* الرئيس تبون يجدد التزامه بتحسين معيشة المواطنين جدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس ببشار، التزامه بتحسين معيشة المواطنين عبر كل ربوع البلاد من خلال مختلف المشاريع التي تم انجازها اوتلك التي سيتم اطلاقها. في لقائه مع المجتمع المدني لولاية بشار التي حل بها في زيارة عمل وتفقد، قال رئيس الجمهورية " أنا أدعم كل ما يسهل معيشة المواطنين، حيث أنجزنا ونواصل في إنجاز مختلف المشاريع التي تخص الحياة اليومية للمواطن في كل ربوع بلادنا، لكن حسب الأولويات التي وجب علينا ترتيبها". كما أضاف رئيس الجمهورية:" نتصرف حسب احتياجاتنا، دون أن نلجأ إلى المديونية الخارجية" التي تكمم الأفواه عندما يتعلق الأمر "بالدفاع عن القضايا العادلة في العالم، على غرار القضيتين الفلسطينية والصحراوية". وبعد أن شدد على أنه "ممنوع علينا رهن السيادة الوطنية"، أشار رئيس الجمهورية إلى أن "الجزائر اليوم محسودة"، ليتابع مؤكدا: "الجزائريون وجب عليهم الدفاع عن وطنهم الذي يشرفهم بالدور الجبار الذي يقوم به في المحافل والمنابر الدولية". وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تحقق الجزائر "مزيدا من الأمن والاستقرار والتقدم والرفاهية".( وفي سياق متصل، قال رئيس الجمهورية: "توجهنا إلى حلول التحويلات المائية، بالنظر الى التحديات الناجمة عن جفاف السدود والتي اشتدت وأكدتها الدراسات الدولية". وتابع قائلا: "توجهنا إلى حلول كربط السدود ببعضها لتجاوز إشكالية نقص المياه مثل ربط سدود الجهة الشرقية بالوسطى، الى جانب الحلول الخاصة بتحلية مياه البحر". وأشار الرئيس إلى أن محطة تصفية المياه المستعملة بقدرة إنتاج 55 ألف متر مكعب يوميا، موجهة للفلاحة، تعد "إنجازا عظيما"، مشددا على ضرورة "محاربة تبذير المياه، لأن المستقبل يحمل تحديات كبيرة يجب التأقلم معها". وبخصوص قطاع النقل، كشف رئيس الجمهورية عن دراسة سيتم اعدادها لإنجاز مشروع ترامواي ببشار، كما هو الشأن في ورقلة، من اجل دعم الانسيابية المرورية بالمدينة. وفي ذات المنحى –يتابع رئيس الجمهورية– "نتوجه لتدعيم النقل بالسكك الحديدية أكثر، عبر كافة ربوع الوطن"، مشيرا إلى أن "القطار سيصل إلى أدرار أواخر 2026". وفي سياق ذي صلة، ذكر رئيس الجمهورية بأن نسبة النمو في الجزائر أصبحت تقارب اليوم 4 بالمائة، وهي مرشحة للارتفاع، مؤكدا مواصلة العمل للحد من البطالة، اعتمادا على الحركية الاقتصادية.( .. مشاريع استراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متكاملة بالجنوب قام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخميس، زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية بشار، حيث أشرف على تدشين ومعاينة مشاريع استراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متكاملة في جنوب البلاد. وكان رئيس الجمهورية قد باشر هذه الزيارة بتدشين ووضع حيز الخدمة، مقطع خط السكة الحديدية الرابط بين بشار والعبادلة على مسافة 100 كلم، حيث تابع عرضا تقنيا مفصلا حول هذا المشروع الاستراتيجي والذي يندرج ضمن مشروع خط السكة الحديدية الضخم بشار-تندوف-غارا جبيلات. عقب ذلك، أعطى رئيس الجمهورية إشارة انطلاق أول رحلة قطار، انطلاقا من محطة العبادلة التي تعد تحفة معمارية وصرحا عصريا يتوفر على المرافق الخدماتية ضمانا لراحة المسافرين. وبذات المناسبة، توجه رئيس الجمهورية بتحياته الخالصة الى كل العمال والإطارات الذين ساهموا في هذا الانجاز الذي يسمح باستغلال منجم غارا-جبيلات العملاق، معربا عن أمله في "مواصلة العمل على هذا المنوال لتوسيع خط السكة الحديدية إلى ولاية أدرار ومن المنيعة الى تمنراست". وفي محطة موالية، أشرف رئيس الجمهورية على وضع حيز الخدمة محطة ضخ المياه "القطراني 2" التي تعد من أكبر المشاريع المسطرة ضمن برنامج رئيس الجمهورية الموجه لتعزيز الأمن المائي بالولاية وكذا محطة تصفية المياه المستعملة ببشار، وهما مشروعان تم إنجازهما بسواعد وكفاءات وطنية. إثر ذلك، قام رئيس الجمهورية بوضع حجر الأساس لمشروع مركب إنتاج "مركز وكريات الحديد" الواقع بمنطقة "توميات" ببشار في اطار مشروع استغلال منجم الحديد غارا-جبيلات. كما قام رئيس الجمهورية بتدشين كلية الطب الجديدة بجامعة طاهري محمد ببشار، بسعة 2000 مقعد بيداغوجي. وستمسح هذه الكلية التي تقع بالقطب الجامعي الجديد بمنطقة الحمر بتحويل كلية الطب الحالية التي لم تعد تستجيب بالشكل الكافي للاحتياجات البيداغوجية. وكان لقطاع الرياضة نصيب في زيارة رئيس الجمهورية، حيث أشرف على إطلاق مركب رياضي هو الأول من نوعه في جنوبالجزائر، ويضم مجموعة من المنشآت العصرية. وخلال هذه الزيارة التاريخية، خص رئيس الجمهورية باستقبال شعبي حار من قبل مواطنات ومواطني وأعيان الولاية الذين صنعوا صورا عفوية وصادقة جمعتهم مع رئيس الجمهورية وأكدت تلاحم أبناء المنطقة مع مشروع بناء الدولة القوية والمنتصرة. وفي تقليد دأب عليه لدى زياراته لمختلف ولايات الوطن، التقى رئيس الجمهورية بأعيان الولاية وممثلي المجتمع المدني، والذين أكدوا أن "الجزائر، برئيسها وشبابها ورجالها ونسائها أصبحت منتصرة وسيدة في قراراتها"، فيما أبدى شباب هذه الولاية دعمهم لرئيس الجمهورية واستعدادهم لمجابهة كل التحديات.