فيات تشرع في إنتاجها قريباً غراندي باندا.. جديد مصنع وهران * افتتاح صالون السيارات الإفريقي بالجزائر ن. أيمن تعتزم شركة فيات الجزائر الشروع في إنتاج طراز جديد من سيارات العلامة الايطالية في مصنعها بوهران خلال الأيام القادمة وبنسبة إدماج تصل إلى 20 بالمائة حسب ما أعلنته الشركة في بيان لها مشيرة إلى أن الانطلاق للإنتاج المتسلسل سيكون خلال الأشهر المقبلة. ويتعلق الأمر بسيارة غراندي باندا التي تم عرضها خلال تظاهرة نظمت يوم الخميس بحديقة التجارب بالحامة (الجزائر العاصمة) بحضور كل من الأمين العام لوزارة الصناعة سالم أحمد زايد المدير التنفيذي لعلامة فيات أوليفييه فرانسوا وكذا مدير العمليات في مجمع ستيلانتيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا سمير شرفان. وأوضح البيان أنه مع الانتهاء من وضع المنشآت المتصلة بالتلحيم والطلاء في مصنع طفراوي بوهران سيتم إنتاج الوحدات الأولى لما قبل السلسلة من السيارة في الأيام القادمة قبل إعطاء إشارة الانطلاق للإنتاج المتسلسل المقرر في الأشهر المقبلة . وسيتم إنتاج هذه السيارة وفق نظام تجميع الأجزاء المفككة بالكامل سي كا دي بنسبة إدماج محلي تصل إلى 20 بالمائة حسب بيان فيات الجزائر التي تتعهد برفع هذه النسبة إلى أكثر من 30 بالمائة في غضون 2026 مشيرة إلى أن الإنتاج سيجري بالاعتماد على الكفاءات الجزائرية. في سياق آخر افتتحت يوم الجمعة بقصر المعارض (الصنوبر البحري-الجزائر العاصمة) فعاليات صالون السيارات الإفريقي الذي ينظم في إطار الدورة الرابعة لمعرض التجارة البَيْنِيَة الإفريقية وهذا بمشاركة أبرز الفاعلين في مجال تصنيع المركبات وقطع الغيار في القارة. وجرت مراسم الافتتاح تحت إشراف وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات كمال رزيق ممثلا عن الوزير الأول بالنيابة وزير الصناعة سيفي غريب بحضور كل من الأمين العام لوزارة الصناعة سالم أحمد زايد وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب ووزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي سمير عبيد إلى جانب مسؤولين عن البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيمبنك) والجمعية الإفريقية لمصنعي السيارات. وفي كلمة ألقاها نيابة عنه السيد رزيق أكد الوزير الأول بالنيابة وزير الصناعة أن القارة تشهد حركية صناعية يتم من خلالها تعزيز سلاسل القيم من خلال استغلال الإمكانيات الموجودة في أراضي القارة من موارد طبيعية خبرات واستثمارات بما يمكن من تجسيد طموح التكامل القاري في هذا القطاع من خلال إقامة قاعدة صناعية ذات قيمة مضافة وقادرة على خلق الثروة . وأضاف بأنّ تخصيص حدث كامل لقطاع السيارات ضمن معرض التجارة البَيْنِيَة الإفريقية يعتبر رسالة من القائمين عليه بشأن التطور الذي تشهده صناعة المركبات بأنواعها في القارة وخطى التقدم المستمر للتحكم في كل سلسلة القيم التي خلقت روادا في المجال بالقارة . واعتبر الوزير الأول بالنيابة وزير الصناعة أن مجال الصناعات الميكانيكية يشهد تبلور خريطة صناعية إفريقية تتموقع فيها الجزائر إلى جانب بلدان أخرى ضمن روادها . وتتبوأ الجزائر اليوم - حسب السيد غريب - مكانة متميزة على مستوى عدة أصناف من المركبات لا سيما الآلات الثقيلة الموجهة إلى الأشغال العمومية الفلاحة والصناعة بنسب إدماج وطنية معتبرة تصل إلى 70 بالمائة نتيجة السياسات التصنيعية التي تبنتها منذ عقود والتي تضع شعبة الميكانيك كأحد أبرز ركائزها . ولدى تطرقه لجهود الجزائر لإقامة صناعة ميكانيكية حقيقية أشار السيد غريب إلى استراتيجية البلاد الطموحة الجاري تنفيذها لا سيما فيما يتعلق بترقية صناعة المركبات الخفيفة حيث ترتكز على انجاز استثمارات بسلاسل إنتاج كاملة قادرة على تحقيق نسبة إدماج لا تقل عن 30 بالمائة من خلال الاعتماد على مكونات منتجة محليا عبر شبكة من المناولين والمجهزين الوطنيين والأجانب الذين ترافقهم الدولة في تحسين كفاءاتهم التقنية والتكنولوجية والإدارية والمالية . ويهدف الصالون إلى إبراز القدرات الإفريقية في مجال تصنيع المركبات وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية بما يسهم في دفع مسار التكامل الصناعي للقارة والمساهمة في تمكين الأفارقة من التنقل بالاعتماد على موارد قارتهم وتعزيز الشراكة بينهم في هذا الإطار.