شددت مصالح الأمن بولاية قسنطينة، إجراءاتها الأمنية عبر كل المراكز الأمنية وكذا الحواجز لمراقبة تحركات المركبات المشبوه فيها، سواء سيارات سياحية أو نفعية، والتأكد من هويات أصحابها، إضافة إلى الانتشار داخل المدينة، حيث يتوزع أعوان الأمن على الأسواق الشعبية، من خلال حضور واسع للوحدات الأمنية بالزي الرسمي والمدني. يأتي هذا بعد الاعتداء الإرهابي الجبان على الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال بولاية تيبازة والذي استشهد من خلاله 18 ضابطا فيما تجاوز عدد الجرحى أكثر من 20 جريح، هذا و تميزت الأيام الأخيرة من شهر رمضان بقسنطينة بعودة القبضة الأمنية، من خلال تكثيف واضح لإجراءات المراقبة عبر مختلف مداخل المدينة باتجاه عنابة و قالمة وعين مليلة والعاصمة، كما عادت الوحدات الأمنية المنتشرة للاستعانة بكاشفات المتفجرات تحسبا لأي محاولة توغل سيارات مفخخة للإرهابيين، حيث كشفت بعض المصادر بأن قسنطينة في الوقت الراهن مؤمنة بصفة كاملة من قبل مختلف الوحدات الأمنية، لمنع أي محاولة تسلل للعناصر الإرهابية، وفي نفس السياق تشدد قوات الشرطة والدرك الوطني على التدقيق في السيارات القادمة من العاصمة عبر حاجز أمني ثابت في مداخل حي بوصوف، كما عززت قوات الأمن من حضورها عبر الطريق المؤدي إلى الخروب من خلال حاجز أمني بالكيلومتر الرابع، وتعزيزات أخرى ينفذها عناصر الدرك بالطرق المؤدية إلى عنابة و قالمة من خلال حاجز أمني ثابت قرب بلدية زيغود يوسف. للتذكير فأن ولاية قسنطينة عرفت في السنوات الأخيرة عدة عمليات إرهابية على غرار حادثة التفجيرات التي وقعت بمحول الدقسي عبد السلام، والتي تبعتها مداهمات شنتها الجهات الأمنية عبر مختلف المناطق المشبوهة والتي تتردد عليها الجماعات الإرهابية كجبل الوحش، واد الحد، ابن الشرقي، ومناطق جبلية أخرى. جمال بوعكاز