عادت مشكلة الطوابير الطويلة في فروع الحالة المدنية إلى مختلف بلديات ولاية عنابة مع كل موسم جديد للدخول الإجتماعي والمدرسي أين يكثر الطلب على الوثائق الرسمية لمختلف الأسباب أهمها مسابقات التوظيف رغم الدعوات المتواصلة لتخفيف ملفات طلبات التوظيف والادارية وزاد من هذه الطوابير الممتدة لأمتار بمختلف شبابيك الحالة المدنية نقص الأعوان المكلفين بتسليم هذه الوثائق سواء لقلة المستخدمين أو وجودهم في عطلة سنوية. تشهد فروع الحالة المدنية لمختلف بلديات عنابة هذه الأيام، اكتظاظا وطوابير منذ الصباح الباكر، بسبب توافد عشرات المواطنين لاستخراج وثائق الحالة المدنية، خاصة شهادتي الميلاد والإقامة المطلوبتين بكثرة في ملفات تسجيل تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية، وفي كل المسابقات على اختلاف أنواعها، ويلاحظ تكدس طوابير المواطنين واكتظاظ ينجرّ عنه ملاسنات كلامية في بعض الأحيان بين المواطنين وأعوان الشبابيك، بسبب التأخر في استخراج بعض الوثائق، خاصة شهادة الميلاد التي أصبحت مدة الحصول عليها تزيد عن الساعة تقريباً رغم الاصلاحات الأخيرة، التي هدفت إلى تقليص زمن استخراج الشهادة. وهذا ما أثار غضب المواطنين الذين أرجعوا هذه الطوابير إلى عدم عمل الشبابيك بالوتيرة المطلوبة وبما يتناسب مع حجم الطلب، فمن أصل 11 شباكاً موحّداً تعمل 6 شبابيك بشكل عادي، خصّص منها شباكان للمصادقة وشباك لاستخراج شهادة الميلاد خارج البلدية، وآخر لشهادة الإقامة، والباقي يجتمع عليها مختلف المواطنين قاصدي الحالة المدنية لاستخراج مختلف الوثائق. ورغم استخدام الحواسيب فإن المواطنين ما يزالون يضطرون إلى قضاء مدة طويلة أمام الشبابيك في هذا الجوّ الحار، وهي الوضعية التي استدعت من المواطنين المطالبة بتدخّل رئيس المجلس الشعبي البلدي لتنظيم عمل مصلحة الحماية المدنية، ووضع حد لهذه المعاناة التي أنهكتهم، خاصة فيما يتعلّق بعمل مختلف الشبابيك التي كان من المفروض جعلها موحدة، من خلال توفير الموظفين والإطارات المكلفين بالختم، لاستخراج مختلف وثائق الحالة المدنية بدل ترك الوضع على حاله. ويضطر المواطن عند الذهاب إلى مصلحة الحالة المدنية الوقوف لساعات من أجل استخراج الوثائق حتى إذ تجد المواطنين ينتظرون في طوابير طويلة منذ الساعات الأولى، لفتح الشبابيك وإلى غاية نهاية الدوام الرسمي للعمل. حيث يحتج كثير من المواطنين على أعوان الحالة المدنية الذين يقومون باستخراج وثائق الحالة المدنية لمعارفهم وأصدقائهم دون احترام الطابور الممتد لأمتار، حيث كثيراً ما يجلبون دفاتر عائلية معهم قبل الدخول إلى مكاتبهم لاستخراج وثائق معارفهم، قبل أن يلتفتوا إلى المواطن المنتظِر منذ الساعات الأولى للنهار. وهذه الظاهرة لاحظناها على مستوى مصالح الحالة المدنية ولهذا فإن المواطن في بعض الأحيان يقضي وقتا أمام الشبابيك بدون استخراج ورقة واحدة بسبب الضغط وتارة أخرى تعطل الشبكة