محاربو الصحراء يصطادون السناجب و يحافظون على الصدارة

البنين 1 الجزائر 3

ملعب شارل دو غول ب «بورتو نوفو»، طقس متقلب، أرضية سيئة، جمهور متوسط، تنظيم محكم.
التحكيم للثلاثي: آليوم سيدي نيون (الكاميرون)، بيتير آديبي (نيجيريا) وإيفاريست ماكواندي (الكاميرون)
الطرد: جودال دوسو ( البنين)
الأهداف: رودي جستدي (د31) لصالح البنين.
سليماني (د37) و(د42)، غيلاس (د 79) ل صالح الجزائر.
تشكيلة الفريقين:
البنين: غيوم بيمينو، جوردان آديوتي، نانا لافيو، فوسيني لازادي، آنيسات آدجاموسي، باسكال آنغان، جيمان كوكو،جودال دوسو، ستيفان سيسنيون، روموالد بوكو، رودي جستيدي.
المدرب: آماروس.
الجزائر: مبولحي، مهدي مصطفى، مصباح، بلكالام، بوقرة، مجاني، لحسن، تايدر، سوداني، فغولي وسليماني.
المدرب: حاليلوزيتش.
فاز المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره البينيني بنتيجة (1/2)، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس بملعب ملعب شارل دو غول ب «بورتو نوفو»، برسم الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية للمجموعة الثامنة المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 . الفوز سمح ل''الخضر'' باعتلاء صدارة المجموعة برصيد تسع نقاط دون احتساب نتيجة مباراة مالي و روندا التي جرت ليلة أمس، وتواجه الجزائر الأحد المقبل رواندا، التي خرجت نهائيا من السباق، بميدان الأخير، ويكفيها التعادل على الأقل لإنعاش حظوظها بالتأهل للمرحلة الحاسمة قبل المواجهة المصيرية في سبتمبر المقبل أمام مالي بالجزائر ضمن المرحلة السادسة والأخيرة للمجموعة.
سوداني ضيع هدفين في خمس دقائق
أخطر الفرص في اللقاء صنعها المهاجم سوداني الذي أهدر لوحده فرصتين سانحتين (15 و22)، الأولى بعد كرة مرفوعة من دفاع المنتخب الوطني تصل ل سليماني في منطقة العمليات لكن الحارس البنيني يخرج الكرة للتماس، قبل أن تعود الكرة من جديد ل سوداني الذي ضيع أمام الحارس البنيني الذي تألق وأنقذ منتخبه من هدف محقق، نفس اللاعب ضيع فرض فتح باب التسجيل، بعد توغل سفيان فغولي داخل منطقة عمليات المنتخب البنيني ويمرر كرة ل سوداني الذي يسدد فوق العارضة، ليضيع فرصة أخرى على الخضر.
السناجب يفتتحون باب التسجيل و سليماني يرد في مناسبتين
كان منتخب البنيني وعلى عكس مجريات اللعب، السبّاق لفتح باب التسجيل بواسطة روني جيستيدي مهاجم كرديف سيتي الإنجليزي في الدقيقة ال 31، وردّ عليه المهاجم الجزائري إسلام سليماني بهدفين في الدقيقتين ال 38 وال 42، والبديل نبيل غيلاس بتوقيع ثالث عند الدقيقة ال 78، في أول مباراة دولية يخوضها - ميدانيا - لاعب الخط الأمامي لفريق مورييرنس البرتغالي بالزي الوطني الجزائري وقدّم نجم شباب بلوزداد عروضا إيجابية وأداء لافتا، حيث فضلا عن هز شباكه المنافس في مناسبتين، ساهم في طرد مدافع البنين بادارا نانا نافيو عند الدقيقة ال 62، بعد جمع هذا الأخير لبطاقتين صفراوين بسبب قيامه مرتين بإيقاف غير شرعي للمهاجم سليماني، في لقطتين كانا لوحدهما أمام المرمى.
تركيز أكثر «للخضر» في المرحلة الثانية
المرحلة الثانية كانت شبيهة بسابقتها، مع تركيز أكثر للمنتخب الوطني الذي تمكن من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة ال79 عن طريق الوافد الجديد غيلاس، الدقيقة ال84 كانت حاسمة بالنسبة للزوار، بعد طرد اللاعب جودال. هذا الطرد حرر المنتخب الوطني الذي ضيع على مرتين في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع هدفين عن طريق غيلاش و فيغولي.
خطة محكمة للناخب الوطني حاليلوزيتش
طبّق الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش خطة محكمة، حيث سيطر أشباله - إلى حد كبير - على مجريات اللعب، كما أهدر «محاربو الصحراء» عديد الفرص وكان بإمكانهم تسجيل انتصار عريض، على غرار الكرات الثلاث أمام الشباك التي أهدرها سوداني وكذا فيغولي في الأنفاس الأخيرة ل «النزال» الكروي.
«الخضر» لعبوا بخطة 1/2/3/4
لعب المنتخب الوطني بخطة غير دفاعية في مواجهة أمس حيث أنه إلى جانب رباعي الدفاع الذي شكله كل من مهدي مصطفى، مصباح، بلكالام وبوقرة، فقط نشط وسط الميدان الدفاعي كل من مجاني، لحسن وتايدر في حين يتكفل الثنائي فغولي - سوداني بتنشيط اللعب في وسط الميدان الهجومي. في حين كان سليماني وحيدا في خط الهجوم.
سليماني يسجل هدفين و يرفع حصيلته إلى رقم 9 مع «الخضر»
خطف إسلام سليماني، الأضواء بتألقه في مباراة أمس ضد منتخب البنين، بعد أن كانا وراء الانتصار الثمين الذي حققه «الخضر» خارج القواعد على حساب منتخب السناجب، حيث أكد مهاجم المنتخب الوطني وشباب بلوزداد، أنه يتواجد في أفضل أحواله واسترجع مستواه المعهود بعد فترة الفراغ التي مر بها، وتشكيك البعض في قدراته مطالبين بالاعتماد على جبور أو منح الفرصة لمهاجمين آخرين على غرار غيلاس، غير أن لاعب الشباب عرف كيف يرد فوق المستطيل الأخضر من خلال ممارسة هوايته المفضلة وهي تسجيل الأهداف، فبعدما قاد المنتخب الوطني المحلي للفوز على المنتخب الموريتاني في المواجهة الودية في ملعب شاكر، ثم عاد ووقع هدفه الدولي رقم 7 بعدما شارك كبديل ل رفيق جبور في المباراة الودية ضد منتخب بوركينافسو ، قبل أن يكشر عن أنيابه و يتمكن من تسجيل هدفين في مباراة أمس، و يملك سليماني 6 أهداف كاملة في ملعب «تشاكر» وجاءت أمام رواندا، غامبيا (ثنائية) وليبيا و البنين و بوركينافسو، كما سبق وأن سجل في مرمى مالي في المباراة التي جرت ب بوركينافاسو.
100 مليون سنتيم لكل لاعب مقابل الفوز
ينتظر أن يتحصل كل لاعب من «الخضر» على مبلغ يعادل 100 مليون سنتيم، مقابل الفوز المحقق على السناجب، لاسيما وأن نقاط المباراة تزن ذهبا، وقد تعبّد الطريق للجزائر للتأهل إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات مونديال البرازيل، وإذا كان سلّم العلاوات يمنح لفيغولي ورفاقه الحق في أربعة آلاف أورو نظير كل فوز خارج القواعد، فإن تحصل لاعبي المنتخب الوطني لمنحة مفاجئة بعسرة آلاف أورو، عقب الفوز الساحق على السناجب، جعل مسؤولي الكرة الجزائرية لا يترددون في ‘'تفجير الخزينة'' لدفع التشكيلة الوطنية إلى أقصى مردود ممكن.
مبولحي يسترجع الثقة في النفس ولم يتأثر بالهدف
عرف حارس الخضر رايس وهاب مبولحي أمس كيف يستغل الثقة التي وضعها فيه المدرب وحيد حليلوزيتش بإقحامه أساسيا رغم الانتقادات الكثيرة في حقه في المدة الأخيرة، و أدى مبولحي أمس مباراة في المستوى و استرجع الثقة مع المنتخب، حيث تصدى للكثير من الكرات الخطيرة، كما أنه لم يتأثر بالهدف الذي تلقاه في مرماه في الدقيقة 31، هذا الهدف الذي يتحمل مسؤوليته بدرجة أكبر لاعبو الدفاع.
سليماني بطل و سوداني لم يكن في يومه
كان هداف شباب بلوزداد إسلام سليماني رجل مباراة أمس و صاحب الفضل الأكبر في الفوز الذي عاد به الخضر إلى الجزائر، حيث أعاد رفقاءه من بعيد بعدما كانوا منهزمين، و تمكن في ظرف 5 دقائق من قلب الهزيمة إلى فوز، و عدل النتيجة بعد أقل من 5 دقائق، ثم قلب الكفة لصالح الخضر من خلال هدف ثاني سجله قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين كما تسبب في طرد اللاعب البينيني مادا رونان، في حين مر زميله سوداني مرور الكرام على مباراة البارحة، حيث لم يكن في يومه، و ضيع ثلاث أهداف محققة خلال الدقائق الأولى من اللقاء.
لحسن و تايدر ثنائي من ذهب و فيغولي سم قاتل
عاد التوازن مرة أخرى إلى وسط ميدان المنتخب الوطني أمس بعودة مهدي لحسن الذي قدم مباراة جيدة، رفقة زميله تايدر، هذا الأخير لم يتأثر سلبيا بالأجواء الإفريقية الصعبة، و حافظ على هدوئه و شجاعته و قدم مباراة في المستوى، و صنع هدف التعادل الذي سجله سليماني، في حين كان فيغولي أيضا حاضرا و سما قاتلا في دفاع منتخب السناجب، و صنع الكثير من الارتباك في صفوفه.
مصباح عانى في الشوط الأول و مجاني متذبذب
عانى المدافع الأيسر جمال مصباح بشكل واضح دفاعيا خاصة في المرحلة الأولى من مباراة أمس، حيث كانت الكثير من الهجمات تأتي من جهته، لاسيما التوزيعة التي جاء عن طريقها الهدف المباغت من طرف رودي غيستي، لكنه ظهر بشكل احسن في الشوط الثاني خاصة بعد دخول زميله غلام الذي غطى عليه، في حين ظهر المدافع كارل مجاني بأداء متذبذب بالنظر لكونه لعب في غير منصبه، حيث أقحم المدرب حليلوزيتش مجاني مسترجع كرات بدلا من قديورة الذي بقي احتياطيا.
بلكالم و مصطفى يتحملان مسؤولية الهدف
يتحمل الثنائي الدفاعي مهدي مصطفى و سعيد بلكالم مسؤولية الهدف الذي تلقاه مبولحي في الدقيقة 31، بسبب سوء التغطية من جانب هذين اللاعبين اللذين أديا مباراة جيدة إلى حد بعيد ما عدى في لقطة الهدف، حيث سمح هذا الثنائي للمهاجم رودي غيستي بالارتقاء لاقتناص الكرة الموزعة من الجهة اليسرى، و يسجلها بكل راحة، في حين كان مصطفى و بلكالم قادرين على إعاقته لأنهما كانا بجانبه.
بوقرة أعاد الكثير من التوازن لدفاع الخضر و غيلاس يفتح عداده
تمكن قائد الخضر مجيد بوقرة من إعادة التوازن لدفاع المنتخب الوطني و الثقة إلى صفوف المنتخب بشكل عام، حيث أدى الماجيك مباراة بدون أخطاء، و حصد بعد نهاية المباراة رضا المدرب حليلوزيتش و جميع زملائه، في حين تمكن الوافد الجديد نبيل غيلاس من فتح عداد أهدافه مع المنتخب الجزائري من خلال أول مشاركة له في مباراة رسمية، وجاء هدف غيلاس في وقت قاتل بعدما دخل بديلا مكان سليماني في الدقيقة 74، و كان مهاجم مورينيسي البرتغالي قادرا على إضافة أهداف أخرى لاسيما أنه ضيع فرصتين محققتين.
أصداء المباراة
غلاء التذاكر يحرم السناجب من أنصارهم
عرفت المباراة حضورا جماهيريا ضعيفا على غير المتوقع حيث عرفت المباراة حضور قرابة 12000 متفرج فيما كان الحضور الجزائري شبه منعدم و يعود سبب غياب الجماهير البينينية لإرتفاع سعر التذاكر الذي بلغ 10 أورو في الشبابيك
حليلوزيتش يدخل اللقاء بخطة متوازنة
بعكس كل التوقعات دخل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مباراة الأمس بخطة4-3-2-1 و هي التي أعطت ثمارها في المباراة , ويبدوا أن الناخب الوطني كان يعلم مكمن خطورة المنتخب البينين و هو ما دفعه للدخول بخطة متوازنة دفاعيا و هجوميا
أرضية الميدان سيئة للغاية أعاقت السير الحسن للكرة
بدى جليا في المباراة سوء أرضية الميدان التي أعاقت كثيرا تحويل الكرات بين اللاعبين بسبب طول العشب و الأرضية الزلقة نظرا للأمطار الغزيرة قبل المباراة
المشاركة الأولى لتايدر و غيلاس في الميادين الإفريقية
هذا و تعتبر مباراة الأمس بمثابة المباراة الأولى لكل من نبيل غيلاس و سفير تايدر في الميادين الإفريقية و هي التي تميزة بتألق الثنائي المذكور
سوداني أضاع الكثير و سليماني يثبت علو كعبه
عرفت المباراة أداءا محتشما لهلال عربي سوداني الذس تفن في إضاعة الفرص السهلة أمام دفاع بينيني لم يكن في المستوى ,بعكس سليماني الذي يبرهن من مباراة لأخرى انه مهاجم من طينة الكبار و قناص لأنصاف الفرص بدليل هدفه الأول الغاية في الروعة
أول أهداف نبيل غيلاس مع الخضر
هذا و يعتبر هداف نبيل غيلاس بمثابة هدفه الأول مع الخضر ما سيفتح الشهية لهداف ميرينينسي و يعطيه دفعة معنوية عالية , و من المؤكد أن الناخب الوطني سيجدد الثقة في نبيل غيلاس في المباراة القادمة أمام رواندا خصوصا بعد آدائه الجيد في مركزه الأساسي و الذي أعطى انطباعا حسنا لدى الجميع
بوقرة قائد حقيقي
من الملاحظ أن عودة مجيد بوقرة لقيادة الخضر كانت فأل خير على أشبال حليلوزيتش بفضل القدرة القيادية للماجيك و أدائه الجيد في الدفاع و هو ما أعطى دفعا معنويا كبيرا لزملائه
البينين تواصل عجزها عن الفوز أمام الخضر
هذا و واصل المنتخب البينين عجزه عن الفوز أمام الخضر ليؤكد محاربوا الصحراء علو كعبهم على سناجب البينين حيث لم يتلقوا أي هزيمة في الأراضي البينينية,علما أن آخر مباراة بين الفريقين بالبينين كانت سنة 1997 و انتهت بهدف في كل شبكة
تغطية من جودي نجيب و وليد فزاز