الاحتلال الصهيوني يستعد ل مواجهة بحريّة معقّدة ساعات حاسمة في طريق أسطول الصمود يتابع جيش الاحتلال عن كثب تقدّم الأسطول الذي يُقدّر حالياً بأنه يبعد أربعة إلى خمسة أيام إبحار عن شواطئ غزّة. وفي الوقت الراهن تشير التقديرات إلى أن وصوله سيكون في بداية الأسبوع المقبل وربما يتزامن مع لقاء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض مما يزيد من الحساسية السياسية المحيطة بالحدث. واعتادت الاحتلال على التصدي لأساطيل سابقة بالقوة والنار والسيطرة عليها واقتيادها إلى موانئها واعتقال نشطائها. ق.د/وكالات تستعد سلطات الاحتلال وفق وسائل إعلام من داخل الاحتلال لاحتمال وقوع ما وصفته ب مواجهة بحرية معقّدة مع أسطول الصمود العالمي المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزّة ما قد يؤدي إلى أزمة على مستوى دولي. وفي إشارة إلى أنّ تحدّيات قد يواجه الاحتلال في قمع الأسطول لفتت القناة 12 التابعة للاحتلال أمس الأربعاء إلى أن الأسطول الكبير بشكل خاص يشق طريقه حالياً نحو قطاع غزّة وعلى متنه مئات النشطاء من 44 دولة مختلفة بعضها لا تربطها علاقات دبلوماسية مع الاحتلال ويُعتبر قوّة بحرية أكبر بكثير من المحاولات السابقة إذ يضم بين 40 إلى 50 سفينة انطلقت من عدة مواقع منها إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان مقارنة بسفينة واحدة فقط في كل من الأسطولين السابقين. وأفادت القناة بأن الاحتلال يستعد لاحتمال وقوع مواجهة بحرية معقدة قد تشكّل تحدياً كبيراً لجيش الاحتلال مضيفة أنه عشية عيد رأس السنة العبرية توجّه الاحتلال بشكل غير معتاد إلى منظمي الأسطول واقترحت عليهم الرسو في ميناء عسقلان لتفريغ المساعدات الإنسانية على أن تُنقل إلى غزّة عبر الآليات القائمة وذلك بهدف منع التصعيد في الساحة البحرية لكن المنظمين رفضوا العرض وأعلنوا نيتهم مواصلة الإبحار مباشرة نحو غزّة. وخلال العيد أصدر الاحتلال تحذيراً جديداً أكثر حدّة أوضحت فيه أنها لن تسمح للسفن بدخول ما وصفته ب منطقة قتال أو بانتهاك القانون. ومع ذلك هناك قلق كبير في الاحتلال من سيناريو يضطر فيه الجيش للسيطرة في وقت واحد على عشرات السفن وهو وضع قد يؤدي إلى فقدان السيطرة وربما إلى أزمة دولية. وأعلن ناشطون ضمن أسطول الصمود المتجه إلى قطاع غزّة أنّهم سمعوا ليل الثلاثاء- الأربعاء دويّ انفجارات وسط تحليق عدّة طائرات مسيّرة على مقربة منهم قبالة سواحل اليونان. وكتب أسطول الصمود العالمي في بيان أنّ عدّة طائرات مسيّرة أسقطت أجساماً مجهولة الهوية و(تمّ) تشويش الاتصالات وسُمع دويّ انفجارات من عدد من القوارب . وأضاف نحن نشهد هذه العمليات النفسية بشكل مباشر الآن لكنّنا لن نسمح بأن يتمّ ترهيبنا . *إيطاليا تندد بالهجوم على أسطول الصمود إلى ذلك ندد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو أمس الأربعاء بشدة بالهجوم الذي استهدف عبر طائرات مسيّرة أسطول الصمود العالمي الساعي لكسر الحصار المستمر على غزّة وإيصال مساعدات إنسانية للقطاع الفلسطيني. وقال كروزيتو -في بيان- إنه وجه سفينة تابعة للبحرية الإيطالية للتحرك نحو الأسطول لتقديم المساعدة. وكانت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي قالت إن 7 هجمات بمسيرات استهدفت سفن أسطول الصمود في البحر المتوسط بعد تحليق 15 طائرة مسيّرة فوق عدد من سفن الأسطول المتجه إلى غزّة. وأفادت المصادر فجر أمس الأربعاء بتعرض 10 سفن على الأقل من أسطول الصمود العالمي لهجمات من طائرات مسيّرة كما سمع دوي انفجارات من دون التثبت من مدى الأضرار هناك. *إبحار مستمر من جهته قال تياغو فيلا عضو اللجنة الإدارية لأسطول الصمود إن قوارب في الأسطول تعرضت ل11 هجوما بالمسيّرات في محاولة لثنيه عن مهمته الإنسانية مؤكدا أن هذه الهجمات كانت متوقعة وأنها لن تحول دون مواصلة الأسطول إبحاره باتجاه غزّة. كما أفادت اللجنة المشرفة على تسيير الأسطول عبر منصاتها على مواقع التواصل برصد 13 انفجارا وتشويشا واسعا في الاتصالات على متن قوارب الأسطول وأضافت أن أجساما مجهولة أُسقطت على 10 قوارب وتسببت في أضرار. ولفتت اللجنة إلى أن الاحتلال يشن حملة تضليل لتبرير هجوم عسكري محتمل واعتبرت أن أي اعتداء على القافلة الإنسانية جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي.