انتهت قضية الإختطاف التي عاشت على ايقاعها بلدية الطاهير (ولاية جيجل) يوم الثلاثاء الماضي والتي ذهبت ضحيتها امرأة حامل من نفس البلدية بسلام وذلك بعد أن اضطر المختطفون الى التخلي عن فريستهم وتمكن الضحية من العودة سالمة الى بيت أهلها بعد قرابة (24) ساعة من الرعب «والسوسبانس» . وقد تمكنت «آخر ساعة» التي كانت سباقة للكشف عن حيثيات هذه العملية في عددها ليوم الأربعاء الماضي مرة أخرى من الإحاطة بجديد هذه القضية التي هزت الرأي العام بعاصمة الكورنيش وذلك من خلال كشف أسباب تخلي المختطفين عن فريستهم التي تستعد لإستقبال مولودها الأول حيث أكدت مصادر مطلعة «لآخر ساعة» بأن السبب الرئيسي الذي دفع بالمختطفين الى التخلي عن الضحية هو تعطل السيارة التي وظفها هؤلاء في عملية الإختطاف التي كانت مدينة الطاهير مسرحا لها حيث أصيبت المركبة التي كان على متنها المختطفون الثلاثة وكذا المرأة المختطفة بعطل مفاجئ بالقرب من بلدية أولاد عسكر وهي البلدية ذاتها التي ينحدر منها أهل المرأة المختطفة في حين ينحدر زوجها المقاول من منطقة «خولة» ببلدية الطاهير ، وأضافت ذات المصادر بأن الضحية تعرفت على أحد المختطفين خلال الفترة التي استغرقتها عملية الإختطاف وهو مازاد في تأزم الوضع بالنسبة للمختطفين الذين كانوا ينوون إيصال المختطفة الى منطقة غابية بعيدة لإتخاذها كمكان لإخفاء المعنية وربما كقاعدة خلفية للتفاوض مع أهل المختطفة على اعتبار أن الهدف الأول من عملية الإختطاف مثلما أشارت اليه أغلب المصادر كان الحصول على فدية من زوج الضحية الذي يشتغل كمقاول بدليل أن المختطفين قد سبق لهم وأن أجروا اتصالا هاتفيا مع أحد أقرباء الضحية من أجل المطالبة بمبلغ مالي اختلفت مصادر «آخر ساعة» في تقديره رغم حديث مصدر مستقل عن طلب المختطفين لمبلغ أولي بقيمة (100) مليون سنتيم .هذا وقد علمنا بأن المرأة المخطوفة التي تم استرجاعها في ساعة متأخرة من الليل من قبل بعض أقاربها من جهة الأب والأم توجد في صحة جيدة بعدما تم نقلها على جناح السرعة الى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية من أجل معالجة مضاعفات الصدمة النفسية التي تعرضت لها ، كما تجدر الإشارة الى أن عملية الإختطاف هذه هي الثالثة التي تشهدها ولاية جيجل خلال العام الجاري بعد تلك التي استهدفت ابن عائلة ثرية بمدينة الميلية وكذا تلك التي استهدفت ابن مقاول آخر بالطاهير .