أعلن رئيس المجلس الاسلامي الاعلي في مالي، محمد ديكو أن "الجزائر لعبت دورا فعالا ساهم في صمود الشعب المالي أمام الأزمة التي يعيشها لاسيما خلال السنة الجارية". مؤكدا "إن الشعب المالي، شعب مظلوم ومقهور وعاش أوضاعا مزرية منذ عقدين من الزمن وكان للجزائر خلالها دور فعالا في صموده وتحسين أوضاعه". وقال رئيس المجلس الإقليمي لمقاطعة كيدال شمال مالي، هومني مايغا، “بما أن الجزائر تعرف مالي أحسن المعرفة ولديها تجربة في تسيير النزاعات والكثير من المزايا، فإن عليها أن تلعب الأدوار الأولى من أجل المساهمة في الحلول الخاصة بالأزمة المالية وبالاستقرار في الساحل”.واعتبر مايغا أنه “لا يمكن إيجاد حل شامل للأزمة في مالي من دون استشارة ممثلي المجتمع المدني، بما أنهم هم القادرون على التعبير عن معاناة السكان المحليين وما ينتظرونه مما يتم رسمه اليوم من أجل مستقبل البلاد”. وحسب الناطق باسم الشبكة الجزائرية لأصدقاء الشعب المالي، محمد محرز عماري، يحضر المؤتمر الدولي 300 مشارك، منهم 123 مشاركا يمثلون هيئات ومنظمات المجتمع المدني لدول الساحل الإفريقي، بينهم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمالي الشيخ محمد ديكو، والأمين التنفيذي للفيدرالية الإفريقية لجمعيات ونوادي الاتحاد الإفريقي، تانقا فلويونس كابور، والأمين العام للرابطة الإفريقية للمجتمع عبيدون، ورئيس الهلال الأحمر النيجيري، علي بنديار، ورئيس شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان بالتشاد، جيمت طوقي، إلى جانب الشيخ عمر ديارا، الذي سيلقي محاضرة حول موضوع “الحفاظ على الوحدة الترابية والشعبية بمالي وإعادة البناء الديمقراطي للمؤسسات”. وستعكف هذه الندوة التي تنظمها الشبكة الجزائرية لأصدقاء الشعب المالي على دراسة عدة مواضيع متعلقة بالحوار و المصالحة الوطنية في مالي و دور المجتمع المدني في استتباب السلم في هذا البلد. ويتناول هذا اللقاء موضوع المواطنة والتضامن بين شعوب المنطقة، إضافة إلى مسألة اللاجئين والأزمة الانسانية في الساحل. وتعد هذه الندوة “تعبير عن ثقافة التضامن التي تبديها الجزائر إزاء الدول الإفريقية منذ الاستقلال”. وتزامنت اشغال المؤتمر مع دعوة المؤتمر العربي العاشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني في ختام اجتماعاته بتونس أجهزة الإعلام الأمني في الدول العربية الى الاستفادة من التقنيات الاعلامية الحديثة في التوعية الأمنية والوقاية من الجريمة. وشدد المشاركون في الاجتماع، الذي عقد على هامش اجتماعات المؤتمر العاشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني، على ضرورة التنسيق بين أجهزة الإعلام الأمني ووسائل الإعلام ودوره في مكافحة الجريمة، كما طالبوا بالعمل على توفير المعلومات الأمنية الدقيقة لوسائل الإعلام بالسرعة المطلوبة لتتمكن من أداء رسالتها النبيلة، بما لا يتعارض مع سرية التحقيقات، وبما يحافظ على الخصوصية الشخصية للأفراد، والالتزام كذلك بميثاق الشرف الإعلامي العربي ومبادئ العمل الإعلامي عند تناول المسائل الأمنية وقضايا الإجرام.ونوهت المناقشات إلى أهمية الاهتمام بالتأهيل والتدريب الإعلامي المتخصص في المجال الأمني، وتنظيم دورات تدريبية مشتركة تضم عددا من العاملين في أجهزة الإعلام الأمني، ووسائل الإعلام العربية، لتعزيز قدراتهم في التعامل مع التناول الإعلامي للمسائل الأمنية، وكفاءاتهم في مجالات التوعية الأمنية المختلفة.