في خطوة استباقية لقرار شل قطاع التربية من قبل عمال و موظفي القطاع،أعلنت مديرية التربية بسكيكدة ان رواتب الأساتذة ستكون في حساباتهم ليلة الأحد و يتعلق الامر بالأساتذة القدماء و الجدد و المتعاقدين و المستفيدين من الدخول الولائي و العائدين من الاستيداع، و جاء هذا القرار عقب حدوث أزمة وغليان بقطاع التربية و تهديدات بالتوقف عن العمل جراء تأخر صب راتب شهر أفريل ،ما دفع الكثير من الأساتذة الى المطالبة بالتوقف عن العمل تحت شعار"لا راتب لا عمل"و استهجن أبناء قطاع التربية بسكيكدة سوء التسيير و اللامبالاة التي يتعامل بها مسؤولي المديرية مع ملف الرواتب،بعدما أثبتوا أن آخر همهم راحة الاستاذ الذي بقي أكثر من 15 يوما دون دخل بسبب تعطل دفع الراتب مع العلم أن الأخير لا يسد حاجياتهم و لا يحفظ كرامتهم و تزيد المديرية على هذا بحرمانهم منه في عز حاجتهم له مع التزامات و مصاريف شهر رمضان الكريم،و اعتبر الأساتذة أن واقع القطاع بالولاية لم يتغير منذ سنوات رغم اختلاف مسؤوليه ما دفع بهم الى التفكير في توقيف الدراسة لتحسيس الوزارة الوصية أن قطاعها يتخبط و يزيد من معاناة الاساتذة الذين يكابدون الويلات في عملهم بداية من قلة الراتب وصولا الى ثقل المناهج مرورا بوباء كورونا الذي واجهوه بصدورهم دون أن تمنح لهم منحة خاصة على غرار باقي القطاعات ،مع العلم إنهم فقدوا عدة زملاء بسبب كورونا بسبب عودتهم للعمل و احتكاكهم بالتلاميذ،و يظهر تخبط قطاع التربية بولاية سكيكدة من خلال الترقيات الدرجية و التأخر في انجازها إلى اليوم لم تصل إلى المؤسسات حسب تصريحات الأساتذة لجريدة "آخر ساعة"،عدم تسديد رواتب المستخلفين للعام الماضي و رواتب الأساتذة الجدد ،التقاعس في صب أموال المخلفات الدرجية،أما بالنسبة للراتب الشهري دوما سكيكدة في الولايات المتأخرة و إن قاموا بصب المردودية فعلى الموظف أن ينس راتبه لمدة طويلة جدا،كما تطرق الأساتذة الى ما أسموه فضائح الحركة النقلية للعام الماضي و تأخرها، تأخر صب سلفيات الخدمات الاجتماعية ،و تساءل الأساتذة عن كيفية قيام الأستاذ بدوره بفعالية و هو غارق في الديون بسبب راتب قليل متأخر ،و طالب الأساتذة بإعادة النظر في الأسباب و البحث عن حلول ناجعة و مستعجلة للتأخرات غير قابلة للتبرير مقارنة بالكثير من الولايات ،يشار الى أنه سبق لمديرية التربية بعد مطالب ملحة من الأساتذة تعهدت بتحديد موعد مخدد لصب الراتب لكن الأمر لم يحدث ليتأخر الراتب بشكل كبير ما أدى الى انتشار دعوات تطالب بالتوقف عن العمل لترد مديرية التربية في خطوة استباقية و تؤكد أن راتب شهر أفريل يشمل كل الموظفين الجدد والترقيات في الصنف وسيسدد عن طريق الميزانية لهذا تأخر و سيكون هذا الأسبوع في حسابات الأساتذة