تستقبل مولودية الجزائر، مساء اليوم، نظيرتها الوهرانية في لقاء متأخر عن الجولة ال21 من الرابطة المحترفة الأولى، في عز أزمة النتائج التي يعيشها العميد، وآخرها كان الإقصاء من الدور ربع النهائي للكأس العربية أمام المريخ السوداني وبطريقة مذلة بثلاثية نظيفة، بعد أن كان الفريق خرج من منافسة الكأس في دور متقدم وضيع كل حظوظه في التنافس على لقب البطولة الوطنية رغم الميزانية الضخمة للنادي المخصصة من شركة سوناطراك، والاستقدامات النوعية للإدارة من الناحية النظرية. وكان أنصار المولودية قاطعوا فريقهم منذ فترة وطالبوا برحيل المدرب عادل عمروش والمدير الرياضي كمال قاسي السعيد، لكن من دون جدوى بعد تجديد مسؤولي سوناطراك للثقة في الثنائي في كل مرة، علما أن الأنصار الغاضبين تهجموا على حافلة الفريق بعد العودة من السودان، ولا يوجد أمام زملاء الحارس شعال غير الفوز اليوم على مولودية وهران، من أجل لعب آخر ورقة لهم للتصالح مع أنصارهم والإبقاء على أمل إنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة للمشاركة الخارجية الموسم المقبل، ولو أن المهمة لن تكون سهلة في ظل المعنويات المنهارة للاعبين والغيابات النوعية بسبب الإصابات، حيث سيغيب كل من حشود وعزي وبن دبكة ودرارجة وأمادا المصابون، في حين نسجل عودة دمو الذي سينهي مشكلة وسط الدفاع بالمشاركة إلى جانب مرواني، بعد أن أشرك بن دبكة اضطراريا في هذا المنصب، في حين سيعتمد عمروش على عروس بديلا لحشود على الجهة اليمنى، وعلى الثلاثي حاشي وحدوش وديينغ في وسط الميدان، وكل من تبي وبن علجية وفريوي، على أمل وضع حد لسلسة النتائج السلبية.ومن المنتظر أن تصدر إدارة العميد عدة قرارات حاسمة بعد لقاء اليوم، على غرار تجميد صرف الرواتب الشهرية ومنح المباريات، فضلا عن تحديد قائمة المسرحين ومنح الفرصة للاعبي الرديف على حساب لاعبي الفريق الأول بعد أن ضيع كل الأهداف الموسمية.من جهتها، تعول مولودية وهران بمدربها الجديد، الفرنسي جون ميشال كافالي، على استغلال الوضعية الصعبة للمولودية العاصمية للعودة بنتيجة إيجابية تبعدها عن منطقة الخطر، وهي التي تحتل المركز التاسع برصيد 24 نقطة فقط وبفارق ثلاث نقاط عن أول النازلين، علما أن الحمراوة سيدخلون اللقاء بتشكيلة مكتملة..هذا وعينت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم الدولي أعراب لإدارة هذه المباراة المتأخرة.