تزامنا مع اقتراب عيد الفطر المبارك كثر في شوارع وأبواب المساجد والفضاءات التجارية عدد المتسولين الجزائريين من كلا الجنسين ومختلف الفئات العمرية مطالبين بزكاة الفطر من المتسوقين وحتى أصحاب السيارات مستغلين فترة اقتراب نهاية الشهر الفضيل وخروج المواطن العنابي إلى الاسواق والمحلات من أجل إقتناء لوازم العيد على غرار الكسوة ولوازم الحلويات في جولة ميدانية قادت "آخرساعة"الى شوارع مدينة عنابة جلبنا الانتشار الواسع للمتسولين الذين اختاروا هذه المرة ان يزاحمون زباءن أغلب المحلات خاصه أثناء تسديدهم لمقتنياتهم لمنحهم صدقة وهم يتفنون في صياغة عبارات الاستعطاف حيث وصل الأمر بعضهم إلى تقبيل الأيادي ومنهم من يأتي بوصفة طبية مهترءة فوقها علبة دواء فارغة بحجة انه في أمس الحاجة اليه كما تجدهم يستعملون اطفالا صغار ليسو بابناءهم يقومون باستأجارهم من عاءلات فقيرة. مقابل اجر يومي والغريب في الأمر أن أغلب المتسولين خاصة الرجال هم أشخاصا أصحاء يغطون بنيتهم الجسدية بالأبسة رثة لايهام المارة بالفقر والحاجة في ذات السياق زاد الخروج في جمعات للاجئين الأفارقة من حدة الوضع لامتهانهم التسول في الشوارع ومحطات النقل الحضري ومفرق الطرق وعند الإشارات الضوئية اغلبهم أطفال لا يتعدى سنهم الثلاثة عشر سنة يلحون على أصحاب السيارات باعطاءهم النقود"صدقة"او يقومون بتنظيف زجاج السيارات لاسيما اثناء اوقات ذروة الازدحام المروري و مضايقة السائقين او يخرجون في عائلات على ارصفة الطرقات واضعين رضيعهم الذي لايتعدى عمره السنة في الواجهة من جهة أخرى بالرغم من مساعد الدولة في القضاء على هذه الظاهرة الا انها لاتزال تنتشر بقوة ليس بولاية عنابة فحسب بل بجميع القطر الجزائري لأنها أصبحت مهنة المتسولين ومصدر رزق مربح.