شددت مصالح أمن ولاية قسنطينة، حسب ما أوردته مصادر موثوق بها، وبالتنسيق مع الجهات المعنية وبخاصة المجموعة الولائية للدرك الوطني، إجراءاتها الأمنية عبر كل المراكز الأمنية وكذا الحواجز الأمنية لمراقبة تحركات المركبات المشبوه فيها، والتعرف على هوية أصحابها، مع تزويد عناصرها بأجهزة خاصة لمواجهة اي طارئ، منها دعمهم كذلك بكاشفات المتفجرات، وهذا لحماية المواطن والممتلكات العامة الي قد تستهدفها الجماعات الإرهابية، ووضع حد لكل من له يد في ورع الرعب والتقتيل والتخريب العمدي للملك العام، وتأتي هذه الإجراءات بعد حادثة الإنفجار االتي استهدفت نادي الضباط التابع للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال والتي راح ضحيتها 08 ضابطا ومدنيين وجرح 20 آخرين، وكانت هذه الحادثة حديث العام والخاص. وكشفت بعض المصادر ان التفجيرات التي استهدفت أكاديمية شرشال كانت دافعا لتحرك بعض الجماعات الإرهابية التي تنشط على مستوى ولايات الشرق، وهذا من أجل العودة لنشاطاتها، في اشارة منها الى الجماعة الإرهابية التي يقودها المدعو "ش.أ" المعروف بأمير سرية جبل الوحش، الذي حكم عليه بالإعدام في قضية الإنخراط في جماعة إرهابية و توليه وضع متفجرات في منطقة كاف لكحل جبل الوحش، بعدما وقع في قبضة الأمن بواد الحد. وللعلم، فإن ولاية قسنطينة كانت عاشت السنوات الأخيرة حالة من اللاأمن، بعد حادثة التفجيرات التي وقعت بمحول الدقسي عبد السلام، كذلك المداهمات التي تشنها الجهات الأمنية عبر مختلف المناطق المشبوهة والتي تتردد عليها الجماعات الإرهابية ( جبل الوحش، واد الحد، ابن الشرقي، المريج و مناطق اخرى) للقضاء على جرائم الإرهاب، ثم الأحداث التي شهدتها الولاية بداية السنة، والإعتداءات الشرسة التي مست مواطنين مؤخرا من قبل جمعيات أشرار مدججين بالأسلحة البيضاء (سيوف، سكاكين وغازات مسيّلة للدموع وكلاب شرسة).