نُظم اليوم الإثنين، لقاء اقتصادي هام بمدينة الأغواط تمحور حول موضوع "تعزيز التعاون الاقتصادي الجزائري-البريطاني"، وذلك بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة "مزي" وبالتنسيق مع مديرية التجارة بالولاية. وقد احتضن مقر المديرية الولائية للتجارة أشغال هذا اللقاء الذي عرف حضور السفير البريطاني بالجزائر، جيمس روبرت ستيفان داونر، إلى جانب مسؤولين محليين وإطارات في قطاع التجارة ومتعاملين اقتصاديين ناشطين على المستوى المحلي. افتُتح اللقاء بعرض قدّمه مدير التجارة لولاية الأغواط، محمد يوسفي، استعرض فيه أهم المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، لاسيما في مجالي الصناعة والفلاحة، وعلى رأسها حقل الغاز بحاسي الرمل الذي يعد من أكبر الحقول على المستوى الوطني. كما سلط الضوء على البنية التحتية الداعمة للاستثمار والمجهودات المبذولة لتحسين مناخ الأعمال من أجل جذب شراكات أجنبية فعالة. وشكل هذا اللقاء فضاءً للحوار والتواصل المباشر بين المتعاملين المحليين والسفير البريطاني، حيث أتيحت الفرصة لأصحاب المشاريع للتعريف بأنشطتهم وطرح رؤاهم حول آفاق تطويرها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. وفي هذا السياق، عبّر السفير البريطاني عن اهتمام بلاده المتزايد بتعزيز التعاون الثنائي، مؤكدا أن المملكة المتحدة تسعى إلى استكشاف مجالات تعاون تقوم على تبادل الخبرات والدعم التقني، خاصة في قطاعي الزراعة والصناعة. كما وجّه دعوة للمتعاملين المحليين من أجل التقرب من مصالح السفارة البريطانية بغرض الاستفادة من الخبرة البريطانية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، على غرار أنظمة الري الذكي التي تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى تقنيات عصرنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يساعد على الرفع من تنافسية المنتجات الجزائرية في السوق الدولية. ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الجزائر من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام، من خلال تشجيع التعاون بين المستثمرين الوطنيين والأجانب، وخلق بيئة أعمال محفزة تعزز من ديناميكية الاقتصاد المحلي وتفتح آفاقا جديدة للشراكة الفعالة بين البلدين.