بالموازاة مع فعاليات المهرجان الوطني لموسيقى الشباب الذي تتواصل وقائعه بالملعب البلدي زرداني حسونة لأم البواقي ,بادرت محافظة المهرجان يوم أمس إلى إقامة ملتقى وطني حول الموسوم بعنوان «دور الإعلام في ترقية المهرجانات الثقافية» وحسب المنظمين فان اشغال الملتقى تتمحور حول أربع نقاط أساسية ستكون محل مداخلات يلقيها أساتذة ودكاترة مختصون من بينهم الدكتور محمد زردومي والأستاذ محمد بدر الدين مساعد المدير العام للإذاعة الوطنية والاستاذ سي الهاشمي عصاد الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الذي استهل مداخلته حول دور المهرجانات الثقافية وتحدياتها...ماذا كيف لماذا ولأجل من حيث اعتبر ان المهرجانات الثقافية على وجه الخصوص هي في أصلها عكس لهوية الأمة وتاريخها وحاضرها ومستقبلها وهي الحراك المجتمعي الطبيعي والمنطقي والمنطلق من أصول وقواعد وثوابت الأمة وقضاياها كما أن المهرجانات بشكل عام لها منافع فمن منافعها أحسن التدابير أنها تزيد من الحراك الثقافي وتنشطه وتزيد من الحركة السياحية والاقتصادية والثقافية. اذ تعد من اهم وسائل الجذب الاقتصادي الكبير لما لها من قيمة سياحية واعلامية وفنية أن وجود المهرجانات ضرورة كونها تؤدي إلى تبادل الأفكار وتلاقي الثقافات حيث لم تعد المهراجانات لمجرد وقت الفراغ بل اصبحت وسيلة للتثقيف لغرس القيم النبيلة والشعور بالانتماء الحضاري ورفع المستوى الثقافي في المجتمع والارتقاء بمستوى الوعي بأهمية التفوق العلمي والحضاري .بينما الأستاذ محمد بدر الدين مساعد المدير العام للإذاعة الوطنية قدم مداخلة بعنوان « دور الإذاعة المحلية في إبراز الموروث الثقافي المحلي «لكونه واجبا وطنيا وتختلف الأدوار في عملية الحفاظ على هذا الموروث من فرد الى اخر والاذاعة كاية وسيلة من وسائل الاعلام الاخرى لها دور واتجاهات ومسؤوليات اجتماعية تنطلق منها لخدمة المجتمع الذي تنتمي اليه بيئيا وسياسيا واجتماعيا باعتبار ان هذه الوسيلة هي المرأة العاكسة لواجهة المجتمع حظاريا .. وهذا الدور يحملها مسؤولية تبعية أي اختلال أو أي اهتزاز في التوازن الحضاري بشكله العام والخاص على الجهاز تقع المسؤولية الكبرى في الحفاظ على التراث الادبي والفني والغنائي الموسيقي خوفا من التحريف والضياع .في حين الدكتور محمد زردومي فكانت مداخلته تدور حول التعريف بدور الجماعات المحلية في دفع وترقية النشاطات الثقافية لكونه يربط الإطار القانوني للتنمية الثقافية المحلية اساسا والتي تهتم اختصاصات المجالس الشعبية المحلية للمجال الثقافي .ويتعلق الامر بالمادة 122 من الفصل الثالث من قانون البلدية المتعلق بتقديم المساعدات للهياكل والأجهزة المكلفة بالشباب والثقافة .ومن خلال مقتضيات قانون الجمعيات المحلية .يلاحظ أن المشرع قد قام بجمع الثقافة مع المجالين الاجتماعي والرياضي في اختصاص واحد رغم الفرق الكبير بين هذه المجالات الثلاثة.مما يؤدي إلى غموض واضح في تدخل المجالس المحلية في المجال الثقافي وطبيعة هذا التدخل.ويختلف تدخل الجماعات المحلية في المجال الثقافي من بلدية إلى أخرى وذلك حسب اهتمامات وأولويات المسؤولين المحليين .في ظل عدم استراتيجية واضحة المعالم للتنمية الثقافية المحلية .وبقاء الثقافة رهينة مبادرات شخصية لبعض المنتخبين الذين يحملون الهم الثقافي.بالإضافة إلى هذا يصطدم التدخل الثقافي للمجالس المحلية بصعوبات اخرى تقنية .في ضعف البنيات التحتية الثقافية المؤهلة في ضعف البنيات التحتية الثقافية المؤهلة ومحدودية الموارد المالية الكافية. للإشارة فقد اعتذر عن الحضور في آخر لحظة الوجه التلفزيوني الدكتور سليمان بخليلي الذي كان سيقدم مداخلة بعنوان»دور الإعلام السمعي البصري في مواكبة العمل الثقافي باعتبار أن وسائل الإعلام تعد الشريك الفعال لأي عمل ثقافي وخاصة في الظروف الراهنة أصبحت من أهم المؤثرات بعدما أصبح النشاط الإعلامي هو النشاط الثالث الذي يمارسه المواطن بعد الأكل والنوم. هذا ومن المقرر ان تتم صياغة محاور الملتقى لترفع في شكل توصيات للجهات المعنية.