شديدة العدوى والكمامات تعود.. موجة زكام حادّة تضرب الأسر في عزّ الصيف أصابت موجة زكام حادة العديد من الأسر خلال هذه الفترة وتمثلت أعراضها أساسا في سعال وإسهال وسيلان الأنف والحمى والفشل ودوار بحيث كانت أعراضا شديدة انتقلت عدواها بين أفراد الأسرة وحتى الأطفال الصغار لم يسلموا من الإصابة بحيث شهدت العيادات أيضا زحمة في مصالح الاستعجالات وهي حالات معظمها تتمثل في زكام كما كانت الكمامات حاضرة بقوة لمنع انتقال العدوى. نسيمة خباجة على غير العادة زارت موجة الزكام خلال هذه الفترة الكثير من العائلات صغارا وكبارا وهي شديدة العدوى وأعادت الرعب إلى القلوب ما يعكسه ارتداء الكمامات على مستوى الأماكن العمومية ووسائل النقل بحيث كانت أعراضها حادة على المصابين وصاحبتها حالات إسهال وفشل وإعياء عام إلى جانب الحمى وسيلان الأنف وحتى السعال. حالة طوارئ عبر الأسر فاجأت موجة الزكام العديد من المواطنين على حين غفلة ونحن نعيش أوجّ الصيف وارتفاع درجات الحرارة فكما شاع أن الأنفلونزا الموسمية تضرب خاصة في فصل الشتاء وبرودة الطقس غير أنها تحولت إلى فيروسات متنوعة تجتاح مختلف فصول السنة وتتميز بأعراض حادة. هو ما وقفنا عليه على مستوى مصلحة الاستعجالات بعيادة بئر توتة بالجزائر العاصمة بحيث تواجد هناك العشرات من المصابين بالأنفلونزا الموسمية وكانت الكمامات مثبتة على الوجوه وأنات الوجع تنطلق من أفواه المرضى. اقتربنا من البعض منهم فأجمعوا على أنها أنفلونزا حادة أصيبوا بها. الحاجة يمينة في العقد السابع قالت إنها تعاني من السكري وأصيبت بزكام حاد أجبرها على المسارعة للفحص تجنبا للمضاعفات وأضافت أنها تعاني من سعال وضيق في التنفس إلى جانب حالة إسهال حادة وهي الحالة التي عانت منها ابنتها في الأول لتنتقل إليها العدوى ما جعلها تسارع إلى العيادة للكشف خوفا من تطور الأعراض. السيد كريم هو الآخر أصيب بزكام فسارع إلى ذات العيادة وقال إن الزكام منذ فترة كورونا إلى حد الآن باتت أعراضه قوية جدا ويستلزم الكشف خوفا من المضاعفات ورأى أنه أصاب العديد من الأفراد خلال هذه الفترة وهو شديد العدوى لذلك فالحذر مطلوب والوقاية ضرورية.. ولابدّ من ارتداء الكمامات لاسيما بالنسبة للمصابين لكي لا ينقلوا العدوى إلى الأشخاص المعافين. استعمال لاعقلاني للمكيّفات تشهد المكيفات تزامنا ودرجات الحرارة التي بلغت ذروتها استعمالا قياسيا ليل نهار عبر البيوت وفي كافة الأماكن بحيث أصبح حضورها ضروريا لاسيما مع الطقس الحار الذي بات يشهده فصل الصيف إلا أنه يُلاحَظ سوء استعمالها مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض لاسيما الزكام بحيث يخضع استعمالها إلى مقاييس ووجب أن تُثبت في درجات معقولة مما يخفف من آثارها السلبية إلا أن غالبية الناس يجهلون الطريقة المثلى لاستعمالها وبعضهم يثبتونها في أقصى درجة برودة وينامون قبالتها دون تشغيل تطبيق نوم اوsleep مما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه والوقوع في أمراض تصيب الكبار والصغار على حد سواء إذ ينصح الأطباء بضرورة اخذ المقاييس المضبوطة في استعمالها لكي لا تؤثر سلبا على الصحة ولتجنب الأمراض والفيروسات. تقول السيدة حميدة إنها بالفعل تبالغ في استعمال المكيّف المنزلي ليل نهار مما تسبّب لها في الإصابة بزكام حاد أوصلها إلى الطبيب بحيث نصحها بعدم الاقتراب منه لكونها أصيبت بالتهابات حادة سببت لها ضيقا في التنفس وسعال حاد مما أجبرها على مغادرة غرفتها واستبدالها كما أنها عزمت على التخفيف من استعماله بعد أن تتعافى. أسباب أنفلونزا الصيف والوقاية تحدث الأنفلونزا في فصل الصيف بسبب انتشار الفيروسات التي تتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة وليست مرتبطة بالضرورة بانخفاض درجات الحرارة كما هو شائع في فصل الشتاء يمكن أن تنتقل هذه الفيروسات عن طريق الرذاذ المتطاير من الجهاز التنفسي للمصابين عند السعال أو العطس أو عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة وهناك مجموعة من الأسباب الرئيسية لأنفلونزا الصيف منها انتشار الفيروسات إذ تتواجد فيروسات الأنفلونزا في كل الفصول ويمكن أن تتكاثر وتنتشر في الصيف إلى جانب أن التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة مثل الخروج من مكان مكيّف إلى الجو الحار أو العكس يمكن أن تضعف مناعة الجسم وتجعله أكثر عرضة للإصابة. كثرة الاختلاط في الأماكن العامة سبب آخر مثل المهرجانات أو المسابح أو وسائل النقل العام تزيد من فرص انتقال العدوى. كما يرى الأطباء أن جفاف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي في الأجواء الحارة والجافة يقلل من قدرتها على حماية الجسم من الفيروسات بالإضافة إلى ضعف المناعة فقد تكون مناعة الجسم أقل فعالية في التعرف على بعض الفيروسات التي تصيب في فصل الصيف مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض. كما يؤدي الإرهاق والتعب إلى ضعف المناعة مما يزيد من فرص الإصابة بالأنفلونزا. و للوقاية من أنفلونزا الصيف وجب تجنب الأماكن المزدحمة التي توجد بها تجمعات كبيرة من الناس خاصة خلال فترات الذروة. والحفاظ على رطوبة الجسم شرط ضروري إذ يجب شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وحماية الأغشية المخاطية وتجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة والتكيف معها بصفة تدريجية إلى جانب الحفاظ على النظافة عن طريق غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بانتظام خاصة بعد لمس الأسطح المشتركة. ولتعزيز المناعة في الصيف ينصح خبراء التغذية بضرورة تناول نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كاف من النوم إلى جانب ارتداء الكمامات إن اقتضى الأمر في الأماكن المزدحمة أو عند مخالطة شخص مريض.