يوجه 53 تاجرا فوضويا نداء عاجلا إلى وزارة الداخلية من أجل التدخل العاجل، لوضع حد لمعاناتهم لمتواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر، بعد أن فقدوا مصدر رزقهم الوحيد إثر عملية التطهير والقضاء على نقاط البيع الفوضوية التي مست حي 8 ماي 1945 بباب الزوار. (حياتنا تحولت إلى جحيم..) هذا ما صرح به أحد الشباب في اتصاله (بأخبار اليوم)، وهو أحد الباعة الفوضويين الذين كانوا ينشطون على مستوى حي 8 ماي 1945 بباب الزوار، فبعد سنوات من النشاط في حي سوريكال، أجبر هؤلاء الباعة المقدرين ب53 بائعا بمغادرة هذه النقطة بسبب عملية التطهير الكبرى التي مست العاصمة خلال الفترة الماضية والتي تخص القضاء على نقاط البيع غير الشرعية، وكانت باب الزوار ضمن هذا البرنامج بضمها لثلاث نقاط كحي الجرف وحي 5 جويلية وحي 8 ماي.. وكان يأمل هؤلاء الباعة وطيلة الأشهر الماضية التي قضوها في انتظار حل بديل ولو مؤقت من طرف السلطات المحلية، إلا أنهم يتفاجؤون في كل مرة بالردود العقيمة التي أثقلت كاهلهم خاص من لديهم عائلة وأطفال ينتظرون مصدر رزق يعيلهم على تكاليف المعيشة، ورغم أن هؤلاء الباعة لم يدخروا جهدا في إبلاغ معاناتهم إلى السلطات المحلية من بلدية ودائرة فيما يخص قضيتهم التي أخذت الكثير من الوقت على الرغم من أنهم التزموا بكل التعليمات ولم يحاولوا حتى العودة إلى عرض سلعهم في حيهم على عكس الباعة المنتمين إلى حي 5 جويلية وحي الجرف هذا الأخير أين عرف مؤخرا عدوة الباعة الفوضويين الذين طردوا في الفترة الماضية، إلا أن السلطات سمحت لهم بالنشاط مؤقتا أمام السوق إلى حين ورود بديل آخر.. وبالتالي فإن أبناء حي 8 ماي 1945 يشعرون بالظلم من حيث استمرار حالة البطالة المفروضة عليهم منذ أربعة أشهر، دون ورود حلول من السلطات المحلية التي كانت مشغولة في الفترة الماضية بالانتخابات المحلية وتنصيب المجلس الشعبي البلدي، في حين وجد هؤلاء الباعة أنفسهم مجبرين على التكفل بأمرهم وإيجاد حلول بديلة ولو مؤقتة تضمن لهم دخلا ماديا لهم ولعائلاتهم.. فشكلوا لجنة من أجل التدخل لدى السلطات المحلية ووضع النقاط على الحروف من حيث إيجاد بديل ولو مؤقت يمارسون فيه نشاطهم التجاري، حتى أنهم اقترحوا إدماجهم في بعض الأسواق والفضاءات التجارية إلى حين توفر وعاء عقاري يقوم عليه سوقهم البلدي.. فشباب السوريكال على فوهة بركان، فالمئات من الباعة الفوضويين يئسوا من الانتظار ومن سياسة الصمت العقيمة المتبعة من طرف السلطات المحلية التي لم تبادر إلى تجسيد حلول ولو مؤقتة على أرض الواقع لفائدة أبناء باب الزوار.. وللإشارة فإن باب الزوار تشهد في الفترة الأخيرة حالة شديدة من التوتر والغليان نتيجة المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها السكان، ومنهم سكان الأقبية والذين يتجاوزون 511 عائلة تنتظر إعادة الإسكان منذ ثلاثين سنة، فالسلطات المحلية مطالبة بالتدخل العاجل قبل فوات الأوان..