليلية يختارون الميناء بالنظر إلى أجوائه المميزة وحيوية الساحة المركزية التي تشهد إقبالا كبيرا للعائلات كما أن أطفالها يستمتعون بالألعاب التي تتوسّط ساحة الميناء ويركبون القطار الذي يجوب بهم أرجاء الساحة على وقع أغاني الأطفال.
الشاب مصطفى من ولاية المسيلة قال إنه في كل سنة يخصص أياما من عطلته لقضائها بمنطقة تيڤزيرت لكونها منطقة جميلة وهادئة صيفا بجبالها وطبيعتها الخلابة فهي تجمع بين الجبال وشواطئ البحر مما يرشّحها لتكون منطقة سياحية بامتياز إلى جانب الميناء الذي يستقطب الزوار خلال الفترة الليلية بنسماته العليلة وأجوائه الحيوية.
التحف التقليدية حاضرة بقوة
تنتشر على حواف ساحة الميناء محلات وطاولات لعرض مختلف التحف التقليدية العريقة التي تعبر عن أصالة المنطقة على غرار الحلي العريقة والجبة القبائلية والأواني الفخارية وغيرها من المصنوعات التي تجذب زوّار الميناء الذين يتهافتون على اقتناء تلك التحف الجذابة.
عبر تلك المحلات وقفنا على مختلف المقتنيات التي تعبّر عن أصالة المنطقة وزادت من إقبال الزوار على الميناء لاكتشاف التقاليد والتراث العريق واقتناء مختلف المعروضات والتحف التذكارية.
في محل لبيع الحلي وقفنا على أنواع من الحلي منها الفضة إلى جانب مختلف إكسسوارات الفانتازيا الزاهية الألوان منها معاصم اليد وسلاسل الرقبة والخواتم والتي جذبت الكثير من الفتيات والنسوة كما عرض المحل بعض التحف التذكارية على غرار حاملات المفاتيح والقلوب والدمى الصغيرة بحيث امتلأ المحل بالزبائن. اقتربنا من بعضهم فأجمعوا على أن تلك المحلات والطاولات مكّنتهم من اقتناء مختلف الأشياء التي تنبع من تراث المنطقة.
تقول السيدة سعاد من الجزائر العاصمة إنها اشترت بعض الحلي من الفضة إلى جانب حاملات مفاتيح للذكرى ولإهدائها إلى بعض أقاربها بعد عودتها وقالت إن ميناء تيڤزيرت أعجبها كثيرا بحيث زادته تلك التحف التقليدية المعروضة عبر المحلاّت والطاولات بهاء وحيوية.
أما السيدة ريمة فقالت إنها جذبتها أنواع الجبّة القبائلية بكل اكسسواراتها فهي من قلب المنطقة وتحتفظ بجميع معايير الأصالة من حيث التصميم وكذا الألوان بالإضافة إلى الحزام والفوطة بحيث اقتنت جبة قبائلية من هناك إلى جانب الفضة وبعض المقتنيات التذكارية.
منطقة تيڤزيرت بكل مكتسباتها السياحية على غرار شواطئها الخلابة ومينائها باتت قبلة للمصطافين صيفا من داخل وخارج الوطن مما حوّلها إلى منطقة سياحية بامتياز تحتاج إلى اهتمام أكبر للاستثمار في تلك المكتسبات الهامة.