قدمت لجنة التربية والتعليم بالمجلس الولائي لجيجل تقريرها حول واقع القطاع بعاصمة الكورنيش أمس الثلاثاء وذلك على هامش أشغال الدورة العادية للمجلس الولائي التي ترأسها رئيس المجلس أحسن بوكاف بحضور والي الولاية العربي مرزوق .دورة المجلس الولائي التي خصصت لدراسة العديد من النقاط وتحديدا التحضيرات الجارية للموسم الدراسي المقبل كانت مناسبة للجنة التربية والتعليم بالمجلس لتقديم تقريرها العام والذي أعطى صورة قاتمة عن واقع التلاميذ ببعض المؤسسات التربوية المنتشرة عبر ربوع الولاية ، وبهذا الخصوص كشف تقرير لجنة التربية عن متاعب بالجملة يواجهها تلاميذ مختلف الأطوار على مستوى (11) بلدية من الولاية أغلبها تقع بالجهة الشرقية من هذه الأخيرة ، خصوصا فيما يتعلق بالاكتظاظ الكبير داخل الأقسام وكذا قدم الهياكل التربوية وعدم استفادتها من الصيانة والتحديث اللازمين وهو ما انعكس سلبا على أداء الأسرة التربوية بهذه المؤسسات وحال دون تحسين مستوى التلاميذ داخل أقسام وصل عدد التلاميذ ببعضها ما يفوق الأربعين تلميذا ، كما تطرق التقرير للمتاعب التي نجمت عن عدم استلام بعض المنشآت التربوية وتعطيل أخرى والتي كانت ستساهم بقوة في حل المشاكل العالقة وتحديدا مشكل الاكتظاظ الذي يعد العدو الأول والهاجس الأكبر للأساتذة والمعلمين .وليست هذه المرة الأولى التي ترفع فيها مثل هذه التقارير للجهاز التنفيذي بالولاية حيث كثيرا ما يعود الحديث على ضعف الهياكل التربوية بأكثر من منطقة من ولاية جيجل مع نهاية كل موسم دراسي وبداية آخر ومع ذلك تبقى دار لقمان على حالها خصوصا بالمناطق الجبلية والمعزولة رغم الأرصدة المالية الهامة وكذا الاقتطاعات التي تخصص سنويا لهذا القطاع الحيوي .يذكر أن ولاية جيجل ستستلم مع بداية الدخول المدرسي العديد من المنشآت التربوية التي باتت جاهزة بنسبة مئوية كبيرة منها ثلاث ثانويات إضافة إلى أربع متوسطات .