لاحظ العنابيون في شهر رمضان انخفاض عدد باعة “البوراك” في الأحياء الشعبية مقارنة بالسنوات السابقة حيث كان كل حي في عنابة يوجد به بائع ل “البوراك” خاصة أنه يوجد شباب يفضلون تناول “بوراكة” على المقاس في الشهر الفضيل و “سبيسيال” لأن الباعة يعرفون كيف يجذبون زبائنهم بطبخ “بوراك” مميز به ما لذ وطاب على غرار الجمبري،التن،الجبن،اللحم المفروم ويوجد “بوراك” الذي ينجز بفواكه البحر والذي يصل سعره حتى إلى 1000 دج ل “البوراكة”،وعرف الشهر الفضيل انتشار باعة “البوراك العنابي” في “مارشي فرانسيس” حيث يوجد خانات عديدة التي يعمل أصحابها بانتظام من أول أيام شهر رمضان ويملكون زبائن يشترون “البوراك” يوميا خاصة أنه يوجد بعض العائلات التي لا تقدر على تجهيزه لظروف مختلفة كالمرض أو لضيق الوقت ولأسباب مختلفة،كما يوجد خانات لبيع “البوراك” أيضا في الحي الشعبي “لوريروز” حيث مازالت رائحة “البوارك” تفوح من هذا الحي. بيع “البوراك” ينطلق على 16:00 مساء يشرع أصحاب خانات “البوراك” في العمل بداية من السادسة مساء ويواصلون العمل إلى غاية ربع ساعة قبل أذان المغرب ويبقى الشيء المميز في “مارشي فرانسيس” أنه يوجد خانات كثيرة في مكان واحد وكل بائع يملك زبائنه،ويوجد حتى من يقدم من بلديات سيدي عمار والبوني والحجار في الفترة المسائية خصيصا من أجل شراء “بوراكة” ساخنة. “البوراكة” عروس المائدة ومن دونها “ما تحلاش” وتبقى “البوراكة” في عنابة بمثابة عروس المائدة ومن دونها لا يحلو الإفطار حيث لا تقبل الكثير من العائلات غيابها،وتفضل خاصة فئة الشبان أن تشتريها من الخانات التي تباع فيها حيث يطلبون تحضيرها على مزاجها فيوجد من يفضلها بكمية كبيرة من الجبن ويوجد من يفضلها باللحم المفروم أو التن ويوجد حتى من يضع فيها دفعة واحدة اللحم المفروم،التن والجمبري ويصر على أن يشتري “بوراكة” ضخمة على أن يأكلها على مرتين في الفطور وقبل السحور.