فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا حول قضية رمي كميات من النفايات الطبية بالقرب من سد بوسيابة ببلدية الميلية شرق ولاية جيجل وهي القضية التي صنعت الحدث في أوساط المهتمين بالبيئة والمحيط بالبلدية الثالثة بجيجل خلال الساعات الماضية نظرا لما تنطوي عليه من مخاطر كبيرة . وعلم أن مصالح الدرك الوطني باشرت تحقيقات معمقة لكشف الجهة التي قامت برمي كمية هائلة من النفايات الطبية بمنطقة أولاد عربي بالميلية وعلى بعد مسافة قصيرة من ثاني أكبر سد بالولاية أو بالأحرى سد بوسيابة وذلك في ظل التسريبات التي تحدثت عن اقدام أشخاص غير معروفين برمي هذه الكمية من النفايات بأحد الفضاءات الطبيعية القريبة من السد مستعملين في ذلك عدد من الشاحنات . وأكدت ذات المصادر بأن هذه النفايات مصدرها بعض العيادات الطبية التي لايعرف ما ان كانت تقع باقليم بلدية الميلية أو خارجها وهو السؤال الذي تسعى المصالح الأمنية لللإجابة عليه ومن ثم تحديد هوية الجهة التي كانت وراء جلب هذه الكمية من النفايات الطبية التي أثارت لغطا كبيرا بين المهتمين بالشأن البيئي بالمدينة الثالثة بجيجل وعموم سكان الميلية نظرا لما تنطوي عليه من مخاطر جمّة على الطبيعة والإنسان بهذه الجهة من الولاية . وأعادت هذه القضية فتح ملف النفايات الطبية التي تفرزها مختلف المؤسسات الصحية بجيجل في ظل الطريقة غير الصحية التي باتت تلجأ بعض هذه المؤسسات في التخلص من نفاياتها وغياب مخطط مدروس للتحكم في هذه النفايات والتخلص منها بشكل يضمن عدم الإضرار بالإنسان والبيئة سيما على مستوى المناطق المكتظة بالسكان وكذا تلك التي تشكل فضاءات للرعي والزراعة وحتى استخلاص المياه السطحية والجوفية مما حوّل هذه الأخيرة الى قنبلة موقوتة بامكانها الإنفجار في أية لحزة حسب المتابعين لهذا الملف الحساس من اطارات الصحة والمهتمين بالشأن البيئي .