تسبّبت الأمطار التي تهاطلت خلال الفترة الأخيرة على منطقة قصر البخاري، 63 كيلومترا جنوب ولاية المدية، إضافة إلى التسرّبات على مستوى قنوات الصرف الصحي في انهيار سكن بحي 90 سكنا الواقع على ضفاف الوادي على الساعة 11:30 صباحا، والذي تقطنه أربع عائلات متكوّنة من 20 فردا· ولم تجد هذه العائلات المنكوبة غير المبيت عند الجيران لإيوائها مؤقّتا، حيث أصبح هذا المنزل غير صالح للسكن تماما حسب قول السكان بعد معاينة الخبير واللّجنة المختصّة التي قامت بمعاينة المنزل بعد انهياره وطالبت بضرورة إخلائه فورا، إضافة إلى استحالة ترميمه وهو ما زاد من معاناة هذه العائلة. أفراد العائلة المنكوبة عبّروا عن تذمّرهم وسخطهم للسلطات المحلّية واللّجنة التي عاينت السكن العام الماضي، والتي رأت بدورها أن السكن في حالة جيّدة رغم أنه كان على مشارف الانهيار جرّاء التصدّعات والتشقّقات الملاحظة على مستوى الجدران، ممّا جعلهم يدقّون أبواب كلّ الجهات المعنية بغية ترحيلهم إلى سكنات لائقة تأويهم وتحميهم من أيّ أخطار قد تحدق بهم· وأمام الوعود الموصوفة بالكاذبة حسب مصادر موثوقة من مدينة قصر البخاري، التي ظلّت تُلقى على مسامعهم منذ عقود زمنية طويلة دون وفاء لها· كما أكّدت مصادر عليمة من عين المكان أن مخاوفهم كانت تزداد كلّما تهاطلت الأمطار، خاصّة وأن منطقة قصر البخاري عرفت في الأشهر الماضية تهاطل كمّيات هائلة من كارثية الأمطار والثلوج التي زادت من تدهور حالة ذات البناية، كما أبدوا تذمّرهم الشديد اتجاه المسؤولين الذين لم يكترثوا لخطورة الوضع رغم أنهم كانوا مهدّدين بالموت تحت الرّدم في أيّ لحظة وتركوهم يجابهون خطر الانهيار دون تقديم يد المساعدة حسب ذات المصادر. ورغم الترقيعات التي قاموا بها، إلاّ أنها لم تصمد أمام شدّة الهشاشة التي كانت تعاني منها· وقد توجّهت العائلات المتضرّرة صباح أوّل أمس بعد الفاجعة التي حلّت بهم للتبليغ عن حالتها للسلطات المحلّية بكلّ من البلدية ورئيس الدائرة عسى أن يتمّ نجدتها بتحويلها إلى سكنات لائقة تأويها. وأمام هذا المشكل تناشد العائلات الأربع الجهات المعنية المختصّة ضرورة تدخّلها العاجل لتسوية الوضع وإنقاذها من الخطر والإسراع في إيجاد حلّ نهائي لها بترحيلها إلى سكنات محترمة ولو مؤقّتا.