دق رئيس جمعية الأشخاص المصابين بداء القصور الكلوي بجيجل ناقوس الخطر مؤكدا بأن العشرات من المصابين بهذا الداء المزمن باتوا يموتون في صمت على مستوى إقليم الولاية وذلك بسبب تأخر العلاج الذي من المفروض أن يستفيد منه هؤلاء المرضى وبالتحديد عمليات تصفية الدم التي تعد المنفذ الوحيد للمصابين بهذا المرض للبقاء على قيد الحياة . ولم يتوان رئيس الجمعية المذكورة في إعطاء أرقام مذهلة وفظيعة بشأن مستوى التكفل بالمصابين بداء القصور الكلوي على مستوى إقليم ولاية جيجل حيث لا يزال مركز جيجل هو الوحيد الذي يتكفل بالمصابين بالداء المذكور حيث تتطلب وضعيتهم الخضوع لعملية التصفية ثلاث مرات في الأسبوع وهو المركز الذي لايتوفر سوى على (19) آلة تصفية يقابلها أكثر من (300) مريض مما يفسر لجوء القائمين على هذا المركز الى تشغيل هذه الآلات على مدار الساعة أملا في التكفل بكل الحالات التي ترد الى هذا المركز وهو مايؤدي الى تعطلها من حين الى آخر بكل مايترتب عن ذلك من مضاعفات كارثية على حياة المرضى . وقال رئيس جمعية المصابين بداء القصور الكلوي بجيجل في تصريحات صحفية بأن عدا كبيرا من المصابين بهذا الداء المزمن ماتوا في صمت بسبب سوء العناية الطبية بحالاتهم وعدم اخضاعهم لعملية التصفية الدورية في الوقت المناسب وخاصة أولئك المنحدرين من المناطق الريفية والبعيدة والذي يجدون صعوبات في مواكبة حصص العلاج المرهقة والمكلفة ماديا ومعنويا . الى ذلك أكد والي ولاية جيجل خلال الخرجة الميدانية التي قادته الى بلدية الطاهير أول أمس أن مركز تصفية الدم الجديد الذي تم بناؤه بهذه المدينة سيتم فتحه خلال الأسبوع الجاري بعد تجهيزه بكل المستلزمات الطبية الضرورية على أن يعمل هذا الأخير بطاقة تدرجية الى نسبة مائة بالمائة من الاستغلال خلال الأسابيع المقبلة وهو ماسيسمح بتخفيف الضغط على مركز جيجل الذي يستقبل يوميا المئات من المرضى ، وأضاف الوالي بأن مركز الميلية الذي سيسلم بدوره خلال الأيام القليلة المقبلة سيشرع في تجهيزه قريبا على أن يفتح أبوابه أمام مرضى القصور الكلوي بعد شهر رمضان المبارك .