أسلم شاب مسيحي ألماني يدعى (كريستيان) على يد صديقه الحميم ليلة رأس السنة، ليعلن إسلامه على يد الشيخ محمد العريفي، وقد أهداه أحد الحاضرين هو وزميله رحلة لزيارة مكةالمكرمة وأداء العمرة هناك، بالإضافة إلى إهداء الشيخ له كتابه الشهير (استمتع بحياتك) مزيلا بتوقيعه، مرحبا من جهة أخرى بأحد المصريين هناك ويدعى (عصام) ومؤكدا له أن مصر في قلبه وشيخ الأزهر بل وكل مصري. وسأل الشيخ العريفي الشاب الألماني -عقب محاضرة له في مسجد (دار السلام) في برلين- عن سبب مجيئه إلى المسجد، ليجيب كريس على لسان أحد المترجمين بقوله: (ما شدني لدين الإسلام هو عقيدة التوحيد وأنه هناك إله واحد فقط يعبد، كنت نصرانيا ومن صغري وحتى الآن لم تدخل عقلي سوى عقيدة القديسين والناس الذين يقدسون). ويكمل الشاب: (الشيء الذي أتي بي إلى المسجد هو أن مسلم سألني ما الأشياء التي تجعل منك نصرانيا وكم تصلي؟، فدهشت من السؤال وأجبت أصلي مرة مرتين كيفما أشاء فقال لي المسلم أما نحن فنصلي خمس مرات يوميا فهذه الحقيقة أذهلتني فهذه علاقة وطيدة بن الرب وعبده). فسأله العريفي قبل أن تسلم ما المشاعر التي كانت تصيبك بعد الصلاة؟ فأجاب (حتى في نصرانيتي كنت أدعو الله وحده ولم أدعو عيسى (عليه السلام)، وما الذي جذبك للإسلام غير عقيدة التوحيد؟، ليجيب (الذي أثر فيّ هو أخلاق زميلي المسلم كازان). من جهته أكد زميله كازان (كنت أناقش معه موضوعات مختلفة عن الإسلام وكانت بيننا حوارات عديدة فكان هو يسأل وأنا أجيب وما أثار انتباهه في أني ملتزم بمبادئي، فكان يدعوني للشراب لكني أرفض وهو كان يحترم ذلك). وبسؤال كازان هل كان يشعر بالحرج عندما كان يمتنع عن شراب المسكرات مع زملائه وبين أصدقائه، أجاب (كنت أشعر بطمأنينة لأن يشاركني في ذلك كثير من المؤمنين والمسلمين فهذا الانتماء لايشعرني بضرر في هذا). وقبل أن يلقنه الشيخ الشهادتين، أفتى له أنه ليس ضروريا أن يغير اسمه عند دخول الإسلام وله أن يبقى كما هو، لكنه أصر علي اسم (عمر) معلقا أن السبب في ذلك الاسم خاصة أن (سيدنا عمر كان أشد الناس عدواة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) لكنه لما تعرف على الرسول عن قرب أسلم وأبدى بعد الشدة لينا ورقة، ونحن كذلك عندنا معلومات خاطئة عن الإسلام، وعندما نعرف حقيقته يزداد تشبثنا به". واستوقفه الشيخ ليتحدث عن بعض هذه المعلومات الخاطئة عن الإسلام، فأكد بقوله (اقتلوهم حيث ثقفتموهم ..تلك الأية كانوا يقطعونها ليتأكدوا أن هذا الدين هو قتل ولكن لما تبينت لي الأية علمت أنها مقطوعة من الجانبين). وأوضح (ولما تعرفت على القرآن علمت أن ما يقال عن النساء والولدان والعجائز في هذا الدين ليس منه في شيء). وفي الختام وجه العريفي مجموعة من الوصايا التي تفيده هو وصديقه بعد إسلام كريس ومنها أن يتعامل أحسن مع والديه وأهله ويكون كريما معهم يطيعهم ويخدمهم ويوضح لهم أنه بإسلامه أصبح أفضل ليتشجعوا للإسلام، محذرا إياه أن يدخل في نقاشات عن الإسلام حتى يتعلم كل شيء عنه، وأن يدعو الله أن يثبته على الدين، وأن الدين الاسلامي يأمرنا أن نعترف بجميع الأنبياء، ليستوقفه كريس بقوله: (أعلم أن عيسى رسول).