تزامناً مع موجة البرد والأمطار إقبال على البقوليات.. والتخزين ضالّة النسوة شهدت رفوف المحلات وفرة كبيرة لأنواع البقوليات التي اصطفت عبر واجهاتها بالنظر إلى الإقبال الكبير عليها خلال هذه الفترة التي تشهد انخفاضا في درجة الحرارة مع تساقط الأمطار والثلوج في مختلف ولايات الوطن وهي الأطباق المُختارة من طرف العائلات الجزائرية لكونها ساخنة وشتوية مئة بالمئة تضمن دفء الجسم وطاقته. نسيمة خباجة صار الاستهلاك اليومي للعائلات يُضبط على حسب الميزانية بحيث تتحايل النسوة من أجل ضمان الوجبات الكاملة وحفظ جيوب أرباب الأسر في ظل موجة الغلاء التي تشهدها بعض السلع بين الفينة والأخرى وكان التوجّه خلال هذه الفترة إلى البقوليات بعد غياب طويل عن الموائد خلال الفترة الصيفية فاستهلاكها يتوافق أكثر مع الموسم الشتوي لإطعام أفراد العائلة بأكلات ساخنة تُحقّق الدفء وتُقاوم البرد. إقبال كبير على البقوليات شهدت محلاّت عرض البقوليات بكل أنواعها إقبالا كبيرا من طرف الزبائن بحيث إن موجة البرد أعادتها إلى الاستهلاك اليومي وتمّ إدخالها في الوجبات اليومية للأسر على غرار العدس والفاصولياء والبازلاء الجافة وهي الأنواع المعروفة في المطبخ الجزائري وتعد رفيقة الموسم الشتوي بحيث عرفت إقبالا قياسيا حتى أنها اصطفت عبر واجهات المحلات منها الموضبة بأكياس فيما اصطفت أنواع أخرى عبر أكياس بعد تجزئتها إلى كيلوغرامات والتي ينخفض سعرها عن المعلبة. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد دوافع إقبالهم الكبير على البقوليات خلال هذه الفترة. قالت السيدة مريم إن الفترة هي فترة تناول الأطباق الشتوية والبقوليات تضمن وجبات ساخنة لذلك هناك ميل كبير لاقتناء البقوليات من طرف الزبائن عبر المحلات بكل أنواعها وأضافت أنها سوف تقتني العدس بنوعيه الأحمر والأخضر. و عن السعر قالت إن كلا النوعين ب200 دينار في ذلك المتجر المعروف ببخس الأثمان والذي تتبضّع منه دوما حتى البازلاء الجافة انخفض ثمنها إلى 150 دينار للكيلوغرام ورأت أنها أسعار معقولة وتمنّت أن تمكث على نفس الوتيرة ولا ترتفع حسب تجارب سابقة حين التهبت أنواع البقوليات في موسم الشتاء. أما السيد إبراهيم فقال إن أسعار البقوليات ملائمة جدا على غير العادة مما دفعه إلى الإقبال على أنواع منها على غرار الفاصولياء والعدس بنوعيه والبازلاء الجافة فهي الأكثر استهلاكا في موسم البرد وتساقط الأمطار بحيث يقل الإقبال على الخضر ويتّجه كثيرون إلى البقوليات لاسيما مع ارتفاع أسعار الخضر تزامنا وتساقط الأمطار فتكون وجهة كثير من المواطنين إلى البقوليات كأسهل حل ولكونها أطباق صحية للجسم من أجل مقاومة البرد. التخزين لمواجهة الغلاء تخوّف النسوة من ارتفاع أسعار البقوليات دفعهن إلى اقتناء البقوليات بكميات مضاعفة قصد تخزينها ومواجهة الغلاء الذي ينتهجه بعض التجار من أجل الربح مثلما حدث في تجارب سابقة فمعقولية أسعار البقوليات حتما سوف تتزعزع بموجة الغلاء لغاية الربح حتى ان بعض المحلات راحت إلى الرفع من الأسعار قليلا بعد تسجيل الاقبال على البقوليات بحيث نجد ان الفاصولياء الجافة ارتفعت إلى 400 دينار بعد ان كانت لا ترتفع عن 350 دينار والعدس الأحمر ارتفع إلى 230 دينار والاخضر إلى 260 دينار البازلاء إلى 220 دينار للكيلوغرام هي كلها مؤشرات تنبئ بارتفاع البقوليات في الأيام القادمة ما جعل النسوة يقبلن على المحلات التي تنخفض فيها أسعار البقوليات لاقتنائها بكميات مضاعفة من أجل تخزينها ومواجهة موجة الغلاء لاسيما وانها مواد ضرورية للاستهلاك اليومي خلال فصلي الخريف والشتاء لضمان دفء وطاقة الجسم.