دخل عمال مؤسسة النقل الحضري بقسنطينة في إضراب عن العمل كما ينددون بظروف العمل الصعبة حيث أشار ممثلون عنهم أن السائق والقابض يخضعون يوميا لضغط نفسي كبير بل ويتعرضون للاعتداءات داخل المحطات مما يهدد حياتهم، ورفض المضربون إخراج الخمسين حافلة من الحظيرة وتجمعوا بمقر المؤسسة معلنين عن التوقف التام عن العمل إلى غاية تحقيق المطالب. في نفس السياق قال المضربون «لآخر ساعة» أنهم يتلقون أضعاف الرواتب على المستوى الوطني في قطاع النقل وخارجه، رغم أنهم يعملون أكثر من عشر ساعات في اليوم، وأكدوا بأنهم يحرمون من الأرباح السنوية و عطل نهاية الأسبوع والعطل السنوية والتعويضية، و كذب المحتجون ما يروج حول زيادة ب3000 دج نظرا لضعف الأجور التي لا تتعدى 20 ألف دج في أحسن الحالات، وأنهم يريدون تطبيق أثر رجعي بداية من 2008 ، كما يطالبون بالتثبيت بدل العقود المؤقتة المتعامل بها منذ فتح المؤسسة إضافة إلى التنديد بما أسموه بالحقرة، حيث تحدث بعضهم عن قرارات توقيف لا مبرر لها، كما ألح السائقون و القباض على ضرورة تخصيص محطة مستقلة لحافلات القطاع العمومي بسبب سلوكات غير لائقة من الخواص، حيث أشاروا بأن الحافلات تتعرض للتخريب و يتم الاعتداء على من بداخلها يوميا ناهيك عن ما نعتوه بسوء التخطيط، حيث قالوا بأن هناك 50 حافلة موزعة على عشرين خطا وهو أمر غير منطقي ينهك العامل والحافلة في نفس الوقت مؤكدين أن الحافلات ستصبح غير صالحة في ظرف سنوات قليلة في ظل غياب الصيانة، فيما فشلت الإدارة في إقناع العمال خلال اجتماع جمعها مع ممثليهم يبقى المواطن الضحية الأولى والأخيرة. ج.ب