استنكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الظروف الصعبة التي يعيشها التلاميذ في ظل استمرار غياب التدفئة عن الكثير من المؤسسات التربوية وهو الأمر الذي بات يشكل هاجسهم الأول مع بداية كل فصل شتاء. وليد سبتي حيث أصبح يصارع مئات التلاميذ الذين يدرسون في مختلف المدارس عبر القطر الوطني، خاصة منهم من يتواجدون داخل المناطق النائية موجة الصقيع و البرد القارص الذي حوّل الأقسام الدراسية إلى ثلاجات يتجمد داخلها التلاميذ دون وجود أي نوع من أنواع التدفئة، وهو الأمر الذي يجعل حقهم في التمدرس غائبا تماما، سيما أن العديد من الأطفال الصغار الذين يدرسون بالمدارس الابتدائية يتحملون مشاق السير لمسافات طويلة في أيام البرد مما يجعلهم يتوقون للشعور بالدفء وهم يدخلون مدارسهم التي تقوم خلال ساعات الليل بتخزين البرد، ولقد كشف الأمين الوطني للملفات المتخصصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن الوضعية المزرية التي تعيشها المؤسسات خاصة المدارس الابتدائية جراء تخلي رؤساء البلديات عن دورهم اتجاهها كونهم المسؤولون عن تسييرها، رفقة المقتصدين و مدراء المدارس، أين ذكر هذا الأخير جملة من النقائص التي يعاني منها التلاميذ على غرار قدم أجهزة التدفئة مع عدم وجود مختصين لصيانتها إضافة إلى انشقاق أسقف بعض الأقسام وغيرها من النقائص المطروحة التي تستلزم تدخل السلطات المعنية في أقرب الآجال لتخليص التلاميذ من معاناتهم الكبيرة التي يعيشونها، ومن جهة أخرى، وجه المكتب الوطني لذات الرابطة نداء عاجلا إلى السلطات المركزية و المحلية لضرورة توفير كل الشروط التي تسمح للتلاميذ بالدراسة بشكل جيد في فصل الشتاء ، مضيفا أن هناك أزيد من « 2700 « مؤسسة تربوية عبر القطر الوطني تعاني من غياب وسائل التدفئة أي بنسبة 35 بالمئة من مجموع المدارس داخل القطر الوطني، علما أن وزارة التربية خصصت لها غلافا ماليا قدره « 7200 « مليار سنتيم خلال الخمس سنوات الماضية ولكن دون وجود أي تحسن يذكر.