أنشأت جمعية "إشبيليا" لفن المالوف لسوق أهراس مدرسة لتعليم الموسيقى الأندلسية في نوع المالوف ،وذلك للحفاظ على هذا اللون الغنائي وتبليغه للأجيال الصاعدة ،لاسيما وأن طاغست كانت بمثابة معبر وهمزة وصل بين الحضارتين النوميدية بقسنطينة وقرطاج ،بتونس. وتتكون هذه المدرسة ،التي اتخذت ،دار الشباب “عبد الرزاق حفصي” بسوق أهراس مقرا لها ، من 14 شابا وشابة مقسمين إلى فئتين عمريتين، من8إلى 15 سنة، ومن 15 فما فوق، حيث يتلقون دروسا خاصة بتلقين العزف على الآلات الموسيقية مثل الكمان والعود كمرحلة أولى قبل الإطلاع على النوبات وطرق أدائها، ومن شأن استفادة هؤلاء المتربصين من هذا التكوين المكثف في مجال فن المالوف أن يسمح لهم بالحصول على شهادات تمكنهم لاحقا من الانضمام إلى جمعية “إشبيليا” لفن المالوف التي لها صيت واسع خاصة بعد نيلها مرتبة “جد مشرفة” خلال المهرجان الوطني للمالوف في طبعته السادسة الذي احتضنته قسنطينة شهر جويلية الماضي. وتحسبا لمشاركة هذه الجمعية بمدرستها الناشئة في الطبعة السابعة لمهرجان المالوف بقسنطينة في جويلية المقبل تم تحضير نوبتين يعكف حاليا تلاميذ المدرسة على التدرب عليهما لضمان نيل مرتبة مشرفة.